السبت، 19 ديسمبر 2009

خيارات للعراق: الجيد على الأغلب،السيء، والقبيح (6-6)

أنتوني.كوردسمان
ترجمة الباحث:أمير جبار الساعدي


* مواعيد نهائية/ شروط/أهداف للعملِ العراقيِ والإنسحابِ الأمريكيِ
لا تَستطيعُ الولايات المتّحدة التَصَرُّف وكأنه ببساطة يُمكنُ أَن "تَبقى بنفس الطريق" من خلال إلتزامِ ذو نهاية مفتوحِة. وهذا شكل خطر مِن الإطمئنانِ لأن وضع السياسيَ المحليَ الأمريكيَ من المحتمل لا يَستطيعُ دَعمه.
يوجد، على أية حال، إختلاف مهم بين تقويم مواعيد الوضع النهائية والأهدافَ والشروطَ الأمريكيةَ المعلنة لإستمرِار الدعمِ. فالمواعيد النهائية الضمنية أكثر مرونة مِن المواعيد النهائية المثبتةِ أيضاً. وأرسلت الولايات المتّحدةُ هذه الرسائلِ إلى حدّ ما،لكن يُمكِنُ أَن تَؤدي عمَلهاُ بشكل أفضل بكثير مِن إيصال التحديدِات إلى حد إلتزاماتِها. يُبلغُ إمتِلاك أعضاء الكونجرسِ الرئيسيينِ هذه الرسالةِ سوف يُساعدُ على جَعل الأمر واضحاً بصورة أكبر إلى العراقيين بأن الوقتِ قَد يَنتهي إذا لم يَحدثُ التقدّمِ المطلوب.إنه يَجِبُ أَن يُشدّدَ بأن مجرّد وضعُ المواعيد النهائية للإنسحابِ، أَو المساومة /المصالحة، سوف لَن تُجبر العراقيين على العملَ الإيجابيَ. وجَعلَت السَنَة الأخيرة القسوة واضحة بأنّها سَتُشجّعُ ببساطة أولئك الذين يُريدُون خروج الولايات المتّحدةَ بأي ثمن كان، ويَخلقُ الضغوطَ على الحكومةَ العراقيةَ التي لا تَستطيعُ التَحَمُّل مالم تقدم لَها حوافزُ جديدةُ للعَمَل بها،وهذا يُقدمُ هدف للمتمرّدين والمجموعاتِ العدائية.

* جعلت وضوّحُ الإلتزامَ الرئاسي بأن ليس هناك قواعدَ أمريكيةَ، ومن ثم لا يوجد حضورَ أمريكيَ وراء ما تَطلُبه الحكومةِ العراقيةِ؛ ومن ثم الإنسحاب الفوري إذا لم تَسألُ الحكومةِ العراقيةِ الولايات المتّحدةِ/ والقوات المتعددة الجنسيات بالإنسحاب.
الولايات المتّحدة لَها كُلّ الأسباب لجَعل الأمر واضحاً إلى العراقيين بإِنَّهُ لَيسَ لها طموحاتُ لبقاء دائم في العراق، وبأنّها تُتعهّدُ بِحزم لتقليل كُلّ سمة من سمات بقاءها بأسرع ما يمكن، ولَيسَ لَها طموحاتُ تَتعلّقُ بالنفطِ العراقيِ، وبأنّها ملتزمة بِحزم بالسيادةِ العراقيةِ وسَتَنسحبُ فوراً إذا طُلب منها ذلك. تَحتاجُ الولايات المتّحدةُ لتَعطيل نظرياتِ المؤامرةَ والمخاوفَ، وتُشعر العراقيين بإِنَّها سوف لَن تَتحيّزَ عند نشوب الحرب الأهلية أَو يَتدخّلونَ أَو يَتفاوضونَ إذا طَلبت الحكومة منهم المغادرة، ونقل المسؤولية لترتيب، طول وحجم الجُهدِ الأمريكيِ في العراق إلى الأيدي العراقيةِ. فالبعض في إدارة بوشِ والفريقِ الأمريكيِ في العراق يَشعرانِ بأن هذه الرسالةِ كَانت قد وصلت بشكل كبير.وهذا صحيح لمدى معين. على أية حال، الرئيس وحده يُمكِنُ أَن يُرسلَ هذه الرسالةِ حقاً وهو يَجِبُ أَن يَكُونَ واضحَ ولَيسَ مدفونَ في رسائل أخرى.
وأي إختلاف على هذا الموضوعِ سَيَكُونُ عَرض لتَحويل مهمّةِ الأمنَ إلى الأُمم المتّحدةِ أَو الأيدي الدوليةِ حالما يَطلب العراق ذلك، وإيَجاد حافزاً غير محدودَ لهذا النقل وثانيةً تَعطيل المخاوفِ ونظرياتِ المؤامرةِ.

* تشجّيع "الإتحاد"(الفيدرالية) أَو تقسيمَ البلادِ
الولايات المتّحدة رُبَّمَا تَوفر مساعدةِ إقتصاديةِ أَو أمنِية في النهاية لتطوير مفهومِ عراقيِ عِن الإتحادِ(الفيدرالية)أَو الإنفصال. الفكرة بأن الولايات المتّحدة لَها القدرةُ لإقتِراح الإتحادِ (الفيدرالية) أَو نوع من الإنفصال، يُمكِنُ أَن يَعملَ ذلك من دون أَن يُرى فورا كعدو لِبَعض أَو كُلّ الفئات، ويُمكِنُ أَن يَتفادى ردَّ فعل هائلَ في العالمِ العربيِ، ويُستَعدُّ "للتَطهير" العَنيفِ والإنتقال وهمٌ خطير.وتُحذّير من أن يحصل مثلما حصل في لبنان والصومال،أن يُصبحُ صانعَوا السلام عدوا في اللحظةَ التي تَرى أيّ فئة مُتواجدة بأن تصرف أمريكا عدائياً أَو مُسَاعَدَة الجانبِ الآخر. الحيادية أمر صعبُ حتى في إسناد خطةَ ومساومةَ عراقيةَ؛ وفرض خطة يعد وصفة للكارثةِ.
خيارات الجُهودِ الثنائيةِ أَو المتعددة الأطرافِ لتشجّيع المصالحةُ السياسيةُ بشكل أكبر.

وجَعلت الولايات المتّحدةُ المصالحةَ السياسيةَ العراقيةَ والمساومُة على قمة أولويتَها على مستوى السفارةَ وخلال الزياراتِ العاليةِ المستوى.هناك عدد مِن الخياراتِ التي قَد تَقوّي القدرةَ الأمريكيةَ لنَيل هذه الأهدافِ بالإضافة إلى الأبعادِ الإقتصاديةِ والأمنِية للإستراتيجيةِ الأمريكيةِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية – واشنطنCSIS
نشرت في November 27, 2006 9:44:26 AM

ليست هناك تعليقات: