انتوني كوردسمان
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي
سوف يبقى "التمرد" العراقي يمثل تحديا مستمرا أمام قوات الولايات المتحدة في بلده.أن المعلومات عن حدة القتال متضاربة. وأن تقرير تشرين الأول 2005 والذي قدمته إدارة بوش الى الكونغرس لا يظهر أي تراجع في أعداد الهجمات قبل الاستفتاء. لقد وضعوا رقماً أجمالياً يقدر بـ(570)هجوم في الأسبوع للفترة من 29اب الى تشرين الاول 2005مقارنة بـ 470 للفترة من 12شباط الى 28اب: وفي فترة الانتخابات ألسابقة (515)هجوم من 27 تشرين الثاني 2004إلى 11شباط 2005: وأعلى رقم ذروة سابق وصل الى( 540) هجوم في الأسبوع للفترة من 29 حزيران إلى 26 تشرين الثاني عام 2004. إن معدل الخسائر اليومي قد أنخفض من أعلى معدل له ( 24-25) لليوم في أواخرعام 2004 الى ما يقارب (17) في اليوم خلال الفترة قبل الاستفتاء، ولكن معدل الخسائر العراقية قارب على الـ (65) في اليوم للفترة من 29 أب الى تشرين الأول عام 2005. هذا مقارنة بحوالي (48) لليوم للفترة من 12شباط – الى 28 اب. وخلال فترة الانتخابات السابقة ما نسبته (28,51) لليوم للفترة من 29 تشرين الثاني عام 2004 الى 11 شباط عام 2005 و(40)لليوم للفترة من 29حزيران – تموز الى 26 تشرين الثاني من عام 2004. مازال معدل الهجمات الرئيسية التي تستهدف البنية التحتية يتراوح بـ( 10) في الأسبوع. هذا مقارنة بأربعة هجمات للأسبوع للفترة من 12 شباط الى 28 آب، وخمسة هجمات خلال فترة الانتخابات السابقة من 27 تشرين الثاني عام 2004 إلى 11 شباط عام 2005، وهنالك أعلى معدل سابق والذي وصل الى (13) هجوم في الأسبوع للفترة من الأول من نيسان الى 26 حزيران عام 2004. تشير الإدارة الى إن "التمرد" متركز في محافظات بغداد ( 500هجوم- أو يزيد للفترة من 29 أب إلى 16 أيلول، محافظة نينوى (190هجوم- أو يزيد للفترة ذاتها)، والانبار (440هجوم - أو يزيد) وصلاح الدين ( 300 هجوم). إن لدى تلك المحافظات الأربعة أقل من (42%) من سكان العراق ولكن تحتوي على ما يزيد عن (85 %) من الهجمات. إذ أخذنا بنظر الاعتبار الاختلافات في عدد السكان، فإن الأنبار وصلاح الدين هما المحافظتين الوحيدتين التي معدلاتها تزيد عن هجوم/لليوم مع معدل سكان 100.000 أي ما نسبته ( 1.85 و 1.65). وأن معدل بغداد ونينوى يتراوح بـ ( 0.4). هنالك محافظتين أخرتين يحتويان على مستويات ملحوظة وهي: ديالى (100 هجوم) والتأميم (56- أو يزيد). وأن معدلهما أيضا يتراوح بين 0.4 هجوم باليوم مع نسبة سكان تصل الى 100.000 نسمة. تحدث(6%) من جميع تلك الهجمات فحسب في الـ 12محافظة المتبقية من مجموع الـ 18 محافظة- والتي تحتوي على (50%) من سكان العراق... حيث حدثت في تلك المحافظات أقل من 10هجمات لكل واحدة وللفترة من 29 أب – الى 16 أيلول. باستثناء بابل، فان جميع معدلاتها تكون اقل من 0.05 هجوم لكل 100.000 نسمة لليوم. وجد استطلاع وزارة الخارجية أن (88%) من العراقيين الذين تم استبيان أرائهم في منطقة الفرات الأوسط يشعرون بأنهم بمأمن أكثر في حيهم وفي منطقتهم، وأن تلك النسبة كانت (81%) في المناطق الكردية، و( 78% )في الجنوب. ولكن
(72%) من العراقيين الذين تم استطلاع ارائهم في بغداد، و( 83%) في الموصل، و(45%) في منطقتي تكريت وبعقوبة قالوا أنهم لا يشعرون بالأمان في مناطقهم. سوف تحتاج "قوات التحالف" قدرة عسكرية كبيرة لعام 2006 على الأقل. حيث مازالت قوات الأمن العراقية تواجه العديد من المشاكل، وسوف لن يكون بمقدورها التعامل مع "عمليات ضخمة وحساسة" وذات دعم ذاتي في قدرات المعارك الحربية حتى حلول ربيع عام 2006. وفي تلك الفترة سوف تستمر هذه القوات بحاجتها إلى مساعدة كبيرة في مجال التدريب، والمعدات والقوة النارية الداعمة، والدروع، والدعم الجوي والتنقل. ولكن من الناحية الاخرى، فأن هناك ما مقداره 192.000 أو يزيد من الأفراد المجهزين والمدربين، والذين يقومون بالمزيد من المهام. ويبلغ إجمالي القوات العراقية ( 116) سرية من أفراد الجيش العراقي، وسرايا الشرطة العراقية الخاصة يعملون في الوقت الحالي- وبزيادة قدرها 22 سرية عن الأشهر الثلاث الماضية. هنالك 88 سرية عسكرية مقاتلة عاملة، مقابل 69 في شهر شباط وخمسة في أب 2004. ويقاتل اليوم ما مجمله 52 سرية عملياتية خاصة من الجيش العراقي جنباً إلى جنب مع "قوات التحالف"، و 36سرية قادرة على لعب دوراً قياديا قتالياً بشكل مستقل. وإجمالي هذا الازدياد (36) سرية كان من 24 حزيران 2005 وحتى 21 أذار عام 2005. إن أعداد قوات الشرطة الخاصة تبلغ 26سرية قتالية تقاتل جنباً إلى جنب مع "قوات التحالف"، وسريتان تلعبان دورا قياديا أو تقاتلان فعلياً بشكل مستقل. وهنالك ما إجماله 28 سرية قادرة على خوض عمليات قتالية مقابل 13 سرية في ربيع 2005. لا يعد هذا الخليط من التحديات والمشاكل سبباً يجعلنا نفترض أن العراق لا يستطيع في نهاية المطاف إنجاح التعاون السياسي الضروري من اجل تفعيل دولة متماسكة، وتطوير القوات التي تحتاجها للمساعدة في إلحاق الهزيمة "بالتمرد". ولكن تبقى هذه النتيجة بعيدة عن الحقيقة. هنالك شيء حقيقي وحيد، والذي سوف ينبثق في وسط عام 2006 على أقل تقدير، حيث تظهر معاني الاستفتاء الحقيقة والتي ستلعب دوراً في سياسة العراق العملية، وانه من الممكن أن تطول تلك الفترة إلى أبعد من ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نشرت في 20 تشرين الأول 2005 في ( CSIS) واشنطن.
(72%) من العراقيين الذين تم استطلاع ارائهم في بغداد، و( 83%) في الموصل، و(45%) في منطقتي تكريت وبعقوبة قالوا أنهم لا يشعرون بالأمان في مناطقهم. سوف تحتاج "قوات التحالف" قدرة عسكرية كبيرة لعام 2006 على الأقل. حيث مازالت قوات الأمن العراقية تواجه العديد من المشاكل، وسوف لن يكون بمقدورها التعامل مع "عمليات ضخمة وحساسة" وذات دعم ذاتي في قدرات المعارك الحربية حتى حلول ربيع عام 2006. وفي تلك الفترة سوف تستمر هذه القوات بحاجتها إلى مساعدة كبيرة في مجال التدريب، والمعدات والقوة النارية الداعمة، والدروع، والدعم الجوي والتنقل. ولكن من الناحية الاخرى، فأن هناك ما مقداره 192.000 أو يزيد من الأفراد المجهزين والمدربين، والذين يقومون بالمزيد من المهام. ويبلغ إجمالي القوات العراقية ( 116) سرية من أفراد الجيش العراقي، وسرايا الشرطة العراقية الخاصة يعملون في الوقت الحالي- وبزيادة قدرها 22 سرية عن الأشهر الثلاث الماضية. هنالك 88 سرية عسكرية مقاتلة عاملة، مقابل 69 في شهر شباط وخمسة في أب 2004. ويقاتل اليوم ما مجمله 52 سرية عملياتية خاصة من الجيش العراقي جنباً إلى جنب مع "قوات التحالف"، و 36سرية قادرة على لعب دوراً قياديا قتالياً بشكل مستقل. وإجمالي هذا الازدياد (36) سرية كان من 24 حزيران 2005 وحتى 21 أذار عام 2005. إن أعداد قوات الشرطة الخاصة تبلغ 26سرية قتالية تقاتل جنباً إلى جنب مع "قوات التحالف"، وسريتان تلعبان دورا قياديا أو تقاتلان فعلياً بشكل مستقل. وهنالك ما إجماله 28 سرية قادرة على خوض عمليات قتالية مقابل 13 سرية في ربيع 2005. لا يعد هذا الخليط من التحديات والمشاكل سبباً يجعلنا نفترض أن العراق لا يستطيع في نهاية المطاف إنجاح التعاون السياسي الضروري من اجل تفعيل دولة متماسكة، وتطوير القوات التي تحتاجها للمساعدة في إلحاق الهزيمة "بالتمرد". ولكن تبقى هذه النتيجة بعيدة عن الحقيقة. هنالك شيء حقيقي وحيد، والذي سوف ينبثق في وسط عام 2006 على أقل تقدير، حيث تظهر معاني الاستفتاء الحقيقة والتي ستلعب دوراً في سياسة العراق العملية، وانه من الممكن أن تطول تلك الفترة إلى أبعد من ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نشرت في 20 تشرين الأول 2005 في ( CSIS) واشنطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق