تُعتبر الطائرات بدون طيار أحد أكثر الأدوات الحديثة التي غيرت من مفاهيم
القوة التقليدية، (على مستوى الجيوش النظامية والجماعات المسلحة والتنظيمات
الإرهابية)، فمدى قدرة التصدي لهذا التطور حفاظا على الأمن القومي؟
مثال ذلك (استهداف مقر رئيس مجلس الوزراء السابق (مصطفى الكاظمي) مثل ما ظهر بالاعلام في حينها)، تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية عدة عمليات أغتيالات في وسط بغداد باستخدام هذه التقنية، وعليه يجب البحث عن مدى تطور أو قدرة تطوير الدفاع الجوي لايقاف هذا الخطر.
إن تطور تكنولوجيا الطيران، غيرت من الفكرة السائدة بضرورة توفر مليارات من
الدولارات لبناء قوة جوية حديثة، وبات لمثل هذه التكنولوجيا القدرة على حسم وتغيير
موازين القوى في المعارك، وهو ما شهدناه في النزاع الاذربيجاني - الأرميني، وما نراه من
تأثيرات واضحة لطائرات فصائل المقاومة الفلسلطينية، وحزب الله اللبناني، والحوثيين والفصائل العراقية، وهنا
يستلزم من القوة الجوية العراقية، وسلاح طيران الجيش، وباقي المؤسسات العسكرية
والأمنية من تبني هذه الاستراتيجية بالتعاون مع الدول الحليفة أو التوجه صوب
التطوير الذاتي (مثلا الجامعات العراقية)، أو عبر التعاون مع هيئة التصنيع الحربي
العراقية؟.. للحفاظ على الأمن القومي العراقي.
فمازالت العقيدة العسكرية العراقية
بإطارانتهاج سياسة دفاعية من أجل الحفاظ على الأمن القومي، واستخدام تكنولوجيا
الطيران الحديث أصبح أمرا ملحاً، لان هذه الطائرات تستخدم ضمن استراتيجية الدفاع
الشامل.
نشاط عمل الأجهزة الأمنية على متابعة
وملاحقة من يتعامل أو يتداول هذه التكنولوحيا وتطويرها عبر الانترنت، لمنع وقوعها
بأيدي متطرفة أو إرهابية مستقبلاً. وعليه يجب تنشيط العمل بذلك، لتأمين العراق
والحفاظ على سيادته من الخروقات الداخلية والخارجية.
فمازالت هناك قدرة لدى التنظيمات
المسلحة على التدريب والتطوير في استخدمات هذه التكنولوجيا، ولاسيما باستخدام
اسراب من هذه الطائرات، وهذا يشكل خطر كبير على أمن العراق وشعبه، وعليه علينا
إعداد ما يمكننا من الحفاظ على أمننا القومي ضد هكذا عمليات تتحدى سلطة القانون
وسيادة الدولة.
توجد مخاوف حقيقية بشأن التهديدات
الأمنية المحتملة على الأمن القومي، والبنى التحتية في الدول، فتهديد هذا النوع من
التكنولوجيا على المناطق الحضرية والمدنية وارد جداً، ويستلزم مع هكذا تحديات
التحضير لخطط الطوارئ والازمات والدفاع المدني، والجهات الساندة، لتقليل الخسائر
والحفاظ على موارد البلد.
يتيح استخدام الطيران الحديث
(المسير) في العالم السيبراني عبر التدخل في أنظمة الاتصالات واعتراض البيانات
وإمكانية التدمير الذاتي في حال اكتشافها.
تسعى عدة دول إلى ربط تكنولوجيا
الطيران الحديث، بالذكاء الاصطناعي، أي زيادة بقدرات التسليح، والاستهداف،
والمراقبة، والرصد، ومن المتوقع تصنيع قاذفات استراتيجية بلا طيار من الجيل
السادس. وهنا يجب أدراج هذا الجانب في الدراسات العليا في بحوث الذكاء الاصطناعي بالجامعات
العراقية لهذه التكنولوجيا.
كتبت في 22-10-2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق