الجمعة، 30 يوليو 2010

النوح على السيادة والتفريط بها

أمير جبار الساعدي

نتيجة اللعبة الديمقراطية ومرونة سياسينا المفرطة التي أدت الى مطاطية مواد الدستور العراقي بخرقه مرارا وتكرارا، وتأخر تشكيل الحكومة بسبب الصراع السياسي المحتدم منذ انتهاء الانتخابات العامة في السابع من آذار، ينتظر الشعب العراقي المجهول فيما يؤول اليه أمر حكومته القادمة، فمع كل ما مر به هذا الشعب وما رأوه من وعود سرابية وتجربة ديمقراطية مشوهة المعالم وزيادة معاناته اليومية، وبعد كل هذه الإرهاصات أصبح لديه الوعي الذي يؤهله لفهم كيف يلعب ساسة العراق بمصير هذا الشعب، فأن (ساستنا) ينتحبون على سيادة العراق التي ستنتقص إذا ما تدخل مجلس الأمن تحت طائلة الفصل السابع،

الثلاثاء، 27 يوليو 2010

عنف العراق الطائفي والعرقي وتطور تمرّده (16)


أنتوني كورد سمان بمساعدة إيما دافيس
تم التحديث: 31 مايو/ مايس 2007
ترجمة: أمير جبار الساعدي

* 17 فبراير/شباط 2007: قام انتحاري بتفجير عربته فجرح شرطيين فحسب في نقطة تفتيش شمال كربلاء.
* 19 فبراير/شباط 2007: استعمل المتمرّدون العراقيون، انتحاري قام بعملية تفجير صهريج وقود، أطلق أحد أكبر اعتداءاتهم خلال شهور على مخفر أمريكي - عراقي متقدم مشترك، قتل جنديين أمريكيين ويجرح 29 آخرين.
* 21 فبراير/شباط 2007: فجّر انتحاري سيارته المفخّخة فقتل11 شخص، بضمنهم أربعة من الشرطة ، و38 مجروح في نقطة تفتيش للشرطة قرب سوق مزدحم في مدينة النجف المقدّسة.
* 25 فبراير/شباط 2007: قام انتحاري بتفجير نفسه وقتل على الأقل 40 شخص وجرح 55 بتفجير صدرية متفجرات في منطقة استقبال كليّة الإدارة والاقتصاد الجامعة المستنصرية في شرق بغداد.

الجمعة، 23 يوليو 2010

"شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا"

أمير جبار الساعدي

شاهدت
برنامج حواري من على شاشة قناة الحرة عراق يوم الأربعاء المصادف 21تموز 2010، وكان الضيوف يمثلون ائتلاف العراقية ودولة القانون والائتلاف الوطني وأحد أساتذة العلوم السياسية من جامعة بغداد، لا تهمنا الأسماء قدر ما يهمنا الأفكار والرؤى التي تطرح من على شاشة الفضائيات، والتي يشاهدها الكثير من العراقيين والذين يتأثرون بقدرٍ ما، بما يسمعون، وما أردت الأشارة اليه هو عملية تبرير خرق الدستور المستمرة من قبل السياسيين العراقيين والكتل والائتلافات التي يمثلونها وبنحو يشير الى التباس فهم موضوع الاستثناء كونه ديني أو دنيوي سياسي، وثانيا مدى تعلق هذا الاستثناء أو ذاك بما يقومون به من خرق لمواد الدستور، وهل هناك وضوح بالرؤية لموضوع المرونة التي يمكن أن يمنحها دستور جامد مثل الدستور العراقي؟.

الجمعة، 16 يوليو 2010

من سيكون صانع الملوك

أمير جبار الساعدي

غالبا
ما عاش العراق ويعيش ليومنا هذا ظروف استثنائية تلقي عليه ظلال فقدان حياة ديمقراطية صحية تعينه على أن يتعلم الدرس ويكون نموذج حقيقي لدولة متميزة في الشرق الأوسط كما أريد له أن يكون عليه، ومعاناة الانتظار لرؤية الأمل الموعود غالبا ما أتعبت الشعب العراقي. فخرق الدستور أصبح واحد من التبريرات المنطقية والمقبولة نتيجة الظرف السياسي الاستثنائي الذي يعيشه البلد، وهذا ما سيؤسس لتجربة ديمقراطية مخترقة ومهزوزة يمكن لها أن تكيف نفسها وتفرض هذا التكييف ليلائم هذا الظرف أو تلك الحالة تحت طائلة بند الاستثناء، والذي أصبح يلازم كل أزمة وتشريع قانون وإجراء انتخابات جديدة في العراق مهما كان نوعها، ولا نريد أن نطيل سرد هذه الاستثناءات العديدة التي خرق بها الدستور.

فهل يمكن أن تكون فترة الأسبوعين القادمين انطلاقة عداء المائة متر؟!، والتي يمكن بها أن تُشكل الآليات، وتجمع البرامج التي غالبا ما تلقى حواجز التقارب عليها، وتوزع المناصب والقبول بالتسويات السياسية بين الأطراف الفائزة بأكبر المقاعد النيابية في انتخابات السابع من آذار. فأول الفيض هو تصريح السيد رئيس الجمهورية بأن بايدن قد منحه الاطمئنان بقبول إجماع باقي الكتل على ترشيحه لولاية ثانية لمنصب رئيس الجمهورية، وهذا ما نفاه قائد قوات الاحتلال بالعراق راي أوديرنو والله أعلم، ومن بعدها فشل الاتفاق بين عقدي التحالف الوطني بين دولة القانون والائتلاف الوطني ووقفوهم عند سد تسمية أسم مرشحيهم لكي تتمكن لجنة الحكماء من التصويت والاتفاق على من سيرتقي سدة الحكم، وما كان ينتظره الشارع العراقي من سماع مفاجأة تعلن الاتفاق النهائي بين ائتلاف العراقية ودولة القانون لتشكيل الحكومة، قد فقد بريقه، من خلال ما نسمع من بين ثنايا أعضاء الائتلافين بتبدد أي أمل بأنه سيكون هناك أتفاق قريب بين الكتلتين وهذا ما يروج له بعض السياسيين، وذلك للاختلاف حول أحقية العراقية بتشكيل الحكومة، وتسمية مرشحها لرئاسة الوزراء وهذا ما لم يقبله الشريك.

وعلى الجانب الأخر لم تتوقف كل أطراف "المربع الماسي" من إجراء اللقاءات والتفاوض فيما بينها إذا كان طرفي عقد التحالف الوطني والذي يعاني التصعيد بالانفصال، وعدم اكتمال روابط عقد العراقية ودولة القانون، والذي سيفقد ورقة الضغط التي كان يلوح بها لإطالة الوقت وبنفس الوقت لكسب المغانم من التحالف الوطني، وخاصة بعد تأكيد العراقية على ضرورة أشراك الحليف التاريخي لها الائتلاف الوطني، وبالاتفاق مع تحالف الكتل الكردستانية وهذا ما تجسد من خلال زيارة الدكتور أياد علاوي للسيد عمار الحكيم، وهنا يمكن أن يكون الائتلاف الوطني صاحب المبادأة مرة أخرى بتشكيل الحكومة وهو من سيكون ورقة "صناع الملوك"، إذا جاءت الرياح بما تشتهي السفن واتفقت العراقية مع الوطني تاركة دولة القانون شريكا في الحكومة لا من يشكلها إذا أصرت على تمسكها بشروطها وامتيازاتها، على أن لا تبتعد عن المعارضة الايجابية في حال رفضها المشاركة في الحكومة المقبلة من دون أن تحرك أعضائها لإعلان الفدرالية في البصرة أو مجالس المحافظات على معارضة سلبية بصورة أكثر على الحكومة الاتحادية التي كانت هي طرفها الرئيس، وأن كل ما حصل من مظاهر بناء الدولة العراقية كان لها يد فيه، وعليها أن لا تتنصل من إكمال مشوارها بشكل ديمقراطي ومؤسساتي قانوني وليس فرض التحديات أمام تشكيل الحكومة، أو وضع العوائق في وجه حكومة المستقبل؟؟؟.
قَبلَ الائتلاف الوطني شريكه في النضال الدكتور أياد علاوي، منافس قويا في تشكيل الحكومة على لسان السيد عمار الحكيم في أكثر من مناسبة فهل سيقبله رئيسا للوزراء؟، ويصبح التحالف العراقي الوطني المسمى الجديد لأكبر كتلة نيابية ستشكل الحكومة المقبلة وبمباركة كتل التحالف الكردستاني، وهذا ما سيجعل الائتلاف الوطني في حقيقة الأمر هو بيضة قبان السياسة العراقية خلال هذه المرحلة الحرجة من عمر العملية الديمقراطية الهشة التي يمر بها العراق وشعبه الذي يترقب تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة بعد انتهاء صلاحيات رئيس الجمهورية، ومن قبله مجلس النواب العراقي قبل حرارة صيف تموز وانقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود والماء وكثرة الأرامل والأيتام والمهجرين والمهاجرين، والعاطلين عن العمل وغيرها الكثير الذي ضاق به الأمل بأن يرى حكومتنا العتيدة قد جلست لتسمع شكواه وأنينه.

الجمعة، 9 يوليو 2010

بايدن على بساط الريح لتشكيل الحكومة

أمير جبار الساعدي

مازال
مخاض تشكيل الحكومة العراقية يمر بمراحل معقدة وصعبة تقترب تارة وتبتعد تارةً أخرى من الوصول الى حل تلك العقد بين زملاء الأمس وشركاء اليوم ممثلينا الذين صوتنا لهم يوم السابع من أذار والذين رسموا ومازالوا يضعون لمسات المصالح الوطنية العليا للشعب في الباب الأول فوق كل شيء، فالجميع ينادي بذلك ولنسمع الأخوة الأكراد الذين طالما أرادوا أن يجعلوا دفع المظالم عن أهلنا في أقليم كردستان وتقديم الأفضل لهم عن كل ما حرموا منه وضمان ذلك على المدى القريب والبعيد، وها هم يصرون على منصب رئيس الجمهورية، ومن مثلهم باقي الكتل الفائزة بالانتخابات العامة، ولتحقيق ذلك يحتاج الجميع أن يضع شروطه ومنهجه المناسب لمن يمثل من العراقيين، حتى يصل محطة الأمان الضامن لكل ما يصبو له، وهذا حقهم وحقنا عليهم أيضا.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا يفرض السياسيين على بعضهم البعض الشروط والكل يسعى لمصلحتنا الوطنية أولا ليس إلا؟؟؟.
وكما يقول المثل "لكل عقدة ولها حلال" فمن يرعى أمرا ما يكون ملزما بتقديم كل أنواع الدعم لإنجاح من يرعاه، وهذا ما تمر به العملية السياسية في العراق من راعيها الأول الولايات المتحدة الأمريكية التي غالبا ما تفرش بساطها السحري وتضع عليه الشخص المسؤول عن إدارة هذه العملية "نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن" بعد كل عقدة عويصة يتوقف عندها ساستنا ليساهم في المشورة والدعم الملائم لهذه العقدة أو تلك ولا نقول ضغطا دبلوماسيا ملائم أو غيره والذي رفضه البعض، يدفع الجميع الى التفاوض وقبول تسوية الأخر وإن كانت له بعض التساؤلات عليه، فالائتلافات الأربعة قد عقدت الكثير من اللقاءات والتشاورات والتسويات التي لم تصل الى باب الفرج، وكان أخرها حواجز أتفاق التحالف الوطني فيما بين طرفي العقد على نقاط الأشتراك أكثر من نقاط الخلاف وإن لم يقطعوا الأمل بعد، فما زالت جولات قادة الأئتلاف الوطني مستمرة بين جوانب الدول الأقليمية، وكانت النتيجة على الضفة المقابلة بين أئتلاف العراقية ودولة القانون الذي سارع نحو تعضيد حلقات التفاوض بين الطرفين لعلهم يصلون بنا الى شاطئ الأمان بتشكيل الحكومة، والذي باركه بعض قادة الأئتلاف الوطني إذا كان سيسرع بتشكيل حكومة العراق المقبلة، وبشراكة المربع الماسي الذي حصل على أغلب المقاعد في الانتخابات النيابية وهذا ما أتفق عليه جميع الفرقاء السياسيين.
فهل سيكون دور التدخلات والضغط ولنسميه بصورة أخرى الدعم والمشورة الدولية والأقليمية عاملا معجلا، وكما سمعنا من قادة العراقية بأنتظار مفاجئة قريبة على الساحة السياسية، أو سنسمع العكس من قبل أطراف أخرى تعيد الكرة لملعبها وتمنع الشريك من أن يسدد ضربة جزاء في مرماها، وهذا ما يمكن أن نراه قبل يوم الرابع عشر من تموز الحالي.
وعودا على ذي بدء فهل سحر بساط بايدن الذي هرع به الى العراق سيغلق مسرح الأحداث المعقدة ويفك عُقد تشكيل حكومتنا العتيدة؟، ونقبل بسياسة الأمر الواقع ونرضى بما قبلته الأطراف المتفاوضة بتقسيم المغانم وليس الأندفاع نحو مصالح الشعب أولا، والذي لم يسأل عن رأيه فيما يحدث من حوله والتي نخشى أن يخرج عن صمته كما فعل يوم الكهرباء المشحون بالغضب، فما يردده حال المواطن هو تسديد ديونه التي علقت بأعناق السياسيين يوم قبلوا بهم في الانتخابات.
أم هناك قولا أخر يمكن أن يعرقل ولادة الحكومة العراقية قبل أنعقاد جلسة مجلس النواب القادمة في الثالث عشر من تموز. فالجميع يأمل بأن تنتهي مخاضات هذه الولادة التي طالما أتعبت العراقيين وهم ينظرون متى سيأتي الفرج.

الأحد، 4 يوليو 2010

عنف العراق الطائفي والعرقي وتطور تمرّده (15)

أنتوني كورد سمان بمساعدة إيما دافيس
التطوّرات حتى ربيع 2007
ترجمة: أمير جبار الساعدي

كتب
مايكل نايتس، على أية حال، بأنه عُرف أقلّ بكثير حول استعمال السُنة العبوات المُشَكَّلة بشكل انفجاري خارق للدرع، والذي ساهم في الإصابات الأمريكية في أواخر عام 2006 وأوائل عام 2007. اعتمد المتمرّدون السنّة بشدّة أكثر على عبواتهم المشكّلة، لأنهم افتقروا إلى التدريب الرسمي الذي اكتسبته المجموعات الشيعيّة من حزب الله. على أية حال، وجد القادة العسكريين الأمريكيين في تحقيقاتهم كُتيبات تدريب حزب الله مع المتمرّدين المأسورين، الذي يمكن أن يوضّح الارتفاع في الاستعمال السني لهذه المتفجرات. رغم ذلك، قال مايكل، "كما أظهر متمرّدي العراق السنّة إبداع كبير في الحقول الأخرى مثل التصميم، المواضع ومبادرات الأجهزة المتفجّرة المرتجلة التقليدية، أو تسليم ذخائر الانتحار، كان فشلهم لتبنّي تشكيل المقذوفات بشكل انفجاري يحتمل أن يكون اختيار عملياتي بدلا من كونه فشل للابتكار.
لمواجهة مشكلة الأجهزة المتفجّرة المرتجلة، وخصوصا، العبوات المُشَكَّلة بشكل انفجاري خارق للدرع استثمر الجيش الأمريكي 9.4 مليون دولار لشراء السيارات المدرّعة بالهياكل على هيئة V التي عطّلت الانفجار من القنابل. كما تم تجهيز كلّ عجلة هامفي في الجيش الأمريكي بمشوشين قيمتهما 100,000 دولار، صُنعت من قبل منظمة إبطال الأجهزة المتفجّرة المرتجلة المشتركة في عام 2006. لسوء الحظ، بدأ المتمرّدون باستعمال المفجرات بواسطة السلك أو أنظمة الأشعة تحت الحمراء المحصّنة ضدّ المشوشات. علاوة على ذلك، تم وضع آلات التصوير المسيطر عليها عن بُعد فوق مائة برج، كلفة كل واحد منها 12 مليون دولار، وهي تراقب الطرق التي تتنقل عليها القوات الأمريكية بكثرة لتوقّف المتمرّدين من زراعة القنابل.
ذكر الناطق باسم القوات المتعددة الجنسيات اللواء كالدويل بأنّ قوات أمريكية ستبدأ بالتحرّك خارج منطقة "الاندفاع" بغداد لإغلاق "مصانع" العجلات المحملة بأدوات متفجّرة مرتجلة أيضا. قال كالدويل بأنّ تجمّيع العجلات المحملة بأدوات متفجّرة مرتجلة يكون في مصانع المتمرّدين المؤقتة في الحزام الحضري خارج العاصمة، الذي تضمّن جزء من المثلث السني بالإضافة إلى بعقوبة، العاصمة الإقليمية لمحافظة ديالى. وقد أضاف بأنّ في الشهر الأول من خطة الأمن الجديدة حطّمت القوات العراقية والأمريكية "اثنان أو ثلاثة" من هذه المصانع. وأكّدت تعليقاته حقيقة أنّ الولايات المتّحدة تحتاج إستراتيجية لكلّ العراق، وليس لمدينة واحدة - خصوصا عندما تركز على السيطرة على بغداد يمكن أن تعني ترك أغلب البلاد عرضة للتقسيم على الخطوط الطائفية والعرقية.

قال الجيش الأمريكي بأنّ هجمات الأجهزة المتفجّرة المرتجلة انخفضت 20% في أول عدّة أسابيع من خطة الأمن الجديدة على الرغم من عدم ثبات تزايد العبوات المُشَكَّلة بشكل انفجاري خارق للدرع. في نفس الوقت، على أية حال، وجد الجيش الأمريكي مادّة في بغداد لصنع حوالي 150 عبوة مُشَكَّلة بشكل انفجاري خارق للدرع. حيث زاد العدد الكليّ لهجمات العجلات المحملة بالأدوات المتفجّرة المرتجلة خلال الفترة من 13 فبراير/شباط -1 مارس/آذار من معدل 1.2 في اليوم إلى 1.7. وأكثر من ذلك، ارتفع عدد الناس الذين جرحوا جراء هجمات الأجهزة المتفجّرة المرتجلة / العجلات المحملة بالأدوات المتفجّرة المرتجلة / وعمليات التفجير الانتحارية من 40.4 في اليوم إلى 51.2 خلال نفس الفترة. كما انخفضت جرائم القتل الطائفية إلى أوطأ نقطة لها خلال سّنة. وانخفض معدل عدد الجثث التي يتم تخلّص منها من 22.8 باليوم إلى 14.3.
صرّح الجيش الأمريكي بأنّ "النصائح" من المواطنين العراقيين ساهمت في قدرتهم على إبطال مفعول قنابل الطرقات قبل أن يتمكنوا من تفجّيرها. وقال مسؤولو وزارة الدفاع بأن عدد النصائح ازداد من 4,250 في أغسطس/آب 2006 إلى 10,070 في يناير/كانون الثّاني عام 2007. كما قال الجنرال مونتغومري ميجز، رئيس منظمة إبطال الأجهزة المتفجّرة المرتجلة المشتركة، إن ذلك ساهم في تلك الحقيقة، بأن واحد من كل خمسة أجهزة متفجّرة مرتجلة قد وجد انفجر مسبّبا إصابات في القوات الأمريكية فحسب في بداية عام 2007. لم يكن واضحا، على أية حال، المدى الذي كانت فيه زيادة نصائح العراقيين تعكس ببساطة الزيادة في عدد الأجهزة المتفجّرة المرتجلة التي زرعت. ويظهر الشكل 4.6 عدد "نصائح" الخط الساخن التي استلمت من قبل "القوات المتعددة الجنسيات" في العراق من أغسطس/آب 2006 حتى يناير/كانون الثّاني 2007.
الشكل 4.6: نصائح الخط الساخن الوطني الفعالة بين أغسطس/آب 2006 - يناير/كانون الثّاني 2007


صرّح الجنرال كالدويل في 14 مارس/آذار 2007، شهر بعد بداية خطة الرّئيس لأمن بغداد، بأنّ في فبراير/شباط كان "أعلى مستوى" للسيارات المفخّخة. فما مجموعه 77 سيارة انفجرت في فبراير/شباط، كانت منها 44 سيارة في بغداد.
كما استمرّت عمليات التفجير الانتحارية أيضا في أواخر شتاء وأوائل ربيع عام 2007. والتي بقت الوسيلة الرئيسية للمتمرّدين السنّة الذين يسعون وراء إثارة العنف الطائفي. تضمّنت هجمات التفجير الانتحارية في فبراير/شباط ومارس/آذار ما يلي:
* 1 فبراير/شباط 2007: قتل ستّة أشخاص وجرح 12 عندما قام انتحاري بتفجّير نفسه في حافلة صغيرة في منطقة وسط بغداد في الكرادة.

* 3 فبراير/شباط 2007: قام انتحاري بقيادة سيارة نقل محمّلة بطنّ من المتفجرات إلى داخل سوق في منطقة شيعيّة رئيسة في بغداد فقتل 135 شخص وجرح المئات.

* 10 فبراير/شباط 2007: فجّر انتحاري سيارته المفخخة وقتل جندي عراقي وجرح خمسة أشخاص، بضمن ذلك ثلاثة مدنيين، عندما استهدف نقطة تفتيش عسكرية في بلدة تلعفر شمال العراق. كما فجّر انتحاري سيارته المفخخة وقتل خمسة أشخاص وجرح 10 قرب طابور خارج مخبز في منطقة شيعيّة رئيسة في منطقة الكرادة.

* 11 فبراير/شباط 2007: جرح شرطي واحد عندما قام انتحاري بتفجّير نفسه قرب مسجد شيعي في منطقة الإعلام في جنوب بغداد. وهاجم انتحاري بسيارة ملغومة مركز شرطة في بلدة الدور قرب تكريت، قتل بين خمسة إلى خمسة عشر شخص.

* 13 فبراير/ شباط 2007: قام انتحاري بتفجير شاحنته قرب كليّة بغداد للعلوم الاقتصادية في منطقة الإسكان الغربية، وقتل 18 شخص وجرح 40.

* 14 فبراير/ شباط 2007: فجّر انتحاري سيارته المفخخة وقتل على الأقل خمسة أشخاص وجرح 20 آخرين عندما فجّر عربته في مدخل مركز شرطة في الرمادي، قالت مصادر الشرطة بأن الضابط مسؤول المحطة، العقيد سلام الدليمي، مات في الانفجار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصدرت في August 1, 2007 5:07:15 AM