الباحث:أمير جبار الساعدي
طالعتنا بعض الفضائيات بتصريحات ممثلينا الغير ممتثلين لحقوق أبناء هذا الشعب المستباح دمه ، فلا محكمة تنظر في قضيته ولا محامي يدافع عنه ولا إدعاء عام يطالب بعرض قضيته ، والملفت لسمع وعين المشاهد لسيدات وسادة نوابنا هو قولهم بأنهم قد توصلوا لوضع يدهم على الجرح الذي يسبب النزيف العراقي وذلك بالوقوف على أسباب الانهيار الأمني وتداعياته في بغداد والأمن بشكل عام وسيقومون بإعلان ذلك على الملأ غدا أو بعد غد، فتصوروا عمق المشكلة لدى السادة النواب وكأنهم يملكون العصا السحرية التي ستحل مشاكل الأمن واختراقاته بمجرد مناقشتهم وكتابتهم ومطالبتهم بتنفيذ ما وجدوا بأنه الخلل ، ذلك شيء جيد بأن يشخصوا الأسباب وراء هذه الخروقات الأمنية التي ندفع ثمنها غاليا ولكن أين الحل للمشكلة وأنتم تضعون الحلول وتفرزون الأسباب مازال هناك خرقا واضحا على الساحة، وكأننا نعيش في حالة حرب مستمرة ففي يوم الثلاثاء وفي نفس المربع الدموي والأسود لهدر دم الأبرياء حصلت ثلاث تفجيرات وانهالت ثلاث ضربات بالقذائف في هذه المنطقة المهمة والمشؤمة لدى البعض نتيجة سقوط الضحايا، وأنتم تصرحون بأنكم قد قصرتم في أداء الواجب الرقابي على الأجهزة الأمنية وأن استضافة المسؤولين الأمنيين جاءت متأخرة، فماذا وضعتم سادتي لاتقاء ضربات "الهاون" وهي ظاهرة قديمة على ساحة المنطقة الخضراء والبيضاء وكيف تأخرت الاستضافة وكانت قبلها تساؤلات واستضافات لم تسفر عن شيء ملحوظ على أرض الواقع، وأين هي غرف العمليات المشتركة والتكنولوجيا المتطورة والمناطيد الطائرة التي من المفروض أن تؤمن المسح والكشف لكل قطاعات بغداد فمن أين تحركت هذه العجلات المحملة بالدمار وكيف اخترقت الأبصار ونقاط التفتيش فهل العيب في غرف العمليات المشتركة أو أنها متورطة بالمثل مع مرتكبي هذه الجرائم أو أنهم يضحكون على الذقون بهذه الكاميرات والأجهزة لمتطورة أم مازلنا حقل تجارب لمختبرات المسح والكشف الاستخباراتي والمعلوماتي ، وإذا كان القول بأنهم أبلغوا الجهات الأمنية العراقية بأن خرقا أمنيا سيحصل، فلماذا تأخر منهم التحرك والرد السريع أولاً يا غرف العمليات المشتركة فلو كان مسؤول أمني، حكومي، سفارتي قد رغب بالتجول والانتقال من مكان الى أخر ألم تكن عجلات الشركات الأمنية والمرتزقة ، وطائرات الهليكوبتر التي تستبيح سماء بغداد وأمن أبنائها حسب النظام الدولي للطيران والذي يمنع الطيران فوق المناطق الأهلة بالسكان تهرع بالتسابق على التفرد بالشارع وإزعاج العراقيين حفاظا على أمنهم، فهل ترى أيها النواب، آيتها الحكومة بأن دماء وأرواح العراقيين بهذا الرخص بما يمنع هؤلاء من الإسراع للانطلاق وتأمين تلك المناطق المهددة، ألم يكونوا يطلقون عمليات الإنزال والمداهمة بالطائرات لو جاءتهم معلومة عن أحد المطلوبين من القاعدة أو مجرما مطلوب لديهم، فما الذي تغير عندما يتهدد الأمر المئات من العراقيين ولا يوجد من يحرك ساكن منهم، فهل كانت الحكومة العراقية ستغضب أو تقطع العلاقات والتعاون مع قوات الاحتلال لو تحركت وأنجدت بنفسها المغدورين وأفشلت مخطط الإرهابيين من أين ما كانوا أم هو مخطط لإفشال جهات سياسية معينة بعينها واثبات فشل القوات العراقية بالرغم من المساعدة الأمريكية المشكوك بها لتلك الأجهزة ومدها بالمعلومات الاستخباراتية.
وعودا على ذي بدء، مازال هناك عدد من النواب يبدي عدم قناعته بكفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية بما لديها من معدات تمكنها من الوقوف بوجه الإرهاب، وأن كل الذين حضروا جلسات الاستماع من المالكي وحتى أبسط مسؤول أكدوا أنهم لا يستطيعون وقف التفجيرات. فكيف سيتسنى لكم أيها السادة المشرعون بما توصلتم اليه من نتائج ومقررات أن تتصدوا لخبث هذه العمليات المجرمة التي توغل بنا قتلا وتدميرا.
على جميع المشتركين في العملية السياسية والذين لاحظنا بكل وضوح عملية احتدام المنافسة الانتخابية بينهم تحضيرا للانتخابات النيابية المقبلة من قبل أن تبدأ الحملة الدعائية لتلك الانتخابات أن لا يضحوا بالعراقيين على مذبح الحرية والديمقراطية من اجل توسيع قاعدة المؤيدين لهم لكسب الأصوات فأن الشعب العراقي أصبح أكثر وعيا وأكثر إدراكا لخيوط هذه اللعبة السياسية المراد بها صالحه بالدرجة الأولى وليس قتله وتعويقه.
طالعتنا بعض الفضائيات بتصريحات ممثلينا الغير ممتثلين لحقوق أبناء هذا الشعب المستباح دمه ، فلا محكمة تنظر في قضيته ولا محامي يدافع عنه ولا إدعاء عام يطالب بعرض قضيته ، والملفت لسمع وعين المشاهد لسيدات وسادة نوابنا هو قولهم بأنهم قد توصلوا لوضع يدهم على الجرح الذي يسبب النزيف العراقي وذلك بالوقوف على أسباب الانهيار الأمني وتداعياته في بغداد والأمن بشكل عام وسيقومون بإعلان ذلك على الملأ غدا أو بعد غد، فتصوروا عمق المشكلة لدى السادة النواب وكأنهم يملكون العصا السحرية التي ستحل مشاكل الأمن واختراقاته بمجرد مناقشتهم وكتابتهم ومطالبتهم بتنفيذ ما وجدوا بأنه الخلل ، ذلك شيء جيد بأن يشخصوا الأسباب وراء هذه الخروقات الأمنية التي ندفع ثمنها غاليا ولكن أين الحل للمشكلة وأنتم تضعون الحلول وتفرزون الأسباب مازال هناك خرقا واضحا على الساحة، وكأننا نعيش في حالة حرب مستمرة ففي يوم الثلاثاء وفي نفس المربع الدموي والأسود لهدر دم الأبرياء حصلت ثلاث تفجيرات وانهالت ثلاث ضربات بالقذائف في هذه المنطقة المهمة والمشؤمة لدى البعض نتيجة سقوط الضحايا، وأنتم تصرحون بأنكم قد قصرتم في أداء الواجب الرقابي على الأجهزة الأمنية وأن استضافة المسؤولين الأمنيين جاءت متأخرة، فماذا وضعتم سادتي لاتقاء ضربات "الهاون" وهي ظاهرة قديمة على ساحة المنطقة الخضراء والبيضاء وكيف تأخرت الاستضافة وكانت قبلها تساؤلات واستضافات لم تسفر عن شيء ملحوظ على أرض الواقع، وأين هي غرف العمليات المشتركة والتكنولوجيا المتطورة والمناطيد الطائرة التي من المفروض أن تؤمن المسح والكشف لكل قطاعات بغداد فمن أين تحركت هذه العجلات المحملة بالدمار وكيف اخترقت الأبصار ونقاط التفتيش فهل العيب في غرف العمليات المشتركة أو أنها متورطة بالمثل مع مرتكبي هذه الجرائم أو أنهم يضحكون على الذقون بهذه الكاميرات والأجهزة لمتطورة أم مازلنا حقل تجارب لمختبرات المسح والكشف الاستخباراتي والمعلوماتي ، وإذا كان القول بأنهم أبلغوا الجهات الأمنية العراقية بأن خرقا أمنيا سيحصل، فلماذا تأخر منهم التحرك والرد السريع أولاً يا غرف العمليات المشتركة فلو كان مسؤول أمني، حكومي، سفارتي قد رغب بالتجول والانتقال من مكان الى أخر ألم تكن عجلات الشركات الأمنية والمرتزقة ، وطائرات الهليكوبتر التي تستبيح سماء بغداد وأمن أبنائها حسب النظام الدولي للطيران والذي يمنع الطيران فوق المناطق الأهلة بالسكان تهرع بالتسابق على التفرد بالشارع وإزعاج العراقيين حفاظا على أمنهم، فهل ترى أيها النواب، آيتها الحكومة بأن دماء وأرواح العراقيين بهذا الرخص بما يمنع هؤلاء من الإسراع للانطلاق وتأمين تلك المناطق المهددة، ألم يكونوا يطلقون عمليات الإنزال والمداهمة بالطائرات لو جاءتهم معلومة عن أحد المطلوبين من القاعدة أو مجرما مطلوب لديهم، فما الذي تغير عندما يتهدد الأمر المئات من العراقيين ولا يوجد من يحرك ساكن منهم، فهل كانت الحكومة العراقية ستغضب أو تقطع العلاقات والتعاون مع قوات الاحتلال لو تحركت وأنجدت بنفسها المغدورين وأفشلت مخطط الإرهابيين من أين ما كانوا أم هو مخطط لإفشال جهات سياسية معينة بعينها واثبات فشل القوات العراقية بالرغم من المساعدة الأمريكية المشكوك بها لتلك الأجهزة ومدها بالمعلومات الاستخباراتية.
وعودا على ذي بدء، مازال هناك عدد من النواب يبدي عدم قناعته بكفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية بما لديها من معدات تمكنها من الوقوف بوجه الإرهاب، وأن كل الذين حضروا جلسات الاستماع من المالكي وحتى أبسط مسؤول أكدوا أنهم لا يستطيعون وقف التفجيرات. فكيف سيتسنى لكم أيها السادة المشرعون بما توصلتم اليه من نتائج ومقررات أن تتصدوا لخبث هذه العمليات المجرمة التي توغل بنا قتلا وتدميرا.
على جميع المشتركين في العملية السياسية والذين لاحظنا بكل وضوح عملية احتدام المنافسة الانتخابية بينهم تحضيرا للانتخابات النيابية المقبلة من قبل أن تبدأ الحملة الدعائية لتلك الانتخابات أن لا يضحوا بالعراقيين على مذبح الحرية والديمقراطية من اجل توسيع قاعدة المؤيدين لهم لكسب الأصوات فأن الشعب العراقي أصبح أكثر وعيا وأكثر إدراكا لخيوط هذه اللعبة السياسية المراد بها صالحه بالدرجة الأولى وليس قتله وتعويقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق