أمير جبار الساعدي
كثيرا مايطل علينا المحليين والمراقبين والباحثين في شؤون الشرق الأوسط بأفكار وتحليلات نراها ذات مغزى ورؤى قريبة مما يجري على ساحتنا السياسية ويمكن لها في بعض الأحيان أن تضع النقاط على الحروف، وما أستدعى انتباهي هو ما صدر من أحد الباحثين الأمريكان وأسمه يون كول، حيث رشحَ من سلسلة تحليلاته بأن قائمة الدكتور أياد علاوي هي تيار قومي يرغب بالتقرب الى المحيط العربي ويقابله جناح معادي للحركة القومية موالي لإيران يتزعمه السيد نوري المالكي، وبإعادة أستقراء الكيانات المؤتلفة مع ائتلاف القائمة العراقية نشاهد بأن هناك تنوع كبير ومتعدد فيه الكثير من الأطياف الأثنية والعقائدية وكذلك المذهبية وحتى السياسية، فكيف تمكن الباحث أن يوحد جميع رؤى هذه الائتلافات بشخص الدكتور أياد علاوي بتوجهه القومي والتي حسب الظن بأنه توصل لها من خلال مشاهدته للزيارات المكوكية التي قام بها رئيس القائمة العراقية قبل اقرار قانون الانتخابات وبعد بدء الحملة الانتخابية للانتخابات العامة والتي أراد بها أن يعزز موقعه لدى العالم العربي ويكسب دعم هذه الدول لقائمته، أو أنه قد يكون بحث في توجهات الدكتور أياد علاوي والذي يمكن أنه أختزلها بدلا عن جميع الأحزاب والكتل المندمجة مع القائمة العراقية بشخصه وحسب.
كثيرا مايطل علينا المحليين والمراقبين والباحثين في شؤون الشرق الأوسط بأفكار وتحليلات نراها ذات مغزى ورؤى قريبة مما يجري على ساحتنا السياسية ويمكن لها في بعض الأحيان أن تضع النقاط على الحروف، وما أستدعى انتباهي هو ما صدر من أحد الباحثين الأمريكان وأسمه يون كول، حيث رشحَ من سلسلة تحليلاته بأن قائمة الدكتور أياد علاوي هي تيار قومي يرغب بالتقرب الى المحيط العربي ويقابله جناح معادي للحركة القومية موالي لإيران يتزعمه السيد نوري المالكي، وبإعادة أستقراء الكيانات المؤتلفة مع ائتلاف القائمة العراقية نشاهد بأن هناك تنوع كبير ومتعدد فيه الكثير من الأطياف الأثنية والعقائدية وكذلك المذهبية وحتى السياسية، فكيف تمكن الباحث أن يوحد جميع رؤى هذه الائتلافات بشخص الدكتور أياد علاوي بتوجهه القومي والتي حسب الظن بأنه توصل لها من خلال مشاهدته للزيارات المكوكية التي قام بها رئيس القائمة العراقية قبل اقرار قانون الانتخابات وبعد بدء الحملة الانتخابية للانتخابات العامة والتي أراد بها أن يعزز موقعه لدى العالم العربي ويكسب دعم هذه الدول لقائمته، أو أنه قد يكون بحث في توجهات الدكتور أياد علاوي والذي يمكن أنه أختزلها بدلا عن جميع الأحزاب والكتل المندمجة مع القائمة العراقية بشخصه وحسب.
وبالمقابل فإن ائتلاف دولة القانون يضم بين طياته كل الشخصيات المعروفة من الطيف العراقي من أكراد وشيوخ قبائل ومستقلين وغيرهم من الاقليات فهل تصور السيد الباحث بأن هؤلاء يمكن أن يتنازلوا عن حسهم القومي وولائهم الوطني ويعادون العرب ويوالون إيران ؟؟؟ وهل أصبحت العلاقات الخارجية وتواصل تبادل المصالح بين الأطراف الفاعلة بالساحة العراقية هو أمر أصبح فيه معاداة وموالاة ؟؟؟ فجميع الأطراف الداخلة في العملية السياسية في عراق اليوم هي المستفيد الأول من عملية التغيير التي أحدثتها أمريكا بعد أحتلال العراق فهل هذه الأطراف يمكن أن تعلن معاداتها دائما لأمريكا ؟؟؟ وتتجنب الدخول معها في أسترايجية قريبة أو بعيدة المدى لضمان مصالح العراق ومصالح أمريكا أيضا، ونحن نعرف حتى الأطراف التي تعلن عن معاداتها لأمريكا هي مجبرة على التعامل معها، لآنها جزء من العملية السياسية في العراق وهذا ما يحتمه تبادل المنافع بين الأطراف الرسمية بين الأدارتين العراقية والأمريكية.
وعود على ذي بدء هل يمكن أن نعلن بأن الشركات الأمريكية التي طالبت من الكونغرس بأن لا يضغط كثيرا على إيران في تشديد العقوبات الاقتصادية عليها، لان هناك الكثير من هذه الشركات سوف تتضرر مصالحها نتيجة الحجم الكبير من التبادلات التجارية بين الطرفين، بأنها موالية لإيران ومعادية للولايات المتحدة الأمريكية وعليه يجب جعلها تحت المراقبة وأن تتحسس أمريكا بتعاملها مع هذه الشركات.
إن مفهوم الدبلوماسية والعمل على ضمان مصالح الأطراف السياسية بين أي طرفين لا يدخل بها معاداة وموالاة، لان في السياسية لا يوجد تحالف دائم أو صداقة دائمة بل مصالح دائمة. فأين ستكمن مصالح العراق الدائمة هل هي بالابتعاد عن محيطه العربي والاقتراب من أجواء المحيط الإقليمي ؟ وهل يستطيع أي من يتسنم سدة الحكم وكتلة المعارضة التي ستوازنه من أن يمنع أطراف عربية من أقامت علاقات طيبة مع العراق أو الاقتراب ممن يصرح بأنه يعاديهم ؟
إن الحكومة ليست فرد، وأن الحزب الحاكم لا يتمثل بشخص واحد ولا بحزبه وحسب، بل هي مجموعة كتل وكيانات وأحزاب أجتمعت على أساس المشتركات الوطنية والتي تصب في بودقة مصالح العراق أولا بين كل الأطراف السياسية مهما أختلفت توجهاتها ومشاربها.
نحن هنا لا ندين أحد ولا نوالي أحد بل نتسأل لماذا يصدح المحللون بتصوراتهم التي تمس روح الحس الوطني للشارع العراقي وهو يقرأ ما يكتب عنه من قبل الغير من غير أن تكون لديه دراية كافية بطيعة البيئة العراقية في بعض الأحيان، وذلك لأنه لم يستكشف هذا العراق حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق