أنتوني كورد سمان بمساعدة إيما دافيس
تم التحديث:31 كانون الثاني 2008
ترجمة: أمير جبار الساعدي
تم التحديث:31 كانون الثاني 2008
ترجمة: أمير جبار الساعدي
قال الجيش الأمريكي أن العنف انخفض في بغداد بفضل المكافحة الجديدة، حيث هبطت "جرائم القتل وأحكام الإعدام" بنسبة 26 بالمائة بين فبراير/شباط ومارس/آذار، وهبطت 60 بالمائة بين الأسبوع الأخير من مارس/آذار والأسبوع الأول من أبريل/نيسان عام 2007.
مصادر الحكومة العراقية
طبقا للبيانات التي استلمت من وزارتي الدفاع والصحة، بأن 2,067 عراقي قتلوا نتيجة العنف بسبب التمرّد والاقتتال الطائفي في يناير/كانون الثّاني 2007.
تظهر الإحصائيات من المصادر الحكومية العراقية بأنّ جرائم القتل الطائفي انخفضت إلى أوطأ نقطة لها خلال سنة للفترة من 13 فبراير/شباط الفترة -1 مارس/آذار2007 حيث بلغ عدد متوسط الجثث التي يتم دفنها قد هبط من 22.8 باليوم إلى 14.3. وكان هناك ما مجموعه 265 جثة أحصيت في بغداد للفترة من 13 فبراير/شباط - 13 مارس/آذار، مقارنة بـ1,440 جثة في الأسابيع الأربعة السابقة لشهر شباط. وأثناء نفس الفترة، قتل 59 فرد من قوات الأمن العراقية، طبقا للناطق العسكري العراقي اللواء قاسم الموسوي.
تخمينات المنظمات غير الحكومية
وبحلول أواخر شهر مارس/آذار، قَدرّت منظمة حساب الجثثَ العراقية بأنّ بين 60,411 -66,280 مدني عراقي كَانَ قَد قُتِلَ منذ الإحتلالِ بقيادة الولايات المتحدةِ في اذارعام 2003. الإتّجاهات سجّلتْ مِن قِبل آي بي سي( IBC) منذ عام 2003 أعيد وضعها في الشكل 4.14 تحت. كما أبلغت مؤسسة إصاباتُ العراق الإئتلافية عن وفاةِ 1,711 مدني في يناير/كانون الثّاني أيضاً، و 1,381 في فبراير/شباطِ، و 1,461 في مارس/آذار 2007. ذَكرت (ICC) بأن 91 وفاة في صفوف فوات الأمن العراقي في يناير/كانون الثّاني أيضاً، 150 في فبراير/شباطِ، و 212 في مارس/آذار.
الشكل 14-4: تخمين عدد الجثثِ في العراق مِن الإصابات بين المدنيينِ العراقيةِ
السنة -----5/1/03-19/3/04--20/3/04-19/3/05--20/3/05-19/3/06--20/3/06-26/3/07
المدنيون قَتلوا/ يوم -20------------31------------41------------73
مجموع قتلى المدنيون-6,332-----11,312------14,910--------26,540
قتلوا بالهاونات----30----------303---------286---------1,374
قتلوا بالعبوات الناسفة
والسيارت المخخة
والهجمات الانتحارية--742-----1,782--------3,402---------5,797
قتلوا في التفجيرات بأكثرمن50--447--446-------712-----------1,476
قتلوا في التفجيرات بأكثرمن50--447--446-------712-----------1,476
تبدأ إستراتيجية الإندفاع بأن تكون وضعت في حيز التطبّيق في شباط - آذار2007
بدأت خطة أمن الرّئيس الجديدة، أو إستراتيجية "الإندفاع" رسميا أن تكون مطبّقة في 13 فبراير/شباط عام 2007. ركّزت الخطة الجديدة على بغداد وعمدت إلى نشر 17,500 جندي أمريكي إضافي في العاصمة تقريبا، والتي وصلت بجدول تدريجي حتى يونيو/حزيران 2007. ووعد رئيس الوزراء نوري المالكي بعدد مماثل من الجيش العراقي، الشرطة الوطنية والشرطة المحليّة. على أية حال، لاحظت عدّة مصادر بأنّ على الأقل إحدى الألوية العراقية الثلاث الموعود بها لم تصل في الموعد المحدّد، وأكثر الكتائب التي إنتشرت في الوقت المناسب لم تكن في قوّتها الكاملة.
تميّزت الأسابيع الستّة الأولى من خطة أمن بغداد بتأسيس 19 محطة أمن مشتركة في عشرة مناطق في كافة أنحاء العاصمة؛ من ما مجموعه 30-40 مركز أمن مشترك قد خطّط لها.عملت القوات العراقية والأمريكية لتأسيس إتصالات محلية، جمع الأسلحة الفائضة، وإستعمال الإستخبارات الإنسانية ليُوقف الأعداد الكبيرة من عناصر المليشيات المشكوك فيهم. تنازل السيد مقتدى الصدر عن جيش المهدي، وهكذا العديد من اولئك المحجوزين في مناطق بغداد وحولها الذين كانوا أعضاء في "التمرّد" السني. حيث عملت عند نهاية الشهر الأول من عملية "الإندفاع" إثنان من الألوية الأمريكية الخمسة الموعود بها في بغداد، مع انتشار الثالث في الكويت.
إستمرّت العمليات خارج العاصمة أيضا، جزئيا كنتيجة لردّ الفعل الأولي "للمتمردين" على الجهد الحكومي العراقي- الأمريكي الجديد. رأت محافظة ديالى زيادة مبكّرة في نشاط التمرد عندما هرب المتمرّدون من العاصمة إلى المناطق الحضرية المحيطة بها. وهذا يعني بأنّ القوات الأمريكية الأكثر إشتركت في عملية "الإندفاع" سترسل إلى ديالى بالإضافة إلى بغداد. على النقيض من ذلك، في جنوب العراق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأنّ 1,700 جندي بريطاني سيسحبون في الشهور القادمة. مناخ الأمن في الجنوب، على أية حال، كان بعيد عن الإستقرار؛ القوات البريطانية على الأغلب تترك الجنوب في حالة من السيطرة الشيعيّة مع قوّة شرطة شبه وظيفية.
مشكلة تَعريف الإستراتيجيةِ والتخطيط لكليهما نجاحه وفشله
إنقسم المسؤولون الأمريكان، أعضاء الكونجرس، والمحلّلين بعمق على إذا كانت الإستراتيجية الجديدة يمكن أن تعمل، أيّ نجاح عسكري يمكن أن يتابع بالمصالحة العراقية، وبالنسبة إلى كيفية التخطيط للخطوات الجديدة في حال إذا نجحت الخطة وإذا لم تنجح.أعلن الرّئيس بوش في أوائل مارس/آذار بأنّ خطة أمن بغداد بدت ناجحة أوليا، لكن أعضاء الكونجرس الذين عارضوا الحرب أخذوا وجهة نظر معاكسة وإستجوبوا الإدارة الامريكية بالنسبة إلى إستراتيجية إسنادها إذا أخفقت خطة بغداد في جلب الأمن. جادل نقّاد في العراق والولايات المتّحدة أيضا، بأنّهم رأوا فراغ أمني في الشهر بين إعلان الخطة - في 10 يناير/كانون الثاني - والبداية الرسمية الذي لا تستطيع الولايات المتّحدة أن تملأه.
قاوم مسؤولو الإدارة الامريكية أن يستدرجوا إلى نقاش أوسع من الإستراتيجية. حيث قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عندما سألت من قبل السّيناتور جون كيري ما الذي يحدث إذا لم يستقر العراق ؟ "أنا لا أعتقد بالذهاب إلى الخطة (ب). ونعمل بالخطة (أ). "رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال بيتر بيس، قال عندما سأل عن الخطة الأمريكية (ب)، "أنا جندي بحرية، وجنود بحرية لا يتحدّثون عن الفشل. يتحدّثون عن النصر". على أية حال، وزير الدفاع روبرت غيتس أخبر الكونجرس في فبراير/شباط بأنه إذا فشل الإندفاع، فأن خطّط الإسناد تتضمن تحريك القوّات المؤثّرة "بأمان".
ضغط أعضاء الكونجرس الذين أرادوا الإنسحاب الأمريكي من العراق حول الموعد النهائي لعودة القوات الأمريكية الى الوطن، لكن القادة الأمريكيين الكبار، مثل الفريق راي أوديرنو، أوصوا بأن "إندفاع" القوات الأمريكية إلى العراق سيحافظ عليه إلى فبراير/شباط 2008. وقد وضع أوديرنو هذه التوصية إلى الجنرال بيتريوس، القائد الأمريكي الكبير في العراق، لكن لم يكن هناك قرار نهائي قد أتخذ موضع التنفيذ. أصر المسؤولون العسكريون الأمريكيون على الصبر مرارا وتكرارا في تقييم نجاح خطة الرّئيس الجديدة، بالرغم من أن بيتريوس ذكر بأنّ النتائج ستظهر خلال الصيف.
أصبح واضحا جدا بأن حجم القوات الأمريكية كان معتمدا على سير الأحداث، والحاجة العملياتية التي تغيّرت وتطوّرت حتما أثناء تقدم سير العملية. وصادّقت وزارة الدفاع الأمريكية على إضافة 2,200 من الشرطة العسكرية للمساعدة في معالجة العدد المتزايد للمحجوزين في أوائل مارس/آذار. أعلن الجيش الأمريكي بأنّ لواء طيران من 2,600 عنصر سينتشرفي العراق خلال 45 يوم القادمة في 16مارس/آذار. وخوّل الرئيس بوش ما مجموعه 2,400 جندي إسناد أيضا لـعملية "الإندفاع" في مايو/مايس، وبذلك يصبح العدد الكليّ للقوّات 28,700 جندي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصدرت في February 18, 2008 2:49:51 PM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق