السبت، 2 يناير 2010

أمل مجموعة دراسة العراق الخاطئ

* ايفو.دالدر
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي

إنّ المشكلة الأكبر بتقرير مجموعة دراسة العراق بأنّه، مثل معظم الموجودين في واشنطن، يشترون داخل الفكرة لأنه بسبب نتائج الهزيمة مريعة جدا نحن يجب أن لا نقبل الحقيقة بأننا قد خسرنا. حتى كما يرسمون صورة الكارثة المدمرة التي حدثت في العراق، مندوبوا الحكومة يصرّون بأنّنا يجب أن نواصل المحاولة لجعل الأشياء تعمل- يدعون الجيران للمشاركة، يدرّبون العراقيين،التحفيز على المصالحة - على أمل أنّ الحالة هناك ستتحول وتتحسّن. لكن الأمل، مثلما كان كولن باول مولع بالقول، إنها ليست إستراتيجية.والأسوأ، يعرض الأمريكان والعراقيين الفرصة الخاطئة التي بجهد أكثر قليلا، وبتغيّر في السياسة، يمكن أن نتفادى الهزيمة في العراق.
إنّ العيب الأساسي الأكبر في التقرير الإعتقاد بأن المصالحة السياسية ما زالت محتملة في العراق. لكن ليس هناك دليل لدعم ذلك الإعتقاد- وهناك العديد من الأدلة بأن العكس صحيح. يموت العراقيون بمعدل أكثر بكثير من 100 شخص باليوم - حيث يبلغ المعدل 40-50,000 عراقي من رجال ، نساء،وأطفال يهلكون كلّ سنة.وفي العديد من الأوقات ذلك العدد يكون من الذين مصابين إصابة خطيرة. أولئك الذين لم يقتلوا أو يعوّقوا يتركون العراق- حاليا بنسبة تبلغ مليون عراقي بالسنة.وأن هذه الأعداد التي تؤكّد، في عدة طرق بأن لا دورة يمكن أن تقاوم ذلك، وأنّ العراق الآن وكان تماما لبعض الوقت ينحدر إلى حرب أهلية بشكل مميت - حرب التي فيها بغداد، المدينة العراقية الكبيرة، تقف على المركز الدامي.
إنّ حالة الأمن المتدهورة في كافة أنحاء البلاد توصل الناس إلى زواياهم الطائفية الخاصة، وهكذا يقوّض إلإئتمان والثقة الضروريان إلى أيّ عملية مصالحة.والعراقيون يعرفون بأنّ حكومتهم فشلت في أكثر واجباتها الجدّية- وهي أن تحمي الناس. إنهم يعرفون الناس الذين يحتشدون في المنطقة الخضراء حكومة بالإسم فحسب، وليست حكومة بمعنى الكلمة.
لا شيء من الذي تقترحه مجموعة دراسة العراق سيغيّر هذه الحقيقة المركزية بدون حكومة- وبدون الأغلبية الواسعة للناس التي تأتمن أولئك الذين يحكمون- إن الناس يريدون الأمن والسلامة بين بعضهم البعض، بينما أولئك الذين لديهم القدرة سيتركون البلاد بالجملة.وقد رأينا هذه الصورة من قبل -في الحروب الأهلية التي إبتلعت دول البلقان، أفغانستان، رواندا ومجموعة كبيرة من البلدان الأخرى. ليس أفضل من تدريب قوات أمن التي ولائها يتوقّف على طائفة معينة بدلا من المصالح الوطنية ولا ترغيب وترهيب أكثر من حثّ الزعماء الطائفيين للمصالحة ولا دبلوماسية حاذقة حتى تتضمّن الجيران الذين سيغيّرون هذه الحقيقة الضرورية.
فالحقيقة الوحيدة التي تُهمنا- وحالما تكتب مجموعة دراسة العراق تقريرها، بكلّ واقعيته، أنهم يرفض القبول - بأنّنا خسرنا في العراق. نحتاج لمواجهة تلك الحقيقة الضرورية مباشرة - ولا يعطوا أمل خاطئ بإنّنا يمكن بطريقة ما، مع تعديل هنا وآخر هناك، نتفادى الهزيمة.
إن الذي نحتاجه الآن سياسة تتعامل مع نتائج هزيمتنا
- والتي تركّز على تأكيد إن الحرب الأهلية لن تصبح حرب إقليمية. نحتاج لإبعاد قوّاتنا عن العراق، وبينما يحثّ تقرير مجموعة دراسة العراق بشكل صحيح، نحتاج للتركيز على إعادة مقامنا في الشرق الأوسط. والذي يتطلّب الحوار مع كلّ البلدان في المنطقة- ليس أصدقائنا فحسب، لكن أيضا خصومنا. وقبل كل شيء، يتطلّب جهد جدّي للمحاولة لحلّ النزاع الإسرائيلي - الفلسطينيّ بشكل نهائي.
خسرنا العراق. فدعنا نحاول تجنّب إغراق بقيّة الشرق الأوسط معه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زميل أقدّم في الدراسات السياسة الخارجية - 8 ديسمبر/كانون الأول, 2006
نشرت في March 24, 2007 8:53:43 AM

هناك تعليق واحد:

Lily يقول...

لقد سعدت بنسمة العراق الدافئة التي عطرت مدونتي، أشكرك على كلماتك اللطيفة وعلى الحكمة التي نقلتها فقد اعجبتني. إن هذه المعلومات عن طريقة تفكير الرجل والمرأة دراسات سابقة أحببت أن أشارك بها القارئ الكريم. هناك باب خاص "هو وهي" في الصفحة الإنجليزية إن كنت ترغب في التعرف على المزيد. لا يسعني إلا أن أعبر عن مدى إعجابي بكتاباتك فهي تنطق عن روح عميقة. أهلا بك دائما.