السبت، 19 ديسمبر 2009

خيارات للعراق: الجيد على الأغلب، السيء، والقبيح(2-6)

أنتوني.كوردسمان
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي

* خطة إمتصاصَ دعمَ ومساعدة المليشات الشعبيةِ
من السّهلِ التَحَدُّث عن حَلّ الجيوش الشعبية (المليشيات). إنّ الحقيقةَ،على أية حال، ليس هناك خطة أمنَ عراقيَة وشيكَة يُمكِنُ أَن تَحلَّ محلهم بسهولة، ويَرمونَ 10,000 شخص مِن الشبابِ العراقي إلى الشارعِ ستكون كارثة قبل الآن، بعد إنهيارِ الجيشِ العراقيِ. فالتفاوض حول برنامجَ المساعدات بشكل مُحدّد مرَبوطَ بالمعونة الإقتصاديةِ والوظائفِ لأفراد المليشيات،والتي إنتقلت لكي تَجِدُ الجيوش الشعبية وقوّاتَ الأمن تُوفّرانِ بعناية وظائفَ الأمنِ المحليّة، وإستيعاب البعض في القواتِ العراقيةِ سَيكُون صعبا، لكن كُل البدائلَ تَبدو أسوأ.
والتَفاوضَ ثنائياً أَو برنامجَ مساعدة متعددة الجوانبِ طريق واحد لتسهيل ما سيكون في أحسن الأحوال مشكلة مستمرة رئيسية من سنة الى سنتان على الأقل.

* خارج مساعدةِ الإئتلاف؛ الإنسحاب المُخفف
إختلاف في واحد أَو كُلّ الخططِ أعلاهِ هو أَن تَربطَ المساعدةَ وإنسحاب الولايات المتّحدةَ/ القوات المتعددة الجنسيات سوية الى خطّط مشروطة بالتسوية العراقية. إدخالَ خطةَ تعزيز بناءِ العراق ويؤسس عليها كُلّ التدخّل الخارجي سَيَكُونُ صعبَ، لكن حتى إتفاقيةَ على المبدأِ لَرُبَّمَا يَكُون لَها بَعض القيمة السياسيِة.

* إئتلاف النفطِ الدوليِ

تعطّيل أحد أكثر نظرياتَ المؤامرةِ ضرراً، ومُعالجة مشكلة التمويل والإقتصاد الوحيد الأكثر حراجة، ويَعرضُ على كُلّ فئة حافزاً يَدُومُ بإيجاد الإتحاد الإحتكاري الدولي الرئيسي لمُسَاعَدَة العراق لا يُنعشَ كامل صناعته النفطيةِ فقط، لكن يُوسّعُ قدرتهُ ويُطوّرُ الإحتياطيات في الوسائل التي تَعرضُ على كُلّ فئة طائفية وعرقية حافز رئيسي لَيسَ للمساومةِ فحسب لكن لضمان العملياتِ في منطقتِه الخاصةِ. فمثل هذا الجُهدِ سَيَكُونُ مُكلف من ناحية الإستثمار- من المحتمل 15-25 بليون دولار على مدى العقد التالي- لكن ليس أكثر كُلفةً من الإستثمار الذي يحتاجَه لإعادة العراق كمجهّز طاقةِ رئيسيِ.
إذا كان الجُهدِ دوليُ، والمنافع لكُلّ الممثلين الرئيسيينِ في العراق، والمُفاوَضونُ بشروط كانوا عراقيون يُمكنُ أَن يَرو منافعَ حقيقيةَ من دون أيّ خطر للإستغلالِ أَو "الإمبريالية"،هو ربما الخيار المحفّز الوحيد الأفضل المتوفر.
لا تَستطيعُ الولايات المتّحدة،على أية حال، إهمالُ الخطرَ بأن أيّ مزيج من الخياراتِ "الجيدةِ تقريباً" سَتَبقى تَفشلُ. إنها يَجِبُ أَن تُعالج بأمانة إمكانيةَ إنسحاب واسع النطاق أَو كليِّ مَع العراقيين، وحلفائها من القوات المتعددة الجنسيات، وأصدقائها في المنطقة. إن كُلّ الخيارات للإنسحابِ "سيئة" بمعنى أنهم سَيَرونَ وكأنها هزيمة أمريكية كبيرة ويُسبّبونَ مشاكلَ جديدةَ للإستقرار في المنطقةِ والحرب على الإرهاب. فبعض الخيارات،على أية حال،"قبيحة" بشكل فعال بمعنى أن يسيئُ إدارة الإنسحاب أَو الإسراع خارج العراق يَجعلُ الأشياءَ سيئة جداً.

مقدمة تحذيرية: حقيقة الحرب الأهليةِ
العراق في حرب" أهلية جدّية الآن"، يُقادَ بأرتفاع العنفِ الطائفيِ والعرقيِ بين العرب الشيعة والعرب السنة، والعرب والكُرد. وإن الحكومة العراقية لا تَتحرّكُ نحو المصالحةِ والتسويةِ السياسيةِ في المقدار الضروريِ لإبقاء هذه الحرب الأهلية مِن الوصول الى الأسوء، ويُكذّبُ الحكومةَ المركزيةَ، ويُقسّمُ البلادَ فعلاً. فجُهود الأمنِ الحاليةِ لا تَستطيعُ النَجاح بدون المصالحة والمساومة سياسياً بصورة كبيرة جداً والتي أخذت مكانها حتى الآن.فهم في أحسن الأحوال يَشترونَ الوقت، وحتى الآن من دون إيقاف تصعيدِ النزاعِ المدنيِ.
لا تَستطيعُ الولايات المتّحدة ببساطة الإنتِظار لرُؤية إذا كانت إستراتيجيتِها الحاليةِ وأفعالِها ستَجدي نفعاً. إنهم سوف لَن ينتظرون ذلك. إنّ الحالةَ تَتصاعدُ خارجة عن السيطرة، والولايات المتّحدة يَجِبُ أَن، أمّا تُعزّزُ بقوة الإستراتيجية الحالية أَو تُغيّرُها. إنها تَحتاجُ لخططَ مُفصّلةَ أيضاً وخياراتَ لـ"خطة إحتياط B"، الإحتمال بإِنَّهُ يَجِبُ أَن تَسحبَ قوَّاتَها ومن المحتمل أغلب أَو كُلّ المدنيين الموجودين مِن العراق.
تَمسحُ هذه الورقةِ مدى الخيارات الأمريكية للتَعَامُل مع هذه القضايا. أغلب أَو كُلّ المدنيين وهي تَتراوح مِن الخياراتِ التي صمّمت لجَعل إستراتيجيةِ التَحَالُفِ الحاليِ والحكومة العراقيِة تعملِ على خيارات للإنسحابِ الأمريكيِ. ووَضعَ البعضُ أهدافاً لَيست من المحتمل فاشلة فحسب، ولكن يَفرضُ الطلباتَ على السياسة الأمريكيةِ والأداء العراقيِ في الطرقِ التي يُمكِنُ أَن تَجعلَ الأشياءَ بشكل أسوأ ويُضعفُ أكثر فرصَ النجاحِ. ورُبَما يَزِيد الآخرون من إحتمالاتَ النجاحِ.
ليس هناك مزيجَ من الخياراتِ للعملِ الأمريكيِ يُمكنُ أَن يُزوّدَ خطةً مُقنعة لـ"النصرِ" في العراق. فالمبادرة عَبرت الى الأيدي العراقية.ويُمكنُ للولايات المتّحدة وأداءها الخارجي أَن يُشجّعَ التقدّمَ نحو المصالحة والتسويةِ السياسيةِ، وتحسَّن الأمن، لكن لا تَستطيعُ فرضه على زعماءِ العراق أَو الشعب العراقي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت في October 29, 2006 7:42:15 AM

ليست هناك تعليقات: