الخميس، 29 أكتوبر 2009

وراء الغضب ومحاربة الإرهاب ستراتيجية كبرى (1-2)

*وراء الغضب ومحاربة الإرهاب ستراتيجية كبرى وجديدة للولايات المتحدة والعلاقات العربية
أنتوني كوردسمان
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي

قبل حوالي ألف سنة مضت وفي أثناء فترة الحروب الصليبية، حذر شاعر سوري من أن معظم الناس يعتقدون بأن العالم ينقسم الى ثلاثة أقسام: مسيحي ويهودي ومسلم. وذكر بأن الحقيقة كانت مختلفة للغاية: فالعالم كان منقسماً الى قسمين بين أولئك الذين يؤمنون والذين يفكرون.
والوقت متاح الآن للحكومات لأخذ جانب الذين يفكرون.وعملياً يعني هذا إننا بحاجة لمنهج جديد للإستراتيجية الكبرى: منهج يخاطب بانفتاح الحاجة لخلق روابط مشتركة بين ما يدعوهم القرآن بـ "أهل الكتاب". نحن بحاجة للتحرك لخلق ما يدعوه الأمير تركي الفيصل السعود الخلق اليهودي–المسيحي- الإسلامي.

الحاجة لمنهج جديد للإستراتيجية الكبرى
كشفت أعمال أسامة بن لادن وغيره من الإسلاميين المتطرفين إخفاقا أساسيا لردم الهوة الفكرية والحضارية بين اليهودية والمسيحية والإسلام. والمحصلة النهائية تهديد مشترك على شكل تطرف إسلامي لا يتحمل التفاسير الأخرى للإسلام وبصورة وأقل بكثير تفاسير اليهودية والمسيحية.
إنه تهديد على شكل دين مسيحي يرى غير المسيحيين ملعونين. ولا يرى في اليهود سوى آلية في متناول اليد لإحداث
"القدوم الثاني". إنه تهديد على شكل تصريحات "إسرائيلية" متطرفة تنزع صفة الإنسانية من الفلسطينيين ويرفضون شرعية الإسلام. انه تهديد على شكل تصريحات في العالم العربي تتباين من غضب على الأعمال السياسية والعسكرية "لإسرائيل" الى هجمات على كل اليهود واليهودية.
والشيء الأكثر واقعية وخطورة هي أن النتيجة العملية تمثلت بإرهاب وعنف متصاعدين، وعدد لا يحصى من نظريات المؤامرة. والأفكار المقولبة الفارغة وقيود متنامية على السفر والهجرة.
نحن نشهد الآن انهياراً لتحالفات طويلة الأمد ومرارة متزايدة بدأت تتحول لحقد ضمني في الصراع العربي–"الإسرائيلي". نرى حالة تمرد تغذى دينياً وحرباً غير متكافئة في أفغانستان والعراق. نرى جهوداً للحصول على أسلحة دمار شامل واستخدامها ضد من يختلف في الثقافة والدين.

القوات الأساسية في العمل
إن الحكومات تتعامل حتى الآن من خلال معالجة الأعراض وليس المرض. إن مناهضة الإرهاب شيء أساسي للتعامل مع أكثر الأعراض وضوحاً وأضرارا، لكنها لا تستطيع التعامل مع الأسباب الأساسية.
فالقوات العسكرية تكون ضرورية أحيانا.مع ذلك فواضح جداً الآن في العراق أنها يمكن أن تخلق من المشاكل بقدر ما تحل وربما أكثر. وتتضح النتائج العملية من مسح أجراه مركز بيو للأبحاث في شهر آب/أغسطس ومسح أخر يكشف بوضوح كيف تؤثر الانقسامات بين الغرب والشرق الأوسط على الدول المعتدلة والصديقة.
فقد جاء في تقرير لمجموعة من مركز(بيو) انه "في الدول ذات الأغلبية المسلمة التي شملها المسح، مازال الغضب ضد الولايات المتحدة غالباً…ويحظى أسامة بن لادن تأييداً من نسب كبيرة في باكستان حيث وصلت الى (65%) و 55% في الأردن و 45%في المغرب. وحتى في تركيا التي لا يحظى فيها بن لادن بأي شعبية، يقول 31% بأن الهجمات الانتحارية ضد الأمريكان وغيرهم من الغربيين" مبررة.
وهناك العديد من الاستطلاعات الأخرى التي تنقل نفس الرسالة، مثلما ان هناك العديد من استطلاعات الرأي العام الامريكي والغربي التي تعكس الغضب ضد الإرهاب والعداء تجاه الإسلام والعالم العربي.
لقد ادت احداث 11/ايلول– سبتمبر التي مثلت نهضة التطرف الاسلامي والرد الغربي المتردد. والصدى الاقليمي الواسع على الصراع العربي- "الاسرائيلي" وحرب العراق والصراع المتنامي بين الاديان والثقافات، كل ذلك ادى الى ازمة في العلاقات لايمكن للحكومات التعامل معها بالطرق التقليدية.
إن العلاقات الأمريكية والعربية هي على ماهي عليه الآن لاسباب عدة، لكن أحد هذه الاسباب هو أن العالمين الغربي والاسلامي قد عرفا "التسامح" سابقاً من خلال جهل متبادل ومن خلال لامبالاة حكومية على المستوى الايديولوجي والسياسي والثقافي.
وينتج عن الدعوات الأمريكية الفارغة لديمقراطية فورية لكل ارجاء المنطقة واصلاح سياسي ردة فعل معاكسة وخطرة في معظم العالم العربي. ان التركيز الغربي على مناهضة الارهاب من دون تركيز متوازن على بناء جسور بين الغرب والشرق الاوسط من شأنه ان يغذي التطرف بدلاً عن هزيمته.
وفي نفس الوقت فأن العهود المأخوذة وجهود الاصلاح في العالم العربي بعيدة كل البعد عن احتياجات الشعوب العربية ويعتبرون مناهضين ضعفاء وغير فعالين ضد التطرف. فلم تظهر حكومات الشرق الأوسط ولا المثقفون فيه ان بأمكانهم التعامل بصدق مع حجم المشاكل التي تعاني منها المنطقة أو العمل بحزم بالسرعة والعمق المطلوبين.
وهذه المشاكل هي تراكمية، فهي ليست وليدة سلسلة مؤقتة واحدة من الصراعات والتوترات، أو من التهديد القادم من الجماعات الحالية من الارهابيين والمتطرفين. فكل من الانظمة الضعيفة والنمو السكاني والديموغرافي والتمدن المفرط والاخفاق في تنمية وتنويع اقتصاديات المنطقة كل ذلك يساهم في خلق ضغوط على الشرق الاوسط ستغذي بن لادن والقاعدة لعقود.
إن معظم دول العالم العربي والإسلامي تواجه تغييرات واسعة ومزعجة:
* إن الأنظمة العلمانية الفاشلة والاحزاب السياسية قد دفعت شعوب المنطقة للعودة الى الاسلام وجعلتهم يسعون الى اعادة رسم دور الدين في حياتهم.
* الزيادات السكانية الهائلة: فقد كان سكان الشرق الاوسط وشمال افريقيا يبلغون 112مليوناً عام 1950. اما اليوم. فيتجاوز عددهم 415مليوناً ويقترب من زيادة الضعف الرابع للعدد. وسيجاوز ضعف هذا العدد أي 833مليوناً بحلول عام 2050.
* "الانفجار الشبابي"، حيث ارتفع المعدل العمري بين 20-24 وهو مجموع العمر الاساس لدخول سوق العمل والمجتمع السياسي ارتفاعاً مطرداً من 10ملايين عام 1950الى 36مليوناً حالياً وسيستمر في ارتفاعه المطرد ليصل 56 مليوناً على الاقل عام 2050.
* ان حوالي 36% من اجمالي عدد سكان الشرق الأوسط وشمال افريقيا هم تحت عمر 15 مقابل 21% في الولايات المتحدة و 16% في الاتحاد الاوربي. وان نسبة المستقلين لكل رجل وامرأة في سن العمل هي ثلاثة اضعاف ماهي عليه في أي منطقة متقدمة كالاتحاد الاوربي.
* اخفاق في تحقيق تنافسية عالمية، وتنويع الاقتصاديات وخلق فرص العمل وهذا الاخفاق مستتر جزئياً من الازدهار الحالي في عوائد النفط. وتتراوح البطالة المباشرة والمستترة بين 12-20% في العديد من البلدان. ويتوقع البنك الدولي ان تنمو القوة العاملة بنسبة 3%على الاقل سنوياً على مدى العقد القادم.
* ان متوسط دخل الفرد في عموم المنطقة يصل الى حوالي 2,200 دولار مقابل 26,000دولار في الدول التي يتمنع افرادها بدخل عالٍ في الغرب.
* تراجع مطرد في الصادرات غير النفطية كنسبة مئوية من التجارة العالمية في غضون فترة تقارب النصف قرن، ونسبة مماثلة من التراجع في الناتج القومي الاجمالي للمنطقة كجزء من الناتج القومي الاجمالي للعالم.
* التمدن المفرط ونصف قرن من التراجع في التجارات الزراعية والتقليدية فرضوا مستويات عالية من الضغط على شبكات السلامة الاجتماعية التقليدية والعائلات المتوسعة. ويبدو أن سكان الحضر (المدن) كانوا اقل من 15مليوناً في عام 1950. وقد ازدادت الى اكثر من الضعف منذ عام 1980حيث كان العدد يبلغ 84مليوناً الى 173مليوناً حالياً، وقريباً سيسكن حوالي 25% من السكان في مدن يبلغ تعداد سكانها المليون أو اكثر.
* مشاكل واسعة في عملية دمج النساء دمجاً مؤثراً ومثمراً في مجال العمل. فقد ارتفع معدل التوظيف النسوي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من 24%من القوى العاملة عام 1980الى 28%حالياً، ولكن هذا العدد الاجمالي يمثل15% اقل من أي منطقة نمو عال مثل شرق اسيا .
* الضغوط المتصاعدة على الشباب والشابات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا للهجرة الى اوربا والولايات المتحدة لايجاد عمل وفرص اقتصادية قد خلقت لامحالة حالات توتر جديدة ومشاكل تكيف.
* كل الدول في المنطقة تقريباً لديها بلدان من خارج المنطقة كشركاء رئيسين للتجارة. والتجارة المتزايدة في المنطقة لاتوفر سوى النزر اليسير من الفائدة النسبية او لا توفره مطلقاً.
* معظم المنطقة لا تتحمل تكاليف تقديم المزيد من المياه للزراعة بسعر السوق. وفي مواجهة الطلب البشري: أصبحت معظم دول المنطقة مستورد "دائمي" للاغذية. وينمو المصنعون والصناعة الخفيفة في المنطقة نمواً مطرداً من ناحية الحجم ولكن ليس في مجال التنافسية العالمية.
* ان وسائل الاتصال الفضائية العالمية والاقليمية والانترنيت ووسائل الاعلام الاخرى قد بعثرت الرقابة، والمتطرفون يستغلون هذه الوسائل بكل سهولة.
* نمو فاشل او غير ملائم في كل جوانب البنية التحتية، وفي المجالات الاساسية مثل الاسكان والتعليم.
* مشاكل متزايدة تخص الامن الداخلي هي في الغالب اخطر بكثير من التهديد الخارجي الذي يمثله الارهاب والتطرف على الغرب.
* اخفاق في تحديث القوات المسلحة التقليدية وتجديدها. هذا الاخفاق يجبر دول المنطقة على اعادة رسم بنيتها الامنية جذرياً. ويدفع البعض نحو التسلح المحظور.
* ضغوط قوية على الشباب والشابات للهجرة الى اوربا والولايات المتحدة لايجاد عمل وفرص اقتصادية خلقت لا محالة حالات توتر جديدة ومشاكل تكيف.
وخلافاً لازمات اليوم وصراعاته، فهذه القوى ستلعب دورها على مدى عقود. ولا يمكن التعامل معها بمجرد مهاجمة ارهابيي ومتطرفي اليوم، كما لا يمكن التعامل معها بالتظاهر ان الدين ليس طرفاً في الموضوع، وان التسامح يمكن ان يرتكز على اللامبالاة والجهل.
لقد كشف لنا التاريخ حجم الخسارة إذا لم تتحرك الحكومات أو كانت سلبية في تعاملها مع تحديات هذه المعضلة: فقد بلغت الفا سنة من الجهل ومعاداة السامية في الغرب اوجها في (واقعة المحرقة والقتل الجماعي لليهود). ولم يبدأ التعامل بانفتاح وصراحةٍ مع ارث من العنصرية في الولايات المتحدة إلا بعد ان تبنت المحكمة العليا تحركاً قضائياً بعد الحرب الاهلية بقرن تقريباً. واتخذت الصراعات في البوسنة وكوسوفو شكل تصفية عرقية مبنية على انقسامات قديمة وغير منسية بين المسيحيين والمسلمين.
واليوم نشهد تهديداً عاماً على شكل تطرف اسلامي لا يتقبل التفسيرات الاخرى للاسلام وبصورة اقل بكثير تفسيرات اليهودية والمسيحية. ونرى مثل هذا التهديد على شكل دين مسيحي يرى غير المسيحيين ملعونين، ولا يرى في اليهود سوى آلية في متناول اليد لاحداث "القدوم الثاني". ونراه في تصريحات اسرائيلية متطرفة تنزع صفة الانسانية من الفلسطينيين ويرفضون شرعية الاسلام. ونراه في تصريحات العالم العربي تتباين من غضب على الاعمال السياسية والعسكرية الى هجمات على كل اليهود واليهودية.
ونراه في سيل من التقارير الصحفية المعادية بشكل متبادل والتغطية التلفزيونية المملؤة بالانحياز المقصود وغير المقصود وفي الشخصيات الشريرة للافلام التي تستغل الاجحاف بدل محاربته. ونراه في سلسلة من استطلاعات الرأي العام التي تعكس القطبية المتنامية بين قطاعات واسعة من المجتمع خاصةً في الولايات المتحدة والعالم العربي من جديد.
والشيء الاكثر واقعية وخطورة هي ان النتيجة العملية تمثلت بأرهاب وعنف متزايدين، وعدد لايحصى من نظريات المؤامرة. والافكار المقولبة الفارغة وقيود متنامية على السفر والهجرة. نراه في انهيار لتحالفات طويلة الامد ونراه في مرارة متزايدة وحقد ضمني في الصراع العربي– الاسرائيلي. ونراه في افغانستان والعراق بصورة حالة تمرد تغذى دينياً وحرباً غير متكافئة. ونراه بصورة تهديدات في الحصول على اسلحة دمار شامل واستخدامها ضد من يختلف في الثقافة والدين.
ويمكننا ايضاً ان نرى بكل وضوح ان "الحرب على الارهاب" ليست كافية بكل بساطة، نحتاج الى اكثر من استخدام القوة المسلحة او جهود حظر التسلح او الدعوات الى اصلاح فوري وثوري. والواقع ان الوضع اصبح اكثر سؤاً منذ 11 أيلول/سبتمبر وليس افضل، ذلك ان الحكومات على جانبي هذا الانقسام قد عالجوا نصف المشكلة لاغير.
لقد ركزت الولايات المتحدة على محاربة الارهاب وتحاول اعادة بناء الدول بصورتها الخاصة. وبذلك خلقت حواجز متزايدة في العالم العربي. واستهانت بالتحالفات القديمة وركزت على منفعة قصيرة الامد. والعديد من الانظمة العربية تحركت بلغة الانكار واتخذت اجراءات خجولة واخفقت في مواجهة التطرف. والمحصلة النهائية لكلا المنهجين هي أن المشكلة تتفاقم ولا تنكمش.
كما إن المشكلة تتمثل ايضاً في أن الحركات المتطرفة تطور روابط جديدة وتخترع طرق جديدة لاستغلال الغضب والعاطفة والاجحاف الديني.

تبني منهج جديد للسياسة العامة
وللاسباب هذه جميعاً، نحن بحاجة الى منهج جديد للسياسة العامة يتعدى المنهج التقليدي للاستراتيجية، ومنهجاً ينبغي ان يحظى بالدعم الفعال من كل من الحكومات الغربية والاسلامية على السواء. وتحتاج الحكومات–لاسيما الحكومة الأمريكية والحكومات المعتدلة في العالم العربي- الى بذل جهد مركز لادراج التسامح الديني والثقافي في السياسة العامة. وتحتاج الى دعم هذا الجهد من خلال صور بناء التعليم والدبلوماسية وفرض القانون والهجرة وكل الادوات الاخرى المتاحة للدولة.

إذن ماهي بعض التحركات العملية التي تحتاج الحكومات الى توظيفها من أجل اضفاء التوازن والعمق على تحركاتها ومن اجل تنفيذ استراتيجية كبرى كهذه ؟ ينبغي ان تكون الاجابات ضمنية وايجاد هذه الاجابات على اساس كل دولة وكل قضية على حدة. اما المنهج الافضل فينبغي أن يكون مدار نقاش معمق في كل من الغرب وفي نقاط مناسبة على طول سلسلة البلدان العربية والشرق الاوسط والعالم الاسلامي.
مع ذلك فقد ارتكبنا مسبقاً مايكفي من الاخطاء في كل الجوانب لكي نقترح ماهي الاجابات المطلوبة:
* على الحكومات الغربية والاسلامية بذل جهود متواصلة من اجل ردم الهوة بين الثقافات والاديان والقيام بجهد مشترك للتحرك باتجاه التنمية والاصلاح.
* تحتاج الحكومات الى تمويل الحوار والمقايضات المتبادلة على المستويات التي بامكان الحكومات وحدها تنصيبها، وان تفعل ذلك من خلال خليط من المنح وحملات التوعية العامة والاستخدام الحكومي لكل الادوات المتاحة للتأثير في الرأي العام الداخلي والخارجي.
* يحتاج قادة الحكومات الى تشجيع الزعماء الدينيين الكبار في الغرب والعالم الاسلامي للتعامل مع الانقسامات بين اليهودية والمسيحية والاسلام بنفس الحزم الذي تعامل به الفاتيكان أخيراً مع الانقسامات بين اليهودية والمسيحية.
* مطلوب اصلاح تعليمي شامل في كل من الشرق الاوسط والغرب من أجل تعليم التسامح المرتكز على الفهم في كافة المستويات ابتداءً من المستويات المبكرة وحتى التعليم الجامعي، اضافة الى التنظيف المنهجي للمادة التعليمية من الاجحاف والكره والافكار المقولبة.
* يجب استخدام كل ادوات القانون المشروعة لوضع حدٍ للادب المتطرف والمولد للكراهية وكذلك استغلال وسائل الاعلام.
* تحتاج الحكومات لتنفيذ دراسة شاملة لسياسات منح تأشيرات الدخول استناداً على فهم ان التشجيع على الدراسة الشرعية في الخارج وحضور وسائل الاعلام وزياراتها والتبادل الاكاديمي والزيارات من أجل الحوار والتآلف الثقافي والتجارة الدولية هي عنصر مهم في الحرب على الارهاب شأنها شأن هزيمة الارهابيين وتدميرهم.
* كما مطلوب ايضاً دراسة شاملة في نفس الوقت لسياسات مناهضة الارهاب التي تتعدى التركيز الضيق على هزيمة الارهابيين وتسعى الى ضمان ان التحرك الضروري لهزيمة الارهاب لايخلق افعال غير ضرورية من غضب أو عداء أو احتجاز الابرياء واعتقالهم، أو الفشل في تعويض من تم اعتقالهم بغير وجه حق.
* يجب ان تؤكد السياسات الغربية تجاه الهجرة على التسامح والمساواة للمهاجرين العرب والمسلمين وليس فقط على الحاجة والأمن الاقتصاديين.
* تحتاج الحكومات للعمل على وضع قواعد اساسية مشتركة لمعالجة عمليات الترحيل والاحتجاز وان تراعي هذه القواعد مراعاة كاملة حقوق الانسان والجوانب السياسية لهذه التحركات و"عواقبها".
* الحاجة لجهد مشترك لتطوير وسائل مناسبة لمراقبة الحوالات والنشاطات الخيرية والمالية الاخرى وبذلك لايتم اعتراضها من خلال جهود الحد من تحويل التطرف والارهاب.
* خلق آليات جديدة للحوار الامني بين مجاميع مثل الناتو ومجلس التعاون الخليجي وكذلك على اساس وطني لتخفيف الضغط على مبيعات الاسلحة وتقوية الجهود الامنية المتبادلة للتعامل مع التهديدات مثل التسلح والحرب غير المتكافئة، وخلق شراكات حقيقية لمراقبة الامن والاسلحة في مناطق كالخليج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*
ترجمت من نشرة مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية(CSIS)تحت عنوان (Beyoned Angerand Counterterrorism) (Pag1-12 ) بتأريخ 13/9/2004.
أصدرت في
October 10, 2005 4:44:00 AM

ليست هناك تعليقات: