الباحث: أمير جبار الساعدي
بادئ ذي بدء، الجميع في شبكة الإعلام يسعى حسب ما نسمع ونرى الى بناء دولة المؤسسات والنهوض بها ورفدها بما تحتاج من مقومات البناء عبر قنواتها الصحفية والإعلامية الأكثر تأثيرا في المجتمع، والتي تبث برامجها وتنشر كلماتها ذات الحس الوطني والأخلاقي في نفوس العراقيين، وخاصة بعد التغييرات المتعددة في هيئاتها، ولكن ما أسترعى أنتباهي حقاً هو ما قرأته من على صدر الصفحة الأولى لجريدة الصباح في عددها 1819 في 10/11/2009، وهو عبارة عن أعلان لمستشار رسمي للهجرة الى كندا يصل الى أربيل ويدعو العراقيين من ذوي الخبرة والكفاءة ورجال الأعمال والمستثمرين والراغبين بالهجرة الى كندا في الأسراع لأجراء المقابلة معه، وسؤالي الى المسؤولين عن جريدة الصباح، هل الحس الوطني والأرتقاء بالعراق ورفعته يدفعكم لنشر مثل هذا الأعلان ؟ أم هل تحتاج جريدة الصباح لدعم مالي يتوقف عليه قيمة نشر مثل هكذا دعوة في غير محلها؟ أم هل تناسوا حاجة العراق الماسة اليوم لكل الكفاءات المهاجرة سابقا ولاحقا، فهل نسيت جريدة الصباح دعوى مجلس النواب ومجلس الوزراء ورئيس الوزراء في زياراته المتعددة والمتتالية الى جميع أنحاء العالم لأجتذاب رؤوس الأموال والمستثمرين الأجانب والعراقيين وأصحاب الخبرات والشهادات العُلية من المبدعين والمتخصصين في شتى العلوم بالرجوع الى أرض الرافدين والمساعدة في بناءه، فما الفائدة من أقامة المؤتمرات التي صرف عليها من الجهد والمال الكثير، والتي تدعو لأحتضان العراقيين المغتربين والمهاجرين وتقديم التسهيلات والحوافز لهم للعودة الى أرض الوطن، وما فتئت وزارة الهجرة والمهجرين وحقوق الإنسان وأخرها وزارة التخطيط تنشر تقاريرها من أن هجرة الكفاءات العلمية والفنية لها الأثر الكبير في مسيرة تقدم العملية التنموية في البلد. فهناك هدر للمال العام يقوم به أحدكم فمن يكون برأيكم هل هو وزارت الحكومة أو رئيسها، أو مؤسساتها؟ ولحين أن نسمع الأجابة، نقول لماذا تأتي (الصباح) بعد كل هذا وتروج لهجرتهم والدفع بهم الى خارج العراق؟ أفليس الأولى أن تقوم بنشر أعلان يطمئن العراقيين ويحفزهم على القدوم للعراق بدل من ذلك.
نحن نحتاج من يدعو لنا وليس من يدعو علينا، متمنيا على القائمين على الجريدة الأنتباه لمثل هذا الخطأ وتصحيحه مستقبلا.
بادئ ذي بدء، الجميع في شبكة الإعلام يسعى حسب ما نسمع ونرى الى بناء دولة المؤسسات والنهوض بها ورفدها بما تحتاج من مقومات البناء عبر قنواتها الصحفية والإعلامية الأكثر تأثيرا في المجتمع، والتي تبث برامجها وتنشر كلماتها ذات الحس الوطني والأخلاقي في نفوس العراقيين، وخاصة بعد التغييرات المتعددة في هيئاتها، ولكن ما أسترعى أنتباهي حقاً هو ما قرأته من على صدر الصفحة الأولى لجريدة الصباح في عددها 1819 في 10/11/2009، وهو عبارة عن أعلان لمستشار رسمي للهجرة الى كندا يصل الى أربيل ويدعو العراقيين من ذوي الخبرة والكفاءة ورجال الأعمال والمستثمرين والراغبين بالهجرة الى كندا في الأسراع لأجراء المقابلة معه، وسؤالي الى المسؤولين عن جريدة الصباح، هل الحس الوطني والأرتقاء بالعراق ورفعته يدفعكم لنشر مثل هذا الأعلان ؟ أم هل تحتاج جريدة الصباح لدعم مالي يتوقف عليه قيمة نشر مثل هكذا دعوة في غير محلها؟ أم هل تناسوا حاجة العراق الماسة اليوم لكل الكفاءات المهاجرة سابقا ولاحقا، فهل نسيت جريدة الصباح دعوى مجلس النواب ومجلس الوزراء ورئيس الوزراء في زياراته المتعددة والمتتالية الى جميع أنحاء العالم لأجتذاب رؤوس الأموال والمستثمرين الأجانب والعراقيين وأصحاب الخبرات والشهادات العُلية من المبدعين والمتخصصين في شتى العلوم بالرجوع الى أرض الرافدين والمساعدة في بناءه، فما الفائدة من أقامة المؤتمرات التي صرف عليها من الجهد والمال الكثير، والتي تدعو لأحتضان العراقيين المغتربين والمهاجرين وتقديم التسهيلات والحوافز لهم للعودة الى أرض الوطن، وما فتئت وزارة الهجرة والمهجرين وحقوق الإنسان وأخرها وزارة التخطيط تنشر تقاريرها من أن هجرة الكفاءات العلمية والفنية لها الأثر الكبير في مسيرة تقدم العملية التنموية في البلد. فهناك هدر للمال العام يقوم به أحدكم فمن يكون برأيكم هل هو وزارت الحكومة أو رئيسها، أو مؤسساتها؟ ولحين أن نسمع الأجابة، نقول لماذا تأتي (الصباح) بعد كل هذا وتروج لهجرتهم والدفع بهم الى خارج العراق؟ أفليس الأولى أن تقوم بنشر أعلان يطمئن العراقيين ويحفزهم على القدوم للعراق بدل من ذلك.
نحن نحتاج من يدعو لنا وليس من يدعو علينا، متمنيا على القائمين على الجريدة الأنتباه لمثل هذا الخطأ وتصحيحه مستقبلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق