السبت، 19 ديسمبر 2009

خيارات للعراق: الجيد على الأغلب، السيء، والقبيح(4-6)

أنتوني.كوردسمان
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي


يَجِبُ أَن تكونَ جُهود الأمنِ لديَها عملياتُ مراقبة وموازنة وذلك يُمكِنُ أَن يَجيءُ متى ما كانت الحكوماتَ والمحاكمَ فاعلة في الساحة فحسب.يجِبُ أَن يُؤسّسَ العراق كلا من الحكم الفعّال وحكم القانون؛ وببساطة ليس نشرَ جيشَ فعّال، الأمن، وقوّات الشرطة.لا تَشملُ الشرعية كَيف أُختيرت الحكومات، لكن كيف يمكن أن يَخدمونَ بشكل جيد الحاجاتَ اليوميةَ لشعبهم.وبمرور الوقت، يَجِبُ أَن يُواجه العراق تحدياته الإقتصاديةَ والسكّانيةَ أيضاً. أي أمة لا تَستطيعُ التَحول مِن فساد، القيادةِ الحكوميةِ "حكومة لصوص" في منتصفِ الحربِ. إنها لا تستطيعُ النَجاة ما لم يَجعلُ مثل هذا التحويلِ بمرور الوقت ويَنهي توزيع الدخل بشكل منحرف وغير عادل وميؤس منه، وينهي مستويات البطالةِ الكاملةِ والجزئية 30-60%، ويُصبحُ تنافسي على مستوى إقليمي وعالمي. إنّ الحقيقةَ الحاليةَ بأنّ التقدّمِ بطيء أَو متعثّر في كُلّ مِن المناطقِ الضروريِة لجَعل القوة العراقيِة تتطور بناجحِ.

النظرة الصحيحة إلى الخياراتِ الأمريكية
ليس هناك "رصاص فضّي" الذي يُمكِنُ أَن يُنقذَ الحالةَ بسرعة، والعديد مِن الجُهودِ لتَغيير الإستراتيجيةِ الأمريكيةِ الحاليةِ في العراق يُمكِنُ أَن يُزعزعَ جداً الوضع.فالأفكار الجذرية اللامعة سهلة الصياغَة. ولكن ليس الإقتراحات العملية المفيدة.الحقيقة بأنّ لا خيار أَو مزيجَ من الخياراتِ يُمكِنُ أَن يُوقفا العراق مِن أن يَكُون حالة ذي مستوى عالي من الخطرِ، لا يوجد، على أية حال،هذا يَعني بأنّ الولايات المتّحدةَ ليس عِندَها مدى الخياراتِ التي يُمكِنُ أَن أمّا تحسّينُ الحالةَ أَو يُخفّفُ الكلفةَ وصدمةَ الفشلِ.فالولايات المتّحدة لَها مثل هذه الخياراتِ، ولقد حان الوقت لإسْتِكشافها بأمانة وبدون تحيّز.
َيجِبُ أَن تَقتربَ الولايات المتّحدة مِن كُلّ الخيارات للنجاح، مثل هذه الخيارات ضمن المعايير تُضع عبر فَنَّ الممكنِ، ولَيسَ ضمن المعايير التي تُضع من خلال العقيدةً أَو عبر نصر الأملِ على التجربةِ. وهذا يَتضمّنُ تركيز جديد على الرغباتِ العراقيةِ والقيّمُ حتى إذا تضاربت مع تلك التسوياتِ الأمريكيةِ المتوسطةِ في الجُهودِ بتَقديم الديمقراطيةِ، حقوق الإنسان، حكم القانون، وخَلق الأنظمةِ العلمانيةِ.
فكرة بأنَّ يُصبحُ العراق بطريقةٍ ما ديمقراطياً والمثال الذي يُحوّل المنطقةَ، كَانَ خيال المحافظين الجدد المثير للشفقة منذ البداية،وإحتمال أولي يَقتربُ من الصفر سوف لَن يَتغيّرَ في المستقبلِ. وهذا لا يَعني بأنّ الأشياءِ لا يُمكنُ أَن تَكُونَ أفضل بكثيرَ في العراق، لكن المساومةَ السياسيةَ، المصالحة، والأمن اليومي يَجِبُ أَن يكونَ لهُ الأولويةُ ويَجِبُ أَن يأتي الإصلاحُ بالسرعةَ التي يُريدها العراقيين، ولَيسَ الولايات المتّحدةَ.
يَجِبُ أَن تَكُونَ أيّ إستراتيجية عملية مستندة على "التشجّيعَ" ولا "تُفرضُ". ومن المُهمِ على حد سواء فَهم بِأَنَّ هذا المسحِ مُصمّم لتَقديم الأفكار، ولَيسَ الخططَ. فقائمة الخياراتِ التي تبعتها ومُناقشتها يُزوّدانِ الخلاصاتَ الفظة فحسب مِن الخياراتِ المُقدمة.والنسخ العملية لأيّ خيار مُعطى يَتطلّبُ خطط تطبيقِ مُفصّلة وتحليلات التكاليف والأرباح. فكُلّ خيار أدرجَ لَهُ صور سلبية مُهمة ويُمكِنُ أَن يُسبّبَ تأثيراتَ قصيرةَ وطويلةَ الأمد غير متوقّعةَ. فالعراقي الآن غير مستقرُ جداً، ومنقسم جداً حسب الطائفة، والإنتماء العرقي، والمدينة، والمنطقة، والقبيلة التي تُترجمُ الأفكارَ الواسعةَ الى الخططِ المُفصّلةِ خطوة أولى حيوية قبل إقتِراح الخياراتِ الجديدةِ في المستوى الرسميِ.

الخيارات الأمريكية الأحادية الجانب
لَدى الولايات المتّحدة تشكيلة من الخياراتِ الأحادية الجانبِ، بالرغم من أن لكُلّ الخيارات فرصة كبيرة جداً في النجاحِ تقريباً إذا تَفاوَضِوا عليها مَع العراقيين وبالتعاون مع أصدقاء وحلفاء أمريكا:

* قوات أمريكية أكثر
كما الحالةُ في أفغانستان، الولايات المتّحدة ببساطة ليس عِندَها قواتُ كافيةُ لكلاهما لتُوفّرُ أمناً إضافياً وتُنفّذُ المهمّة التدريبيةَ. بخصوص هذه النقطة في الوقت الحالي، حتى الأن إرتفعْ العدد قربيا من 140,000-147,000 فرد، وهي قوات غير كافيةُ لتَوفير أمنِ المنطقةِ، والتعاملُ مع المُدنِ الرئيسيةِ، ومُعالجة عبءَ التدريب. فليس هناك عدد سحري، لكن من المحتمل إنه يَحتَاجُ على الأقل فرقة عسكرية آخرَى. هذا الخيار، على أية حال، يُقدّمُ عِدّة مشاكل حرجة. وليس عِند الولايات المتّحدة وحدة قوَّاتِ فائضةِ بمستويات المهارةَ والخبرةَ بالمنطقةِ التي تحتاجها. فوَضع القوَّاتِ في الميدان يَتطلّبُ دعماً ووسائل،والتي في أغلب الأحيان مفقودة. إن قوات الولايات المتّحدةِ الأرضِية تتناوب الآن أكثر من وتَتوجّهُ إلى سَنَة واحدة أَو أقل لتَدُورُ الى الوطن بخلاف مدة بقائهم وهي 18 شهرِ.
سَتَكُونُ المشاكل السياسية المحلية جدّيةَ.وهناك إمكانية واحدة هي أَن تُقدم برنامج علاوةِ خاصِّة لقسم موظفي الخدمةِ الطويلة الذي يشمل الجنود بصورة رئيسة والذين كان لَهم إتصالُ واسع مَع العراقيين أَو التجربةِ في المنطقةِ، يُضافُ على ذلك كلا من عدد "الجنود" إثارة للاهتمام و"العقول الصحيحة التي تقودهم".إنّ الحقيقةَ، على أية حال، بأن الولايات المتّحدة لَيست في نزاع إقليمي جدّي والذي تَحتاجُ فيه الى قواتَ أكثرَ، ويُواجهُ كلا من هيكلية القوات الحرجة والتقييداتِ السياسيةِ في إثبات ما تَحتاجُه القوَّات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت في November 11, 2006 2:46:09 AM

ليست هناك تعليقات: