أمير جبار الساعدي
إن من أولى أولويات الحكومة العراقية في هذه
المرحلة هي أثبات وجودها الإقليمي القوي بالمنطقة وعرض قدرتها وأمكانية نجاح
عمليتها السياسية بكسب ود الدول العربية وتعاطيها الايجابي مع مشاكل المنطقة
ولاسيما الأزمة السورية التي راوحت بين تآلف المد الموافق للحكومة العراقية وبين
تناغمها مع خطى الجامعة العربية وموقفها المتوافق مع زرع الديمقراطية الغربية في
عالم الربيع العربي الذي لم نلمس ثماره الى الآن على مستوى الشارع العام وليس
التخلص من الأنظمة الدكتاتورية والمتوحدة بالسلطة وكرسي الحكم جيل بعد جيل.. ففي
الوقت الذي تتخطف عمليتنا السياسية ونظامها التوافقي التحاصصي التضاد بين مختلف
رؤى الشركاء السياسيين بالعراق ..