على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن
أمير جبار الساعدي
أليس معيبا على من يتحمل المسؤولية أن يتهاون في أداء دوره والإيفاء بواجباته مهما كانت كبيرة أم صغيرة ؟؟ ، فبعد أن لوح الإرهاب الأعمى بأذنابه السوداء مسدلا عتمة الليل على صباح بغداد، بأنفجارات متعددة شملت جمعٌ من المجمعات الدبلوماسية، والأبنية الآهلة بالسكان وأسواق الناس البسطاء من العراقيين من الطبقة الفقيرة التي أتعبها طول انتظار تحقيق ما تمنوه من سريان مفعول دواء الديمقراطية الى البلد الذي ظللته الدكتاتورية والتسلط، لعلهم يسمعون يوما بأن بلدهم أصبح مثل ألف ليلة وليلة وأن السندباد سيحط رحاله أخيرا على شواطئه التي انحسرت بفعل الطبيعة وأخوه الإنسان، إنها أمريكا صاحبة السلطة اليوم على العراق بفعل غزو واحتلال البلد يوم التاسع من نيسان عام 2003، حيث فرض على العراق والعراقيين أن يستطعموا مذاق الديمقراطية الهجين عبر منابر حرية أبو غريب والسجون الأمريكية وأخرها وليس أخيرها مشهد قتل العراقيين من قبل ناس بلهاء لا يُلزمهم قانون أو محددات إنسانية، بالتفريط بأرواح الأبرياء عبر قتلهم بأسلحة الطائرات السمتية وكأنهم آليات مدرعة وليست أجساد عارية.
فعلى الإدارة الأمريكية أن تتذكر قبل أن يتصل نائب رئيسها بايدن بالحكومة العراقية ويعرض خدماته المطلوبة والمفروضة بنفس الوقت، بتقديم يد العون والمساعدة لما أصاب العراقيين من مس الإرهاب الذي ضرب بغداد في أيام سوداء ودامية جديدة، بأنهم ملزمون ومسؤولون إلزاما قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا بالحفاظ على أمن وسلامة العراق والعراقيين عبر نافذة الظلم الذي وقع على العراق ومازال يعاني منه متمثلا بالبند السابع الذي مضى عليه سبع سنوات عجاف، ولم تحرك الأمم المتحدة ولا ميثاقها الذي وضع على أساس حرية كل شعوب الأرض ...وأن لا تنتهك دولة حدود دولة أخرى أو تعتدي عليها إلاّ إذا كانت دفاعاً عن النفس، تحرك جدي يثمر عن التحلي بروح وميثاق الأمم المتحدة لمساعدة الشعب العراقي. فكان العراق تحت الوصاية الأمريكية من خلال مظلّة الأمم المتحدة، حين أعلنت القوات الأمريكية دخولها العراق أنها غازية وفق القرار الأُممي 1483 وبعدها عدلت عن هذا القرار، فأطلقت على نفسها قوات متعددة الجنسية بالقرار 1546.
فماذا يوجد في العراق مازال يهدد أمريكا أو حلفائها المقربين، حتى تخشى من رفع العراق من طائلة البند السابع، أو ليس العراق قد وقع اتفاقية طويلة الأمد وأشدد على "طويلة الأمد" التي ألزمت أمريكا بتقديم يد العون والمساعدة وفق بنود هذه الاتفاقية لحكومة العراق وشعبه فلماذا إذن الاتصالات التي في محلها دبلوماسيا وليست في موضعها العملي على أرض الواقع، فنحن لسنا دولة صديقة وحسب تربطنا العلاقات والمصالح لكي يتصل بايدن ليعرض خدماته علينا بل هو أكثر من ملزم بذلك، بفعل مسؤولية احتلال العراق والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وعودا على ذي بدء، فأن نائب الإدارة الأمريكية يتشاور مع قائد قواته في العراق "أوديرنو" حول التردي في الأوضاع الأمنية في العراق الذي يرتبط جزء كبير منها بمسؤولية القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وهو يأتي على رأسها والذي يستوجب منه أن يكون أمام لجنة تحقيقية مثل ما يحدث دائما عند حصول أي خرق من هذا النوع أمام الكونغرس، لا تسائلا وتشاورا فالمسؤولية مازالت مشتركة بينه وبين قوات الأمن العراقية من جيش وشرطة، وعليه أن يتحمل ما كلف به، ويساعد في تنفيذ مواد الاتفاقية الأمنية، وكذلك يجب أن يساءل ويحاسب لتقصيره وتفريطه المستمر بأرواح العراقيين.
أمير جبار الساعدي
أليس معيبا على من يتحمل المسؤولية أن يتهاون في أداء دوره والإيفاء بواجباته مهما كانت كبيرة أم صغيرة ؟؟ ، فبعد أن لوح الإرهاب الأعمى بأذنابه السوداء مسدلا عتمة الليل على صباح بغداد، بأنفجارات متعددة شملت جمعٌ من المجمعات الدبلوماسية، والأبنية الآهلة بالسكان وأسواق الناس البسطاء من العراقيين من الطبقة الفقيرة التي أتعبها طول انتظار تحقيق ما تمنوه من سريان مفعول دواء الديمقراطية الى البلد الذي ظللته الدكتاتورية والتسلط، لعلهم يسمعون يوما بأن بلدهم أصبح مثل ألف ليلة وليلة وأن السندباد سيحط رحاله أخيرا على شواطئه التي انحسرت بفعل الطبيعة وأخوه الإنسان، إنها أمريكا صاحبة السلطة اليوم على العراق بفعل غزو واحتلال البلد يوم التاسع من نيسان عام 2003، حيث فرض على العراق والعراقيين أن يستطعموا مذاق الديمقراطية الهجين عبر منابر حرية أبو غريب والسجون الأمريكية وأخرها وليس أخيرها مشهد قتل العراقيين من قبل ناس بلهاء لا يُلزمهم قانون أو محددات إنسانية، بالتفريط بأرواح الأبرياء عبر قتلهم بأسلحة الطائرات السمتية وكأنهم آليات مدرعة وليست أجساد عارية.
فعلى الإدارة الأمريكية أن تتذكر قبل أن يتصل نائب رئيسها بايدن بالحكومة العراقية ويعرض خدماته المطلوبة والمفروضة بنفس الوقت، بتقديم يد العون والمساعدة لما أصاب العراقيين من مس الإرهاب الذي ضرب بغداد في أيام سوداء ودامية جديدة، بأنهم ملزمون ومسؤولون إلزاما قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا بالحفاظ على أمن وسلامة العراق والعراقيين عبر نافذة الظلم الذي وقع على العراق ومازال يعاني منه متمثلا بالبند السابع الذي مضى عليه سبع سنوات عجاف، ولم تحرك الأمم المتحدة ولا ميثاقها الذي وضع على أساس حرية كل شعوب الأرض ...وأن لا تنتهك دولة حدود دولة أخرى أو تعتدي عليها إلاّ إذا كانت دفاعاً عن النفس، تحرك جدي يثمر عن التحلي بروح وميثاق الأمم المتحدة لمساعدة الشعب العراقي. فكان العراق تحت الوصاية الأمريكية من خلال مظلّة الأمم المتحدة، حين أعلنت القوات الأمريكية دخولها العراق أنها غازية وفق القرار الأُممي 1483 وبعدها عدلت عن هذا القرار، فأطلقت على نفسها قوات متعددة الجنسية بالقرار 1546.
فماذا يوجد في العراق مازال يهدد أمريكا أو حلفائها المقربين، حتى تخشى من رفع العراق من طائلة البند السابع، أو ليس العراق قد وقع اتفاقية طويلة الأمد وأشدد على "طويلة الأمد" التي ألزمت أمريكا بتقديم يد العون والمساعدة وفق بنود هذه الاتفاقية لحكومة العراق وشعبه فلماذا إذن الاتصالات التي في محلها دبلوماسيا وليست في موضعها العملي على أرض الواقع، فنحن لسنا دولة صديقة وحسب تربطنا العلاقات والمصالح لكي يتصل بايدن ليعرض خدماته علينا بل هو أكثر من ملزم بذلك، بفعل مسؤولية احتلال العراق والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وعودا على ذي بدء، فأن نائب الإدارة الأمريكية يتشاور مع قائد قواته في العراق "أوديرنو" حول التردي في الأوضاع الأمنية في العراق الذي يرتبط جزء كبير منها بمسؤولية القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وهو يأتي على رأسها والذي يستوجب منه أن يكون أمام لجنة تحقيقية مثل ما يحدث دائما عند حصول أي خرق من هذا النوع أمام الكونغرس، لا تسائلا وتشاورا فالمسؤولية مازالت مشتركة بينه وبين قوات الأمن العراقية من جيش وشرطة، وعليه أن يتحمل ما كلف به، ويساعد في تنفيذ مواد الاتفاقية الأمنية، وكذلك يجب أن يساءل ويحاسب لتقصيره وتفريطه المستمر بأرواح العراقيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق