الاثنين، 14 يونيو 2010

عنف العراق الطائفي والعرقي وتطور تمرّده (12)

أنتوني كوردسمان بمساعدة إيما دافيس
التطوّرات حتى ربيع 2007
تم التحديث: 31 مايو/ مايس 2007
ترجمة: أمير جبار الساعدي

جعل
المسؤولون الحكوميون العراقيون الأمر واضحا في أوائل أيام خطة أمن بغداد الجديدة بأن عودة الأشخاص المرحّلين داخليا إلى بيوتهم كان من أولويتها. كان المسؤولون العسكريون الأمريكيون، على أية حال، أكثر حذرا.أعلن الناطق العسكري العراقي قاسم الموسوي في أوائل مارس/آذار بأنّ حوالي 1,000 عائلة عادت إلى بيوتهم الأصلية في بغداد. وبالمقابل، عرضت الحكومة العراقية على العوائل 200$ نفقات انتقال. وضعت المصادر الأخرى مبلغ التعويض 750$ كحد أعلى. قال الموسوي بعد أسبوع واحد فحسب، بأنّ 2,000 عائلة عادت إلى بيوتهم في العاصمة.

أخبر
قائد أمريكي في غرب بغداد، على أية حال، قوّاته، "نحن لن ندخل إعادة التعمير. تلك مشكلة سياسية. عندما يتّصل الناس، الذي نحتاج له إخبارهم بأن عملية إعادة إسكانهم ثانية ليست آمنة. وإن خطّ حركتي الآن.هو ليس آمن". هبطت جرائم القتل الطائفية في بغداد بحدّة أثناء الأسابيع القليلة الأولى لخطة الرّئيس الجديدة، لكن القادة الأمريكيين كرّروا بأنّ إنجاز الأمن الحقيقي للسكان يستغرق عدد أكثر من الشهور.

ذكر
العراقيون الذين عادوا إلى بيوتهم في بغداد بأنّ الأحياء لم تكن أمينة كما أشارت إليها الحكومة العراقية أيضا. قابلت النيويورك تايمز العوائل السنيّة والشيعيّة التي رجعت إلى بيوتهم في أوائل مارس/آذار، لكي يخرجوا بالقوة ثانية فحسب. وكان الآخرين متعبون جدا من التنقل هكذا ،وقالوا بأنّهم سيحاربون المتمرّدين ببساطة بدلا من أن ينتقلوا. وأكثر من ذلك، قال مسؤولون في وزارة الهجرة العراقية بأنّهم لم يكونوا يخبرون الناس بالعودة إلى بيوتهم لأنهم "يمكن أن يكونوا السبب وراء قتل هذه العائلة".

وجهات النظر حول الحكومة العراقية وتأثير النزاع على المستقبل

انخفضت وجهات النظر العراقية حول قدرة الحكومة على الحكم عمليا وجلب الأمن إلى البلاد، على الرغم من إعلان رئيس الوزراء المالكي عن خطة أمن بغداد الجديدة.
يذكر تقرير وزارة الدفاع الفصلي في مارس/آذار، بأن "السكان انقسّموا تقريبا حول إذا ما كانت الحكومة العراقية تتحرّك في الاتجاه الصحيح أو الخاطئ لقمع العنف". استنتجت وزارة الدفاع الأمريكية، "عموما، ثقة في الحكومة العراقية بتزويد الحماية تحسّنت في جميع الوطن. يشير العراقيون إلى زيادة ثابتة بثقتهم في قوّات أمنهم، والجيش والشرطة.هذا التحسن الوطني منعكس من الثقة في الجيش العراقي والشرطة العراقية لتحسين الحالة". على أية حال، لاحظ التقرير بأنّ النتائج تفاوتت على نحو واسع حسب المحافظة.
وجد استطلاع أخبار أي بي سي، على أية حال، تلك الثقة العامّة في الحكومة سقطت منذ الاستطلاع الأخير في عام 2005. كان 41 % من السكان ليس واثق في الحكومة في 2005، مقارنة مع 51 % في عام 2007. كما يظهر أدناه في الشكل 3.14، أبدت أغلبية السنّة ليس الكثير أو لا ثقة في الحكومة بنسبة (92 %)، يترك أمل ضعيف بأنّهم يريدون المصالحة. على النقيض من ذلك،72% من الشيعة كان عندهم صفقة عظيمة أو الكثير من الثقة في الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، يظهر الشكل 3.15 بأن 96 % من السنّة رفض رئيس الوزراء الشيعي المالكي، سويّة مع 33 % من الشيعة و 40 % من الأكراد.

يظهر
الشكل 3.16 توقّع مستقبل العراق. اعتقد 58 % بأنّ العراق يجب أن يبقى موحّد مع حكومة مركزية في بغداد عام 2007. وما زال هذا الجواب الأكثر شعبية لدى السنّة -- 97% -- يلي ذلك 41 % من الشيعة و20 % من الأكراد. وأظهر هذا الهبوط من 70 % في عام 2005 و79% في عام 2004 الإحباط المتزايد بالحكومة العراقية المركزية وتزايد الطائفية والتفرقة في المناطق الجنوبية والشمالية. ولذلك، اعتقد 28% بأن العراق يجب أن يكون على شكل مجموعة من الولايات الإقليمية مع حكومات إقليمية وحكومة أقل قوة في بغداد، مقارنة مع 18% في عام 2005 و14% في عام 2004. واعتقد 14% آخرين بأن العراق يجب أن يقسّم إلى دول منفصلة (1% سُنة، 19% شيعة، و30% كرد)، وأرتفع من 9% في عام 2005 و4% في عام 2004.

كان
هناك اختلاف، على أية حال، في قياس ما الذي فكّرت به الحكومة العراقية لبلادها وما يجب أن تكون عليه في المستقبل، والذين اعتقدوا بأنّه سيكون لديها ذلك.اعقد 43 % بأنّ العراق يبقى موحّد مع حكومة مركزية فحسب (75% سُنة، 27% شيعة، و20% كرد). وأعتقد 34 % آخرين بأنّه سيكون عندهم حكومات إقليمي واتحادية (14% سُنة، 48 % شيعة ، و37% كرد). أخيرا، وأعتقد 23% بشيء ملحوظ بأنّ العراق يقسم إلى دول المنفصلة (10% سُنة، 25% شيعة، و41% كرد). هذا العدد الكبير من الشيعة والأكراد الذين اعتقدوا بأن العراق سيقسم إلى دول مستقلة كانت هامّة لأنها خفّضت إمكانية بأنّ هذه الطوائف تعمل على دمج المخاوف السنيّة بالمساومة حول القضايا الرئيسية مثل اجتثاث البعثيين وتوزيع الثروة النفطية اتحاديا.

وجهات نظر في مجالات الحياة الأخرى

أبدى العراقيون وجهات نظر متشائمة جدا أيضا على حالة حياتهم العامّة في العراق، الأحوال الاقتصادية، ومستويات الإجهاد.
يظهر بأن بين عامي 2005 -2007 رأى العراقيين انخفاض رئيسي في نوعية حياتهم بالإضافة إلى تزايد وجهات النظر المتشائمة جدا بأن حياتهم يجب أن تكون أفضل. ويظهر الشكل 3.18 بأن على مدى سنتين، هبط فهم العراقيين لحاجاتهم الأساسية جوهريا. وأعتقد 80% من أولئك الذين تم استطلاعهم بأنه لم يكن هناك بما فيه الكفاية من الوظائف المتوفرة في عام 2007، مقارنة مع 58% في عام 2005.بالإضافة إلى أن ، 88% أعطى تقدير سلبي لـ"توفر الكهرباء" في بداية إستراتيجية الرّئيس الجديدة، مقارنة مع 54% في عام 2005. كما يظهر الشكل 3.18 أيضا بأنّ التوقّعات لتحسين الخدمات الأساسية هبطت إلى أقل من 50% لكلّ الأصناف، ويشير إلى الإحباط في الحكومة العراقية والجهود الأمريكية.
الشكل 3.18 توقعات التحسن


الأصناف ---- التقدير السلبي -------- توقّع التحسين
الخدمة------ 2005 --2007 ------ 2005 --2007
توفر الكهرباء -54% --88% -------74% ---28%
توفر فرص العمل -58% --80% -------75% ---38
تجهيز الماء الصافي -42% --70% -------73% --43%
الحالة الاقتصادية -30% --64% -------76% ---39%
الرعاية الصحية -36% --69% -------73% ---41%
توفر السلع الضرورية -39% --62% ----76% --41%
الحماية من الجرائم -33% --60% ------76% ---43%
المدارس المجلية -25% --57% -------75% ---45%
الحكومات المحلية -42% --57% ------72% ---43%
الأمن-------38% --54% -------77% ---44%

تدهور الظروف الأمنية كان له الأثر الجدّي على الصحة العقلية للعراقيين أيضا بعد أربع سنوات تقريبا من الاحتلال الأمريكي الأولي. ويظهر بأن نتائج "مثل هذا النزاع- تتعلّق بالإجهاد" والذي وجدها استطلاع أخبار أي بي سي في عام 2007. وبين أولئك المستطلعين، السُنة الذين يعيشون في محافظة الأنبار والسكان المختلطون في بغداد واجها أعلى درجة من الإجهاد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصدرت في July 12, 2007 12:48:00 PM

ليست هناك تعليقات: