أمير جبار الساعدي
أستحلفكم بالله يامن أقسمتم اليمين الدستوري على القيام بخدمة الشعب العراقي وتقديم الغالي والنفيس في سبيل الذود عن مصالحه ...هل سمعتم يوما بأن هناك أعضاء برلمان أو مجالس نواب أو ربما مجلس شيوخ قد أخر أقرار موازنة بلد ما والتي تقف عليها منافع ومعاش ملايين الافراد وجميع وزارات الدولة التي تعمل على تقديم خدماتها لابناء ذلك الشعب؟؟؟، هل بالامكان أن تتوقف عجلة الحياة في شرايين الجسد الحكومي بناءاً على مصالح كتل وأحزاب تريد أن تمرر هذا القرار أو ذاك؟؟؟، قد يوجد في دهاليز أروقة قبب البرلمانات الاخرى بعض التسويات والتوافقات التي قد تمنح بعض الاطراف خدمة أو منفعة لحزب ما على آخر ولكن هل سمعتم بأن مسار العمل الحكومي على وشك أن يصيبه الشلل أو التوقف في بعض مرافقه لعدم أقرار الموازنة العامة للبلد قد حصل في أحد البلدان.
لماذا الاصرار على أن تسموا أنفسكم بأسماء أحزابكم وكتلكم بعيدا عن المبدأ الوطني الذي يدعيه الجميع وأسألكم أين هو مبدأ الوطنية في عدم أكتمال النصاب القانوني لاقرار الموازنة العامة ؟؟؟ لماذا تتخلون عن الخدمة العامة وتنزعون عباءة العراق عن أهدافكم وتحجمونها بفئوية ضيقة "لا تغني ولا تسمن من جوع" هل لان السلطة والحصول على مقعد في مجلس النواب أهم من القسم والوعود التي أعطيت للعراقيين في الانتخابات السابقة. فالخيار الأخير لصوت الناخب العراقي الذي تحاربونه في قوت عياله وتأخير تقديم الخدمات له والتي هو أساسا يفتقر للكثير منها، فهل الحرص على أن تكون هناك أنتخابات بعيدة عن أستخدام المال العام أهم من حياة ومصالح من أُوجد المال العام لخدمته؟؟؟، يجب أن لا يكون الخوف من المنافسة السياسية التي سيحكمها صندوق الاقتراع أكبر من خوفكم على تقديم مصالح شعبكم على مصالح أحزابكم وكتلكم.
على الجميع أن يتذكر بأن التأريخ لا ينسى كبيرة ولا صغيرة وأن الشعب وحده من يحاكمكم بعد الله في ما تفعلون وأن الانتخابات العامة على الابواب.!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق