* مايكل.أوهانلون
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي
كَانَ الرّئيس بوش توكيديَ في قوله بأنّ القوَّاتِ الأمريكيةِ سَتَتركُ العراق وحسب عندما تَسمحُ الظروف لها هناك. وإن نظرته "البقاء على الطريق"، تُؤكّدُ تواصل حاجات العراق بأَن يَعمل في الأمنِ والمواضيع الأخرى قبل أَن نتمكِنُ من المُغادرة بشكل متعقل، أرسلَ إشارة قويَّة إلى أصدقائِنا العراقيينِ الذين إلتزامِنا معهم متين -وإلى العراقيين و"الأعداء الجهاديين" بأننا لَن نُخافُ فنهرع إلى مغادرةٍ مستعجلة.
جَعلت هذه "الظروف الأساسية" للسَنَوات القليلة الأولى للتدخّلِ الأمريكيِ في العراق إستراتيجيةَ الخروجِ فيها بَعض المعنى.لكن نظراً لحالةِ الأمنِ المتدهورةِ في بغداد وظهور نزاعِ طائفيِ متزايدِ بين السُنّةِ والشيعة، قَد آن الأوان للذي ُيدعَى بإستراتيجية الإلتزامِ بالشروط الاساسية.
تَجعلُ هذه الإستراتيجيةِ الجديدةِ تواجدنا العسكري المستمرَ في المناطقِ غير الكرديةِ للعراق متوقفة على بَدء خطواتِ الحكومةِ العراقيةِ المُتأخرة طويلاً والتي تكون حاسمة لأيّ أمل بالنجاحِ.
سيكون أمراً مماثلاً للذي طالب به الكونجرس مِن السلفادور في الثمانيناتِ، عندما وضع شروطا لاستمرار المساعدة الأمريكية وهي استمرارالتقدم الجوهري نحو إزالةِ فرقِ الموت المدعومة من قبلِ الحكومةَ والإحترامَ الكبير لحقوقِ الإنسان عُموماً.مثل هذا الموقف في العراق يُمكِنُ أَن يُثيرَ الإصلاحاتَ المطلوبةَ بينما ما زالَت تَسمحُ للرئيسَ بالمرونةِ الكافيةَ.
تُوضح هذه النظرةِ بأنّ قراراتَ السياسة الأكثر أهميةً التي يحتاجها الآن العراق يُمكِنُ أَن تُتخذ بواسطة العراقيين فحسب. كما إنها تدرك السياسةَ المُتَغَيّرةَ للعراق في الولايات المتّحدةِ أيضاً. يَعتقد أكثر الأمريكان بأنّهم أمّا يَفقدونَ أَو يَظْلّونَ دون تقدم -وتقييمهم لَيسَ بعيدَ. إذا بقت مهمّةِ العراق مستمرة سياسياً في الوطن، فإننا نَحتاجُ لإيضاح بأنّ إلتزامِنا لَيسَ غير محدودَ وإننا بدون الإصلاحاتِ الضروريةِ سوف لَن نُواصلَ صَرْف الدمِّ الأمريكيِ وخزينتنا على عملية فاشلة.
يُواجهُ العراق الآن "تمرّدا" أساسه سني والذي يَنقلُ إلى حرب أهلية سنيّة شيعية. تحتاجُ إدارة رئيسَ الوزراء نوري المالكي لتَأسيس شرعيتِها في نظر المجتمع السنيّ ليَكُونَ عِندها أيّ أمل بهَزيمة التمرّد، وأعطاء السُنّةَ حصة في نجاحِ الحكومة التي هم لَن يُعودوا يسيطروا عليها ويَحرموا المقاومةَ من الدعمِ التي تتمتّعُ به مِن ما يقدر بـ(20) بالمائة مِن السكانِ.ويَجِبُ على الحكومة أَن تُزيلَ فرقَ الموت الشيعيةَ التي أثارت الحلزون الهابطَ نحو نزاعِ طائفيِ شاملِ، ليَكُونَ عِندَ الحكومة أيّ أمل في مَنع الحرب الأهليةِ.
لضمان النَجاح، يَجِبُ على الحكومة العراقية أَن تَعملَ تقدم جوهري على مدى الشهور القليلة القادمة في:
* تَبنّي سلسلة من التعديلات الدستورية والتشريعِة ذات العلاقةِ الذي يُخاطبانِ مخاوفَ المجتمع السنيّ، بينما تَكُونَ مقبولة لدى الأكراد والشيعة أيضاً، على القضايا الرئيسيةِ مثل الإتحاديةِ (الفيدرالية) والتوزيعِ العادلِ لإيرادات العراق النفطية المستقبليِة.
* كَبح جماح المليشيات الشعبية الشيعيةِ. وهذا التحدي الأصعبُ للكُلّ، كون حكومةِ المالكي تعتمدُ على دعمِ زعماءِ الأحزاب التي مليشياتهم الشعبية تَحتاجُ للخُضُوع الى السيطرةِ.
* إيجاد وتَطبيق خطة لتَأهيل البعثيين من المستوى الأدنى لكي يكون الذين أُجبروا أساساً للإنتِماء إلى الحزبَ تحت حكم صدام حسين ولكنهم لم يكونوا متواطئَين أبداً بصورة مباشرة في جرائمِه يُمكِنُهم أَن يعودا بالكامل الى حياةَ الأمةَ السياسيةَ الإقتصاديةَ.
* تَأسيس وزارات حكوميةَ مهنية قادرة على تَقديم الخدماتِ الضروريةِ. هذه كُلّ الخطوات التي صادّقَ عليها كلا من إدارة بوش والمالكي. لكن هذه النظرةِ تَجعلُ تواجدنا العسكري المستمر في المناطقِ غيرِ الكرديةِ للعراق متوقفة على تطبيقِهم لذلك ضمن فترة معقولة.
* لِكي يَكُونَ متأكّدَ بأن، كلفة الفشلِ في العراق سَتَكُونُ هائلةَ. يَكسبُ الجهاديين معقل جديد في المنطقةِ ويَكُونُ مؤكَّداً في رأيهم بأن الولايات المتّحدة عبارة عن نمر من ورق. بالإضافة الى,كونه منتج نفط رئيسي سَيدانُ بالنزاع الطائفي والذي من المحتمل سَيَكُونُ أسوأ بكثيرَ مِن الحرب الأهلية اللبنانيةِ في السبعينات (الذي فَقدَ فيه (150000) لبناني حياتِهم). إدّعاءاتنا للإِهتِمام بالأمة الإسلامية رئيسيا سَيستُهزَأُ بها، وجزء من العالم بشكل إستراتيجي حاسم يُخاطرُ بالإنزِلاق إلى نزاع إقليمي أوسع.ولكن مثل هذا الفشلِ إذا يُمكِنُ أَن يُتفادى فأنه يَعتمدُ بشكل كبير جدا على العراقيين من الاعتماد على الولايات المتّحدةِ.
إن استقطابَ النِقاش على العراق في الولايات المتّحدةِ أَصبَحَ بشكل غير عادي. أعطت نتائجُ الفشلِ الأمريكيِ، أكثر الجمهوريين الجدال بأنّنا يَجِبُ أَن نَبْقى على نفس الطريق بغض النظر عن الكلفةَ في الحياةِ والمالِ وحتى فرصِنا في النجاحِ. يَعتقد أكثر الديمقراطيين بعد أعطاء السعرُ الذي دُفع، بأنّنا يَجِبُ أَن نَبدأَ بعمليةَ الإنسِحاب الآن، بغض النظر عن النتائجِ.
إن الإنشقاق الوطني بمرور وقت الحربِ وصفة للفشلِ.بمعرِفة أولويةِ النجاحِ في العراق، بينما يَعترفُ بأنّ النجاحِ أيضاً لَيسَ محتملَ في غيابِ تلك الإجراءاتِ التي يُمكِنُ أَن تأْخذَها الحكومةِ العراقيةِ وحسب, وإستراتيجية الإلتزامِ التي أساسهاِ الشروطَ لَها الإمكانيةُ لَيست بأَن تُقنعَ الحكومةَ العراقيةَ لتَعمَلُ ما يَجِبُ عليها أَن تعمله فحسب، ولكن لتَوحيد الشعب الأمريكي حول السياسة المتجذّرة بِحزم أكثر بالحقائقِ العراقيةِ والأمريكيةِ أيضاً.
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي
كَانَ الرّئيس بوش توكيديَ في قوله بأنّ القوَّاتِ الأمريكيةِ سَتَتركُ العراق وحسب عندما تَسمحُ الظروف لها هناك. وإن نظرته "البقاء على الطريق"، تُؤكّدُ تواصل حاجات العراق بأَن يَعمل في الأمنِ والمواضيع الأخرى قبل أَن نتمكِنُ من المُغادرة بشكل متعقل، أرسلَ إشارة قويَّة إلى أصدقائِنا العراقيينِ الذين إلتزامِنا معهم متين -وإلى العراقيين و"الأعداء الجهاديين" بأننا لَن نُخافُ فنهرع إلى مغادرةٍ مستعجلة.
جَعلت هذه "الظروف الأساسية" للسَنَوات القليلة الأولى للتدخّلِ الأمريكيِ في العراق إستراتيجيةَ الخروجِ فيها بَعض المعنى.لكن نظراً لحالةِ الأمنِ المتدهورةِ في بغداد وظهور نزاعِ طائفيِ متزايدِ بين السُنّةِ والشيعة، قَد آن الأوان للذي ُيدعَى بإستراتيجية الإلتزامِ بالشروط الاساسية.
تَجعلُ هذه الإستراتيجيةِ الجديدةِ تواجدنا العسكري المستمرَ في المناطقِ غير الكرديةِ للعراق متوقفة على بَدء خطواتِ الحكومةِ العراقيةِ المُتأخرة طويلاً والتي تكون حاسمة لأيّ أمل بالنجاحِ.
سيكون أمراً مماثلاً للذي طالب به الكونجرس مِن السلفادور في الثمانيناتِ، عندما وضع شروطا لاستمرار المساعدة الأمريكية وهي استمرارالتقدم الجوهري نحو إزالةِ فرقِ الموت المدعومة من قبلِ الحكومةَ والإحترامَ الكبير لحقوقِ الإنسان عُموماً.مثل هذا الموقف في العراق يُمكِنُ أَن يُثيرَ الإصلاحاتَ المطلوبةَ بينما ما زالَت تَسمحُ للرئيسَ بالمرونةِ الكافيةَ.
تُوضح هذه النظرةِ بأنّ قراراتَ السياسة الأكثر أهميةً التي يحتاجها الآن العراق يُمكِنُ أَن تُتخذ بواسطة العراقيين فحسب. كما إنها تدرك السياسةَ المُتَغَيّرةَ للعراق في الولايات المتّحدةِ أيضاً. يَعتقد أكثر الأمريكان بأنّهم أمّا يَفقدونَ أَو يَظْلّونَ دون تقدم -وتقييمهم لَيسَ بعيدَ. إذا بقت مهمّةِ العراق مستمرة سياسياً في الوطن، فإننا نَحتاجُ لإيضاح بأنّ إلتزامِنا لَيسَ غير محدودَ وإننا بدون الإصلاحاتِ الضروريةِ سوف لَن نُواصلَ صَرْف الدمِّ الأمريكيِ وخزينتنا على عملية فاشلة.
يُواجهُ العراق الآن "تمرّدا" أساسه سني والذي يَنقلُ إلى حرب أهلية سنيّة شيعية. تحتاجُ إدارة رئيسَ الوزراء نوري المالكي لتَأسيس شرعيتِها في نظر المجتمع السنيّ ليَكُونَ عِندها أيّ أمل بهَزيمة التمرّد، وأعطاء السُنّةَ حصة في نجاحِ الحكومة التي هم لَن يُعودوا يسيطروا عليها ويَحرموا المقاومةَ من الدعمِ التي تتمتّعُ به مِن ما يقدر بـ(20) بالمائة مِن السكانِ.ويَجِبُ على الحكومة أَن تُزيلَ فرقَ الموت الشيعيةَ التي أثارت الحلزون الهابطَ نحو نزاعِ طائفيِ شاملِ، ليَكُونَ عِندَ الحكومة أيّ أمل في مَنع الحرب الأهليةِ.
لضمان النَجاح، يَجِبُ على الحكومة العراقية أَن تَعملَ تقدم جوهري على مدى الشهور القليلة القادمة في:
* تَبنّي سلسلة من التعديلات الدستورية والتشريعِة ذات العلاقةِ الذي يُخاطبانِ مخاوفَ المجتمع السنيّ، بينما تَكُونَ مقبولة لدى الأكراد والشيعة أيضاً، على القضايا الرئيسيةِ مثل الإتحاديةِ (الفيدرالية) والتوزيعِ العادلِ لإيرادات العراق النفطية المستقبليِة.
* كَبح جماح المليشيات الشعبية الشيعيةِ. وهذا التحدي الأصعبُ للكُلّ، كون حكومةِ المالكي تعتمدُ على دعمِ زعماءِ الأحزاب التي مليشياتهم الشعبية تَحتاجُ للخُضُوع الى السيطرةِ.
* إيجاد وتَطبيق خطة لتَأهيل البعثيين من المستوى الأدنى لكي يكون الذين أُجبروا أساساً للإنتِماء إلى الحزبَ تحت حكم صدام حسين ولكنهم لم يكونوا متواطئَين أبداً بصورة مباشرة في جرائمِه يُمكِنُهم أَن يعودا بالكامل الى حياةَ الأمةَ السياسيةَ الإقتصاديةَ.
* تَأسيس وزارات حكوميةَ مهنية قادرة على تَقديم الخدماتِ الضروريةِ. هذه كُلّ الخطوات التي صادّقَ عليها كلا من إدارة بوش والمالكي. لكن هذه النظرةِ تَجعلُ تواجدنا العسكري المستمر في المناطقِ غيرِ الكرديةِ للعراق متوقفة على تطبيقِهم لذلك ضمن فترة معقولة.
* لِكي يَكُونَ متأكّدَ بأن، كلفة الفشلِ في العراق سَتَكُونُ هائلةَ. يَكسبُ الجهاديين معقل جديد في المنطقةِ ويَكُونُ مؤكَّداً في رأيهم بأن الولايات المتّحدة عبارة عن نمر من ورق. بالإضافة الى,كونه منتج نفط رئيسي سَيدانُ بالنزاع الطائفي والذي من المحتمل سَيَكُونُ أسوأ بكثيرَ مِن الحرب الأهلية اللبنانيةِ في السبعينات (الذي فَقدَ فيه (150000) لبناني حياتِهم). إدّعاءاتنا للإِهتِمام بالأمة الإسلامية رئيسيا سَيستُهزَأُ بها، وجزء من العالم بشكل إستراتيجي حاسم يُخاطرُ بالإنزِلاق إلى نزاع إقليمي أوسع.ولكن مثل هذا الفشلِ إذا يُمكِنُ أَن يُتفادى فأنه يَعتمدُ بشكل كبير جدا على العراقيين من الاعتماد على الولايات المتّحدةِ.
إن استقطابَ النِقاش على العراق في الولايات المتّحدةِ أَصبَحَ بشكل غير عادي. أعطت نتائجُ الفشلِ الأمريكيِ، أكثر الجمهوريين الجدال بأنّنا يَجِبُ أَن نَبْقى على نفس الطريق بغض النظر عن الكلفةَ في الحياةِ والمالِ وحتى فرصِنا في النجاحِ. يَعتقد أكثر الديمقراطيين بعد أعطاء السعرُ الذي دُفع، بأنّنا يَجِبُ أَن نَبدأَ بعمليةَ الإنسِحاب الآن، بغض النظر عن النتائجِ.
إن الإنشقاق الوطني بمرور وقت الحربِ وصفة للفشلِ.بمعرِفة أولويةِ النجاحِ في العراق، بينما يَعترفُ بأنّ النجاحِ أيضاً لَيسَ محتملَ في غيابِ تلك الإجراءاتِ التي يُمكِنُ أَن تأْخذَها الحكومةِ العراقيةِ وحسب, وإستراتيجية الإلتزامِ التي أساسهاِ الشروطَ لَها الإمكانيةُ لَيست بأَن تُقنعَ الحكومةَ العراقيةَ لتَعمَلُ ما يَجِبُ عليها أَن تعمله فحسب، ولكن لتَوحيد الشعب الأمريكي حول السياسة المتجذّرة بِحزم أكثر بالحقائقِ العراقيةِ والأمريكيةِ أيضاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مايكل.أوهانلون، زميل متقدّم، دِراسات سياسة خارجيةِ. ستيفن. سولارز، نائب رئيس، مجموعة الأزمةِ الدوليةِ- الواشنطن بوست، آب 13, 2006.
نشرت في October 9, 2006 11:59:56 AM
*مايكل.أوهانلون، زميل متقدّم، دِراسات سياسة خارجيةِ. ستيفن. سولارز، نائب رئيس، مجموعة الأزمةِ الدوليةِ- الواشنطن بوست، آب 13, 2006.
نشرت في October 9, 2006 11:59:56 AM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق