الاثنين، 7 يونيو 2010

عنف العراق الطائفي والعرقي وتطور تمرّده (11)

أنتوني كوردسمان بمساعدة إيما دافيس
التطوّرات حتى ربيع 2007
تم التحديث: 31مايو/ مايس 2007
ترجمة: أمير جبار الساعدي

* تشير
الإحصاءات بأنّ 90% من أولئك المرحّلين في عام 2006 كانوا من العرب، وكان 7% من المسيح، وأقل من 1% كانوا من الصابئة المندائين، يهودية أو يزيدية أو أديان أخرى. ومن بين العوائل العربية المرحّلة، كان 64% من الشيعة وكان 28% من السنة. صرّحت المنظمة الدولية للهجرة بأنّ الاتجاه العام كان هروب العوائل الشيعيّة من مركز البلاد إلى الجنوب والعوائل السنيّة كانت تهرب من الجنوب إلى المركز والغرب.
يشاهد بعد شهر قصف المسجد في سامراء، أن موجة الهجرة الرئيسية الآن في العراق في مارس/آذار 2006، كما يظهر في الشكل 3.12. وكانت هناك زيادة مفاجئة في حركة الهجرة في صيف 2006 أيضا. قالت وزارة الداخلية العراقية المنظمة الدولية للهجرة بأنّ أكثر العراقيين المرحّلين داخليا هربوا من بيوتهم لأنهم خافوا على حياتهم. كان التطهير الطائفي الخفيف الحافز الأساسي للهجرة في عام 2006.
الشكل 3.12 النسبة الكلية للأشخاص المرحلين داخليا شهريا في عام 2006

نسبة الترحيل---الشهر
February 2%
March 23%
April 13%
May 10%
June 15%
July 14%
August 7%
September 6%
October 6%
November 4%

قال أغلبية الذين قابلتهم وزارة الداخلية بأنّهم تركوا بيوتهم بسبب تلقيهم تهديدات على حياتهم، والتي تضمّنت عمليات الاختطاف، اغتيالات الأفراد أو عوائلهم، أو تهديدات تخويف أخرى. ثاني أشهر سبب للانتقال "تعمّيم الخوف". استشهد بعض الأشخاص المرحّلين داخليا في محافظة الأنبار، بالنزاع المسلّح أيضا. النزاع المسلّح التقليدي، مثل الذي بين المتمرّدين السنّة والقوات الأمريكية في الأنبار، والذين كانوا نسبة صغيرة من الهجرة الداخلية فحسب.
ذكرت وزارة الداخلية العراقية في يناير/كانون الثّاني 2007 بأنّ أغلبية الأشخاص المرحلين داخليا شعرت باستقبال جيد في مجتمعاتهم الجديدة، والتي كانت لأن أكثرهم هرب من المجتمعات المختلطة إلى المناطق التي تشكل فيها طائفتهم الأغلبية. على أية حال، في الشهور الأخيرة من عام 2006 عدد كبير من الأشخاص المرحلين داخليا في بعض المجتمعات وبسبب الأحوال الاقتصادية السيّئة خلقا التوتّرات بين الأشخاص المرحلين داخليا والمجتمعات المضيّفة:
قرّرت السلطات المحليّة غلق حدود المحافظة على كلّ الأشخاص المرحلين داخليا ماعدا أولئك الذين كانوا أصلا من كربلاء، وحتى أغلب هؤلاء حدّد من الدخول. والنجف مستوطنة مقيّدة على ما يقال أيضا في مدينة نجف. هذه القيود نسبت إلى الإجهاد في قطاع الصحة، ازدحام المدارس، ونقص البنى التحتية لإسكان تدفّق الأشخاص المرحلين داخليا.

يُلام المرحّلين مؤخرا في بعض المحافظات،على الزيادة في العنف. وتطلّب السلطات المحليّة في العديد من المحافظات التدقيق الأمني لأيّ عراقي وصل مسجّلا لدى وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، الصليب الأحمر، أو كيانات أخرى.
قال تقرير المنظمة الدولية للهجرة عام 2006 "سنة في المراجعة" بأنّ 45% من الأشخاص المرحلين داخليا في العراق أرادوا العودة إلى بيوتهم الأصلية عندما تتحسّن حالة الأمن أيضا. أراد العدد الأكبر للأشخاص المرحلين داخليا العودة إلى أماكنهم الأصلية والذين انتقلوا إلى نينوى، ديالى، بغداد، والأنبار. وقرّر 25% من الأشخاص المرحلين داخليا أن يندمج في مجتمعاتهم الجديدة.وكان هذا الردّ الأكثر شيوعا لدى الأغلبية الشيعية في الجنوب(البصرة 91%، كربلاء 82%، وميسان 76%). أخيرا، خطّط 28% من الأشخاص المرحلين داخليا الانتقال إلى موقع ثالث.هذا الردّ الأخير كان الأكثر شيوعا في بابل 77%، القادسية 63%، وواسط 64%. ولم يشعر 1% من الأشخاص المرحلين داخليا بالأمان في موقعهم الجديد.

كما
يظهر،إن إيجاد ملاذا كان الأولوية الأعلى للأشخاص المرحلين داخليا في عام 2006. وأغلبية الأشخاص المرحلين داخليا، حوالي 57% استأجر ملجأ من نوع ما في موقعه الجديد، وبقى 22% منهم مع العائلة أو الأصدقاء. والعدد الكبير من تلك العوائل التي استأجرت البنايات أصلا، على أية حال، لم تعد تستطيع تحمّل دفع الإيجار بعد فترة وانتقلت إلى البنايات المتروكة أو المعسكرات المؤقتة.خمّنت وزارة الداخلية العراقية بأنّ 10% من الأشخاص المرحلين داخليا في عام 2006 عاش في البنايات العامّة الغير مشغولة أو المتروكة. إضافة إلى 7% عاش في "مستوطنات جماعية أو البلدات". بغض النظر في ما إذا الأشخاص المرحلين داخليا وجدوا ملاذا، أكثر ما يستشهد به قلة الخدمات الضرورية وتصريف المجاري. وأكثر من ذلك، 68% من الأشخاص المرحلين داخليا أدرج للحصول على عمل كأولوية لحاجتهم، والذي يعكس معدّل البطالة المتصاعد في العراق.

أصبحت
هذه المشاكل أسوأ وذلك بسبب حقيقة أنّ الأردن وسوريا أصبحت صارمة جدا بالنسبة إلى الذين يسمح لهم عبور الحدود. حيث قبلت الأردن مئات آلاف اللاجئين العراقيين، وقالت علنا بأنّها ما زالت لا ترد أحد عن أبوابها، لكن بلاد الأغلبية السنيّة واجهت مخاوف أمنية متزايدة بشكل واضح نتيجة النزاع الطائفي في العراق الذي انتشر إلى خارج بغداد. انحصرت أعداد كبيرة من العراقيين في المنطقة الرمادية في مخيّمات اللاجئين في كلتا الحدود السورية والأردنية، بعد أن رفض إدخالهم "لأسباب أمنية". قال وكيل سفريات في بغداد بأن 50 إلى 60 عائلة كانت تغادر على متن الحافلات كلّ يوم، وأكثرها كانت تتوجّه إلى سوريا.

هرب
الأشخاص المرحّلين داخليا من العنف الطائفي إلى المنطقة الشمالية في كردستان أيضا.حيث فر حوالي 160,000 عراقي إلى الشمال، طبقا لمنظمة اللاجئين الدولية.إن الفرص للعرب أن يعيشوا في المناطق الكردية، على أية حال، كانت متجهمة. كان هناك فرص عمل قليلة، وزاد العنف العرقي بثبات في المدن الكبيرة مثل الموصل وكركوك. استنتج التقرير بأنّ الأشخاص المرحّلين داخليا في كردستان "يكافحون من أجل البقاء، ضحايا السهو، ونقص المصادر، السياسة الإقليمية والعقبات البيروقراطية".

تطلّب
السلطات الكردية بأنّ يزوّد الأشخاص المرحّلين داخليا اسم ولي أمر(كفيل) كردي مع الذين سيبقون في الشمال. وجدت منظمة اللاجئون الدولية بأن المسيحيين كان عندهم وقت فيه الدخول إلى المنطقة أسهل عموما من العرب المسلمين. كانت المشكلة الرئيسية الأخرى هي اللغة؛ بضع مدارس في الشمال تعلّم العربية وكان هناك محدّودية فرص العمل جدا للمتكلمين بالعربية. إنه من الواضح بأن كردستان لم تكن تريد العنف الطائفي في بقيّة البلاد أن يجتاز الشمال. حدّدت تطلّعات الحكم الذاتي الكردي التعاطف مع اللاجئين العرب العراقيين أيضا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصدرت في July 6, 2007 11:12:59 AM

ليست هناك تعليقات: