الأحد، 28 أبريل 2013

هل هناك من رابح

أمير جبار الساعدي

في الوقت الذي أنتهت اليه نتائج التصويت الخاص بنسبة 72% حسب تصريح المفوضية العليا للانتخابات المستقلة والتي تشير الى نوع من التفاؤل الايجابي لحجم مشاركة الناخب العراقي ورغبته الكبيرة في إحداث التغيير المطلوب لتحقيق مصالحه وسط تخوف بعض الفرقاء الشركاء من حدوث عمليات يشوبها التلاعب  بطرق غير مشروعة في الانتخابات الحالية... يبقى السؤال المطروح هل سيكون هناك رابح حقيقي في انتخابات مجالس المحافظات ؟ لتغيير الحكومات المحلية التي لم تستطع من تقم الكثير بدلالة احصاءات وزارة التخطيط العراقي التي أشرت نسب انفاق ميزانيات هذه المحافظات بانها لم ترتقِ الى مستوى البناء الحقيقي لإعادة إعمارالبنى التحية وزيادة مساحة الاستثمار فيها...
فالمراهنة على وعي الناخب العراقي مازالت ضعيفة لم تصل الى الحد الذي يتمكن فكر المواطن العراقي من الاسترشاد بمصلحته ومجتمعه قبل ولائه لقبليته وطائفته وعرقه وقوميته وهذا ما تدفع به الكتل والأحزاب المستحوذة على السلطة في العراق يوميا... وسط خيبة الأمل والأحباط التي يعيشها الشارع العراقي.
هناك الكثير من العزوف للذهاب للانتخابات وهذا ما يؤثر على نسبة نجاح الناخب العراقي الذي سيكون الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات إن لم يعِ الدرس بشكل واقعي لرسم خارطة سياسية جديدة هو المسؤول على صعود تياراتها التي تضع خيارا جديدا امام الناخب بعيدا عن المحاصصة الطائفية والسياسية التي يراهن عليها كثير من الساسيين الحاليين...
ــــــــــ
نشر في تاريخ 18-4-2013 في جريدة الموقف الرابع.

ليست هناك تعليقات: