أمير جبار الساعدي
تمر الحكومة العراقية بعدد من التحديات وعلى عدة محور أولها دول الجوار
الإقليمي الذي يعاني العراق منها مشاكل
الحدود والتعدي على السيادة العراقية جوا وأرضا، متمة أعمالها بالقصف المدفعي
والجوي على مواقع داخل الأراضي العراقية من الجانبين الإيراني والتركي مضافا لها
تحدي قطع مياه الأنهر عن الوصول الى الروافد العراقية من قبل الجمهورية الإسلامية
الإيرانية... ومحورا دوليا متمثل بالتمديد لبقاء القوات الأمريكية في العراق
وكيفية التعاطي مع الالتزامات الثنائية المتمثلة في الجانب الاستراتيجي والاقتصادي
لباقي الاتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية ...
ومحور داخلي تمثل بأرضية عدم الثقة بين الفرقاء السياسيين وتحدي ترميم عدم أكتمال عرى تشكيل الحكومة التي مازالت ناقصة لهذه الساعة وعدم حصول التوافق السياسي، وتفاقم التجاذب بدلا عنه بالرغم من مؤتمرات الطاولات بشتى أنواعها ومن مختلف الوسطاء... ويضغط على هذا كله تحدي الشارع العراقي الذي مازال يطالب بحلول لكل ما يواجهه العراق من تحديات على مستوى الأداء الضعيف لتجاوز هذه المعوقات أمام مسيرة العملية السياسية، ووسط هذا كله برز تحدي أخر أمام هذه الحكومة توشح بالضغط الحاصل عليها من قبل الداخل والخارج للوقوف أمام بناء الكويت ميناء مبارك الكبير، لما يمثله من تهديد للمصالح العراقية الذي لم يتفق خبراء السلطة التنفيذية ولا التشريعية على مدى ضرره بالاقتصاد العراقي ومدى تعويقه لحركة بناء المشروع التنموي لقطاع الموانئ في العراق وسط ضائقة وقدم الموانئ العراقية الموجودة في الخدمة حاليا... ونتيجة ضعف سيطرة الحكومة وضعفها برز تحدي المليشيات المسلحة التي حاولت المتاجرة بشكل أو أخر بهذا المحور بين الفينة والاخرى، أولا لأبراز ضعف الحكومة ومن يسير بركبها، وثانيا لأثبات وجودها في الساحة السياسية العراقية، فمن المستغرب بأن يظهر دولة المالكي من على شاشة يدعمها ويمولها حزب الله في العراق وهي الجهة الاولى التي هددت باستخدام السلاح خارج إرادة الحكومة العراقية إذا ما لزم الامر لأيقاف ميناء مبارك .. ووسط تلقي الدبلوماسية الكويتية تصريح المالكي بخصوص انشاء ميناء مبارك بأنه لا يشكل ضررا.. لكني أراه حاول أن يكون ممسكا للعصا من الوسط، يستعرض جانب القوة في قيادته للحكومة التي تسري عليها عدوى الضعف ويرسل أشارة لمن يريد أن يحاور بأن الباب مفتوح ولمن يريد أستخدم أسلوب الضغط بأنه لديه المقدرة لاتباعه .. وهي رسالة صريحة للحكومة الكويتية بأنه قد يساند هذه التوجهات باستعمال القوة تجاه ميناء مبارك، وما الصواريخ الاخيرة التي أطلقت صوب الميناء وفق تحليل وزارة الدفاع الكويتية ونفي وزارة الدفاع العراقية التي قالت بأن مسارها قد يكون بأتجاه الحدود الكويتية إلا أشارة واضحة قد تتفاعل معها الحوادث وتتفاقم الامور للخروج عن الطور الدبلوماسي الضعيف من قبل الجانب العراقي الذي لم يستطع الى الآن حتى من فهم موقف الفاعل الدولي في الساحة الخليجية ولا سيما العراقية وهي الولايات المتحدة الأمريكية تجاه بناء ميناء مبارك وهل لدى الولايات المتحدة وفق منظومة الاتفاقيات بين الطرفين تصور واضح عن أن الميناء سيحدث خللا في منظومة تدفق الملاحة صوب الموانئ العراقية وبالتالي ضرب الاقتصاد العراقي في مقتل، وهذا ما أثبتته وزارة النقل العراقية وفق القراءات والتحليلات لفنييها ومستشاريها عبر الاطلاع على خرائط ومخططات بناء الميناء...
ومحور داخلي تمثل بأرضية عدم الثقة بين الفرقاء السياسيين وتحدي ترميم عدم أكتمال عرى تشكيل الحكومة التي مازالت ناقصة لهذه الساعة وعدم حصول التوافق السياسي، وتفاقم التجاذب بدلا عنه بالرغم من مؤتمرات الطاولات بشتى أنواعها ومن مختلف الوسطاء... ويضغط على هذا كله تحدي الشارع العراقي الذي مازال يطالب بحلول لكل ما يواجهه العراق من تحديات على مستوى الأداء الضعيف لتجاوز هذه المعوقات أمام مسيرة العملية السياسية، ووسط هذا كله برز تحدي أخر أمام هذه الحكومة توشح بالضغط الحاصل عليها من قبل الداخل والخارج للوقوف أمام بناء الكويت ميناء مبارك الكبير، لما يمثله من تهديد للمصالح العراقية الذي لم يتفق خبراء السلطة التنفيذية ولا التشريعية على مدى ضرره بالاقتصاد العراقي ومدى تعويقه لحركة بناء المشروع التنموي لقطاع الموانئ في العراق وسط ضائقة وقدم الموانئ العراقية الموجودة في الخدمة حاليا... ونتيجة ضعف سيطرة الحكومة وضعفها برز تحدي المليشيات المسلحة التي حاولت المتاجرة بشكل أو أخر بهذا المحور بين الفينة والاخرى، أولا لأبراز ضعف الحكومة ومن يسير بركبها، وثانيا لأثبات وجودها في الساحة السياسية العراقية، فمن المستغرب بأن يظهر دولة المالكي من على شاشة يدعمها ويمولها حزب الله في العراق وهي الجهة الاولى التي هددت باستخدام السلاح خارج إرادة الحكومة العراقية إذا ما لزم الامر لأيقاف ميناء مبارك .. ووسط تلقي الدبلوماسية الكويتية تصريح المالكي بخصوص انشاء ميناء مبارك بأنه لا يشكل ضررا.. لكني أراه حاول أن يكون ممسكا للعصا من الوسط، يستعرض جانب القوة في قيادته للحكومة التي تسري عليها عدوى الضعف ويرسل أشارة لمن يريد أن يحاور بأن الباب مفتوح ولمن يريد أستخدم أسلوب الضغط بأنه لديه المقدرة لاتباعه .. وهي رسالة صريحة للحكومة الكويتية بأنه قد يساند هذه التوجهات باستعمال القوة تجاه ميناء مبارك، وما الصواريخ الاخيرة التي أطلقت صوب الميناء وفق تحليل وزارة الدفاع الكويتية ونفي وزارة الدفاع العراقية التي قالت بأن مسارها قد يكون بأتجاه الحدود الكويتية إلا أشارة واضحة قد تتفاعل معها الحوادث وتتفاقم الامور للخروج عن الطور الدبلوماسي الضعيف من قبل الجانب العراقي الذي لم يستطع الى الآن حتى من فهم موقف الفاعل الدولي في الساحة الخليجية ولا سيما العراقية وهي الولايات المتحدة الأمريكية تجاه بناء ميناء مبارك وهل لدى الولايات المتحدة وفق منظومة الاتفاقيات بين الطرفين تصور واضح عن أن الميناء سيحدث خللا في منظومة تدفق الملاحة صوب الموانئ العراقية وبالتالي ضرب الاقتصاد العراقي في مقتل، وهذا ما أثبتته وزارة النقل العراقية وفق القراءات والتحليلات لفنييها ومستشاريها عبر الاطلاع على خرائط ومخططات بناء الميناء...
فهل يمكن لدولة الكويت أن تعتمد على تصريحات إعلامية لرئيس الوزراء العراقي
وحسب؟... أم أن قوة دبلوماسيتها الخارجية التي أبرزت عناصر استخدام أدواتها وبشكل
قوي ونافذ على الساحة الدولية ولمرات عدة أكثر من الدبلوماسية العراقية ستحاول
أمتصاص غضب الجماهير العراقية قرب الحدود العراقية الكويتية وتحييد الدفع الداخلي
المتمثل بأوساط شعبية ومنظمات مجتمع مدني مضافا لها العناصر المسلحة التي تعمل
خارج سيطرة الحكومة العراقية والتي ستفقد رهانها والكثير من تمويلها إذا ما خرجت
الولايات المتحدة من العراق، فهي قد تحضر لأستدعاء ورقة جديدة لها تحرك مشاعر
الشارع العراقي لها في حال أثبتت اللجنة الفنية بأن الميناء يضر بالعراق واقتصاده،
والإقليمي الذي مازال يلعب بورقة الضغط بأيجاد ساحة جديدة تبعد عنه الاهتمام،
وبنفس الوقت يهدد المصالح الجيوسياسية في منطقة الخليج في حال تهددته الاخطار
ليشعل فتيل الازمات في المنطقة إذا ما عرفنا بأن هناك تلويح بأستخدام القوة ضده،
فمدى قدرة دولة الكويت والحكومة العراقية على التواصل دبلوماسيا بأتجاهها لدرء خطر
مواجهة عناصر مسلحة خارجة عن إرادة الحكومة العراقية.. وأرسال رسائل ايجابية الى
الشعب العراقي عبر التعاطي بشكل مرن مع ما تعتبره تجاوزا على حدودها على سبيل
المثال مع الصيادين العراقيين فحتى إن كان هناك تجاوزا يمكن التغاضي عنه بأبلاغ
الجانب العراقي بذلك لا أتخاذ إجراءات متشددة مع الصيادين وهذا ما يشنج الشارع
المحلي ويزيد من صب النار على الزيت من قبل المتصيدين عناصر وحكومات... أيقاف
التصريحات من قبل البرلمانيين التي تلعب بالورقة السياسية عند الطرفين داخليا
للاستفادة منها سياسيا إذا ما علمنا بان العراق والكويت لديهما بعض المشاكل
الداخلية وإن أختلفت مستوياتها وطبيعتها عن الموجود في العراق، التأكيد على
القنوات الاعلامية المعتدلة والمهدئة، لتوضيح موقف الدولتين وكيف ينظر له الطرفين
من زواية مصالحه الوطنية، والتي بالتأكيد لن تعترض أو تعرض مصالح الطرف الاخر
للخطر، إبعاد تأثيرات الأطراف الخارجية التي يحاول البعض إقحامها في التوصل لحل
وسط بين الشقيقين، لكي لا نعيد سيناريوهات قديمة... التعاطي مع هذه الرؤى يمكن أن
يفتح باب الحل لأيقاف تصعيد مشكلة بناء ميناء مبارك الكبير وتطمين العراق حكومة
وشعبا بأن دولة الكويت لا يمكن أن تسعى للاضرار بمصالحه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق