أمير جبار الساعدي
تميزت العلاقات العراقية العربية في الفترة الأخيرة بنوع من الفتور والذي رافق الدبلوماسية العراقية عبر علاقاته مع الأشقاء العرب ومن ضمنهم دولة الكويت، والتي كانت لديها بعض المبادرات في دعم وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين من خلال الزخم الاستثماري في القطاعات الخاصة والحكومية في بعض المجالات، وأخرها هو إعلان العراق تسمية محمد حسين بحر العلوم سفيرا له في الكويت حيث وصف وزير الخارجية الكويتي تلك الخطوة بالجيدة، وفي أكثر من مرة أشار رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الى الجهود الرامية لتقوية العلاقات بين البلدين وهو ما يحتاجه البلدان لتجاوز الخلافات وتقوية وروابط الأخوة بينهما.
وفي الجانب الأخر نرى النائب الكويتي وليد الطبطبائي يشدد على عروبة الخليج العربي ويرفض تهاون السفير الكويتي في إيران، ويدعو إلى التصدي لمحاولات إيران تزوير الحقائق وضرب الهوية الإسلامية والعربية لسكان الخليج شرقه وغربه، وهذا الانتماء الى الجذور العربية وطلب تصحيح المفاهيم لدى الآخرين، وتقوية الروابط بين الأشقاء من خلال توحيد البعد التاريخي بمسمياته المكانية والزمانية للوجود العربي في المنطقة، مع احترام كل المكونات الأخرى التي تشاطرنا أرضنا وعالمنا من غير تمييز.
وفي المقابل يطرأ على الساحة النائب الكويتي مبارك صنيدح، والذي عبر تصريحه الغير مبرر بتمنيه "انه لا يتمنى الاستقرار للعراق ويسعده استمرار ما اسماها بالصراعات الطائفية بين أبناء الشعب العراقي". هذه الأمنية التي لا ترتبط بأي وشيجة لا الى ديننا الحنيف ولا الى روابط الدم والتأريخ بين الأشقاء الذي سعى البلدين الى طي صفحة الماضي وبناء علاقات أساسها المصالح المشتركة واحترام سيادة البلدين ومد جسور المحبة والتعايش السلمي بينهم. ويبدوا بأنه لا يملك الكثير عن مجريات الأحداث في العراق فهو يذكر "بأن الدكتور أياد علاوي هاجم كربلاء والفلوجة" وعليه أن يقرأ جيدا قبل أن يصرح لأن رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي هاجم النجف وليس كربلاء.
فالتوقيت السيء لهذا التصريح غير المقبول من الجميع ونحن في طور ترميم العلاقة الأخوية بين البلدين لا دق إسفين الفرقة والتمزق بين الأشقاء، فلقد ترك كلام النائب صنيدح أثرا في نفوس الكثيرين ممن أرادوا نسيان الماضي الذي لم تكن لهم الإرادة في اختيار مجريات أحداثه وبدأ صفحة جديدة، وقد صعدت وتيرة التنابز بين الأشقاء من على مختلف صفحات الانترنت من غير طائل ولا فائدة ترتجى من وراء ذلك، فما الذي أراده النائب صنيدح وهو عضو ممثل في مجلس الأمة الكويتي الذي أستدعى وزير الإعلام لكي يسائله عن بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها للتصدي للفضائيات والصحف التي تروج للشقاق والفرقة بين الكويتيين، فما بالهم بالذي يسبب الفرقة بين الأخوة في العراق ودولة الكويت ألا يجب أن يسائل أيضا عن نواياه الحقيقية وهو يتمنى ان يكون بين العراق والكويت جدارا فولاذيا كجدار مصر على غزة في إشارة إلى عدم تطبيع العلاقات والتعاون مع العراق.
وأخير أود أن أذكر النائب صنيدح بأن ألوان العلم الكويتي وكثير من الأعلام العربية هي ترجمة حرفية لأبيات الشاعر العراقي صفي الدين الحلي.
تميزت العلاقات العراقية العربية في الفترة الأخيرة بنوع من الفتور والذي رافق الدبلوماسية العراقية عبر علاقاته مع الأشقاء العرب ومن ضمنهم دولة الكويت، والتي كانت لديها بعض المبادرات في دعم وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين من خلال الزخم الاستثماري في القطاعات الخاصة والحكومية في بعض المجالات، وأخرها هو إعلان العراق تسمية محمد حسين بحر العلوم سفيرا له في الكويت حيث وصف وزير الخارجية الكويتي تلك الخطوة بالجيدة، وفي أكثر من مرة أشار رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الى الجهود الرامية لتقوية العلاقات بين البلدين وهو ما يحتاجه البلدان لتجاوز الخلافات وتقوية وروابط الأخوة بينهما.
وفي الجانب الأخر نرى النائب الكويتي وليد الطبطبائي يشدد على عروبة الخليج العربي ويرفض تهاون السفير الكويتي في إيران، ويدعو إلى التصدي لمحاولات إيران تزوير الحقائق وضرب الهوية الإسلامية والعربية لسكان الخليج شرقه وغربه، وهذا الانتماء الى الجذور العربية وطلب تصحيح المفاهيم لدى الآخرين، وتقوية الروابط بين الأشقاء من خلال توحيد البعد التاريخي بمسمياته المكانية والزمانية للوجود العربي في المنطقة، مع احترام كل المكونات الأخرى التي تشاطرنا أرضنا وعالمنا من غير تمييز.
وفي المقابل يطرأ على الساحة النائب الكويتي مبارك صنيدح، والذي عبر تصريحه الغير مبرر بتمنيه "انه لا يتمنى الاستقرار للعراق ويسعده استمرار ما اسماها بالصراعات الطائفية بين أبناء الشعب العراقي". هذه الأمنية التي لا ترتبط بأي وشيجة لا الى ديننا الحنيف ولا الى روابط الدم والتأريخ بين الأشقاء الذي سعى البلدين الى طي صفحة الماضي وبناء علاقات أساسها المصالح المشتركة واحترام سيادة البلدين ومد جسور المحبة والتعايش السلمي بينهم. ويبدوا بأنه لا يملك الكثير عن مجريات الأحداث في العراق فهو يذكر "بأن الدكتور أياد علاوي هاجم كربلاء والفلوجة" وعليه أن يقرأ جيدا قبل أن يصرح لأن رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي هاجم النجف وليس كربلاء.
فالتوقيت السيء لهذا التصريح غير المقبول من الجميع ونحن في طور ترميم العلاقة الأخوية بين البلدين لا دق إسفين الفرقة والتمزق بين الأشقاء، فلقد ترك كلام النائب صنيدح أثرا في نفوس الكثيرين ممن أرادوا نسيان الماضي الذي لم تكن لهم الإرادة في اختيار مجريات أحداثه وبدأ صفحة جديدة، وقد صعدت وتيرة التنابز بين الأشقاء من على مختلف صفحات الانترنت من غير طائل ولا فائدة ترتجى من وراء ذلك، فما الذي أراده النائب صنيدح وهو عضو ممثل في مجلس الأمة الكويتي الذي أستدعى وزير الإعلام لكي يسائله عن بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها للتصدي للفضائيات والصحف التي تروج للشقاق والفرقة بين الكويتيين، فما بالهم بالذي يسبب الفرقة بين الأخوة في العراق ودولة الكويت ألا يجب أن يسائل أيضا عن نواياه الحقيقية وهو يتمنى ان يكون بين العراق والكويت جدارا فولاذيا كجدار مصر على غزة في إشارة إلى عدم تطبيع العلاقات والتعاون مع العراق.
وأخير أود أن أذكر النائب صنيدح بأن ألوان العلم الكويتي وكثير من الأعلام العربية هي ترجمة حرفية لأبيات الشاعر العراقي صفي الدين الحلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق