العراق والحرب غير المتكافئة نزاع الولايات المتحدة ضد أنصار النظام السابق والإسلاميين تغيير الإستراتيجية الكبرى والإستراتيجية والتكتيكات
أنتوني كوردسمان
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي
نزاع أجهزة التفجير المصنعة محلياً والسيارات المفخخة والمتفجرات
ما تزال أجهزة التفجير المصنعة محلياً تشكل تهديداً كبيراً. وقد أشار تقرير قدمه لويس مارتنيز من قناة ABCغطى المدة المحددة حتى 21تشرين الثاني/نوفمبر أن حوادث سقوط المروحيات الثلاث في تشرين الثاني/نوفمبر قد رفع بشكل مفاجئ عدد الضحايا الامريكيين وكانت نتيجة هذه الحوادث 39قتيلاً من بين 69قتيلاً في شهر تشرين الثاني/نوفمبر وجدير بالذكر أن 22من ضحايا 30الباقين حتى 21من تشرين الثاني/نوفمبر كانوا ضحية أجهزة التفجير المصنعة محلياً. وهذا العدد من ضحايا أجهزة التفجير المحلية كان ضعف العدد في نفس الوقت من شهر تشرين الاول/أكتوبر الذي عد في وقته الشهر الأسوء من حيث ضحايا أجهزة التفجير المحلية إذ وصل أجمالي الضحايا الى 17قتيلاً خلال شهر تشرين الاول/أكتوبر وقدم مارتنيز إحصائية لضحايا التفجير المحلية منذ شهر أيار.
ما تزال أجهزة التفجير المصنعة محلياً تشكل تهديداً كبيراً. وقد أشار تقرير قدمه لويس مارتنيز من قناة ABCغطى المدة المحددة حتى 21تشرين الثاني/نوفمبر أن حوادث سقوط المروحيات الثلاث في تشرين الثاني/نوفمبر قد رفع بشكل مفاجئ عدد الضحايا الامريكيين وكانت نتيجة هذه الحوادث 39قتيلاً من بين 69قتيلاً في شهر تشرين الثاني/نوفمبر وجدير بالذكر أن 22من ضحايا 30الباقين حتى 21من تشرين الثاني/نوفمبر كانوا ضحية أجهزة التفجير المصنعة محلياً. وهذا العدد من ضحايا أجهزة التفجير المحلية كان ضعف العدد في نفس الوقت من شهر تشرين الاول/أكتوبر الذي عد في وقته الشهر الأسوء من حيث ضحايا أجهزة التفجير المحلية إذ وصل أجمالي الضحايا الى 17قتيلاً خلال شهر تشرين الاول/أكتوبر وقدم مارتنيز إحصائية لضحايا التفجير المحلية منذ شهر أيار.
الشهر ضحايا أجهزة التفجير المحلية
تشرين الثاني 22
تشرين الاول 17
أيلول 7
أب 6
تموز 5
حزيران 1
أيار 0
المجموع 59
بالنتيجة فقد يكون تهديد أجهزة التفجير المحلية أكبر خطر متواصل يواجه الجنود الامريكان في العراق وبالمقارنة فقد اورثت حوادث إطلاق النار المعادية بحياة 4اشخاص في شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
وتدعي الولايات المتحدة بأنها ترصد وتمنع حوالي 40%من هجمات أجهزت التفجير المحلية وهذا يبقى 60% وقد كشف حزب الله في لبنان إنهم تمكنوا من ابتداع أجهزة متطورة وتقنيات هجومية لم تتمكن التقنيات الاسرائيلية من صدها صداً فاعلاً.
لقد طرأ تحسن على جهود الحماية والرصد الأمريكية في التعامل مع الانتحاريين والسيارات المفخخة، لكن أنصار النظام السابق يمكنهم أن يضربوا مدنيين عراقيين ومتعهدين وأهدافاً تمثل التحالف والمنظمات غير الحكومية.وقد ظهرت منذ البداية قدرتهم على التعرف على أهداف تمثل شخصيات سياسية وإعلامية بارزة، وهم مطلعون على طرق أكثر تطوراً في نشر المتفجرات وتفجيرها مما تستخدمها حتى الآن.
نزاع صواريخ أرض- جو ومضادات الطائرات
يحسن الجيش الامريكي التكتيكات المضادة لـ(الصواريخ المحمولة) والاجراءات المضادة، لكن المروحيات أصبحت عرضة للهجوم منذ أصبحت مسارات طيرانها متوقعة وبارتفاعات منخفضة، كما تعرضت الطائرات ذات الاجنحة الثابتة لمشاكل مشابهة.وهذه الاخطار محدودة بسبب قصر مديات الصواريخ المحمولة والرشاشات الخفيفة ولكن ستنجح بعض هجمات أنصار النظام السابق طالما تزايدت بأعداد كبيرة.فضلاً عن ذلك، فحتى هذا الوجود المتواصل بتهديد بسيط سيعرقل النقل الجوي التجاري ويزيد من درجة الخطر حتى بالنسبة لسيارات وسفن النقل المدني العدوانية.
نزاع حماية القوة مقابل العزلة والاختراق
ساعد استخدام قوات الأمن العراقية المنتشرة في المدن الرئيسية والمناطق السكنية وإجراءات حماية القوة الامريكية المتطورة في زيادة الشعور بالأمن بالنسبة للقوات الامريكية لكنهم لم يفعلوا كل هذا من أجل العراقيين وغيرهم.
لقد أصبحت الولايات المتحدة قادرة على تنسيق نشاطاتها المدنية والعسكرية وبرامج المشاركة المحلية في عدة مناطق، ولكن يبقى موقع سلطة الائتلاف المؤقتة في بغداد يمثل كابوساً في حماية السلطة، كما أن الموقع في وسط بغداد يهيج العراقيين كثيراً ويعزل سلطة وقوات الائتلاف كذلك في الوقت الذي تحتاج فيه الى جهد كبير في حماية السلطة.
نزاع توسيع نطاق الحرب
ليس هنالك من إحصائيات حول نتائج هجمات أنصار النظام السابق، لآن الجيش الأمريكي لا يقدم بيانات حول محاولات الاعتداء، كما أن إحصائياتها للهجمات الفعلية حسب المناطق غير مفيدة بسبب توسع ترتيبها. مع ذلك فمن الواضح أن بامكان قوات أنصار النظام السابق أن تقوم بعمليات في الموصل والشمال وتقوم بقيادة هجمات في الجنوب والوسط. ويمكن القول أن الهجمات قد تركزت في المثلث السني ومنطقة بغداد الكبرى، ولكن جهود أنصار النظام السابق في توسيع النطاق الجغرافي للحرب قد أحرزت بعض النجاح.
يشمل المثلث"السني" المنطقة الممتدة من بعقوبة وبغداد والفلوجة والرمادي الى سامراء في الغرب وجلولاء في الشرق. مع ذلك فقد أصبحت بعض البلدان وعدد من المنشآت والمطارات في هذه المنطقة"أمنه" لدرجة لم تشهد عمليات كبيرة لأنصار النظام السابق.
ولم تقدم الولايات المتحدة لحد الان تقرير رسمي حول توسع عمليات أنصار النظام السابق، لكن مصادر مثل(دبكا) تشير الى توسع منطقة عمليات أنصار النظام السابق على طول الضفة الشرقية من نهر دجلة من سامراء الى قضاء الكاظمية وحتى جنوب مصفى بيجي.ويوجد بعض أنصار النظام السابق في المنطقة الممتدة من الكاظمية وحتى المدخل الجنوبي لحد مصفى بيجي وكركوك حيث تمثل حقول النفط الشمالية للعراق وأنابيب النفط ومنشآت انتاجية أهدافاً مغرية.
كما توسعوا أيضاً الى المنطقة الممتدة شمالاً من جلولاء باتجاه منطقة كفري ومدينة طوزخورماتو التركمانية والمنطقة التي تصل الى مدينة داقوق وحتى المدخل الشرقي لمدينة كركوك وبين المدخل الجنوبي لطوزخورماتو وكركوك.
ويبدو أن التوسع شأن أي شيء أخر هو نتيجة غارات وعمليات أمريكية بعد التحسين.واذا ما صحت المصادر الامريكية فأن القوة الفعلية لقوات أنصار النظام السابق قد انخفضت انخفاضا كبيراً.لقد تقلص المثلث السني بنسبة الثلث….
نزاع التسلل من الحدود واختراقها
لقد عززت الولايات المتحدة من التغطية الامريكية والعراقية وتغطية التحالف على الحدود السورية والايرانية، كما حسنت الكويت والسعودية وتركيا بعض جوانب أمنها الحدودي مع ذلك فالحقيقة إن عمل كهذا من شأنه أن يوقف التحركات النشيطة للمعدات ومن المستحيل إيقاف حركة الافراد: فالحدود ببساطة طويلة جداً ومفتوحة.
أن نشر طائرات أستطلاع وطائرات المراقبة المسيرة ومتحسسات أرضية غير ظاهرة ورادارات أرضية يمكن بل يساعد فعلاً في تحقيق الهدف. وكذلك نشر قوات الحدود العراقية. مع ذلك فمن المستحيل أن تميز المتطوع الاجنبي من أي أجنبي أخر يعبر الحدود، كما أن معظم نشطاء أنصار النظام السابق غير معروفيين بما فيه الكفايه ليتم التعرف عليهم. وفي الوقت الذي تدخل فيه بعض الاسلحة والمتفجرات من الخارج، فهناك العديد من مستودعات الاسلحة وذخائرها- لدى أنصار النظام السابق والمزيد من الوقت لاستغلالها فيه–والتي يشعر العديد من القادة الأمريكان أن بذل جهد كبير لتأمينها جميعاً سيكون مضيعة للقوات الامريكية والعراقية.
وفي ذات الوقت لا يبدو أن أنصار النظام السابق قد أثاروا أعداداً كبيرة من متطوعي ما بعد الحرب أو أي من الكوادر الارهابية المحترفة أو الاسلامية المتطرفة التي كانت صغيرة فيما مضى.
نزاع قوات الامن العراقية ضد أنصار النظام السابق العراقيين والاسلاميين والمتطوعين الاجانب
بلغ أجمالي عدد قوات الأمن العراقية 147,200فرداً حتى 27من تشرين الثاني/نوفمبر 2003. ويمكن مقارنة ذلك بـ 123 ألف جندي من القوات الامريكية و 23,900جندي من قوات دول التحالف الاخرى. وتضم الشرطة (68800) شرطي من أصل (71000) ألف تهدف الى ضمهم، وتضم قوات الدفاع المدني(12700) من أصل(40000)ألف، ويضم الجيش العراقي الجديد 900عنصر فعال أضافه الى 600متدرب أخر من أصل 35,000، وتضم مديرية شرطة الحدود
(12400) من أصل 25,700وتضم حماية المؤسسات 52,700من أصل 50,000ألف.
وتبدو هذه القوات العراقية أكثر إخلاصا وفعالية من المتخوفين، وهذه القوات كثيرة الاندفاع.
مع ذلك فهي تفتقر الى التدريب الجيد والاسلحة والمعدات وغالباً ما تكون عرضة للخطر في المناطق العدائية. فضلاً عن أن الاعتماد المتزايد على هذه القوات جعل إخلاصهم وفعاليتهم مهمة أكثر فأكثر، ولا محالة أن هذا سيخلق قوات شبه عسكرية ستطور برامجها السياسية الخاصة بها.
وسيصبح هذا فيما أذا تحركت الولايات المتحدة قدماً في عملها من أجل تدريب عناصر من مختلف المليشيات تدعم رؤوساء مجلس الحكم وتحويلهم الى كتائب للقيام بعمليات فعالة لصد التمرد. وقد صرحت الولايات المتحدة أن تنفيذ عملية تجنيد أول كتيبة من هذا النوع والكتائب التي بعدها ستتركز على مبدأ أن أي فرد يتم تجنيده عليه أن يخدم كفرد في ظل مؤسسة أمنيه لعراق موحد ولا يخدم بوصفة ممثل حزباً سياسياً أو مليشيات محددة. ولكن من السهل قول ذلك قبل تطبيقه.
مع ذلك فهذه التطورات تساهم في فهم تفسير سبب تحول أنصار النظام السابق نحو أهداف عراقية وليست أمريكية عندما أصبحت القوات الامريكية فعالة وحذرة ويبدو أن هذا الوضع مرشح للاستمرار. لقد أصبحت قوات الامن العراقية هدفاً رئيسياً لأنصار النظام السابق خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر فقد أحصى 21قتيلاً و62 جريحاً كما قتل 40مدنياً عراقياً برئياً وجرح 108أخرين. وقتل 7مدنيين عراقيين في 14محاولة أعتداء أخرى. وقد أرتفعت الاحصائيات أرتفاعاً مطرداً منذ تموز/يوليو و آب/أغسطس، فيما كان شهر تشرين الاول/أكتوبر أسؤ شهر سجل الضحايا المدنيين العراقيين.
ومن المستحيل تحديد عدد العناصر الخامدين والناشطين وكذلك العملاء المزدوجين في قوات الامن العراقية من أنصار النظام السابق.
ويبدو بناء على ما مضى أن أنصار النظام السابق قادرين على تجنيد أفراد عراقيين ذوي مستوى منخفض وأنشاء خلايا قيادية جديدة بعد رصدها وتدميرها على يد الأمريكيين. ولم تخسر العديد من رموز"قادتها" في الأشهر الأخيرة ولديها مجموعة من الآف الافراد من أبرز البعثيين والعسكريين وقوات الأمن لاستخدامهم. ولا تتوفر أعداد حقيقية لأنصار النظام السابق سواء العدد الاجمالي أو عدد الخلايا والافراد. أو من حيث القيادة العليا، ولا يدعي الخبراء الأمريكيين انهم قادرين على تأكيد أي انخفاض في عدد أنصار النظام السابق.
وتبدو هذه القوات العراقية أكثر إخلاصا وفعالية من المتخوفين، وهذه القوات كثيرة الاندفاع.
مع ذلك فهي تفتقر الى التدريب الجيد والاسلحة والمعدات وغالباً ما تكون عرضة للخطر في المناطق العدائية. فضلاً عن أن الاعتماد المتزايد على هذه القوات جعل إخلاصهم وفعاليتهم مهمة أكثر فأكثر، ولا محالة أن هذا سيخلق قوات شبه عسكرية ستطور برامجها السياسية الخاصة بها.
وسيصبح هذا فيما أذا تحركت الولايات المتحدة قدماً في عملها من أجل تدريب عناصر من مختلف المليشيات تدعم رؤوساء مجلس الحكم وتحويلهم الى كتائب للقيام بعمليات فعالة لصد التمرد. وقد صرحت الولايات المتحدة أن تنفيذ عملية تجنيد أول كتيبة من هذا النوع والكتائب التي بعدها ستتركز على مبدأ أن أي فرد يتم تجنيده عليه أن يخدم كفرد في ظل مؤسسة أمنيه لعراق موحد ولا يخدم بوصفة ممثل حزباً سياسياً أو مليشيات محددة. ولكن من السهل قول ذلك قبل تطبيقه.
مع ذلك فهذه التطورات تساهم في فهم تفسير سبب تحول أنصار النظام السابق نحو أهداف عراقية وليست أمريكية عندما أصبحت القوات الامريكية فعالة وحذرة ويبدو أن هذا الوضع مرشح للاستمرار. لقد أصبحت قوات الامن العراقية هدفاً رئيسياً لأنصار النظام السابق خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر فقد أحصى 21قتيلاً و62 جريحاً كما قتل 40مدنياً عراقياً برئياً وجرح 108أخرين. وقتل 7مدنيين عراقيين في 14محاولة أعتداء أخرى. وقد أرتفعت الاحصائيات أرتفاعاً مطرداً منذ تموز/يوليو و آب/أغسطس، فيما كان شهر تشرين الاول/أكتوبر أسؤ شهر سجل الضحايا المدنيين العراقيين.
ومن المستحيل تحديد عدد العناصر الخامدين والناشطين وكذلك العملاء المزدوجين في قوات الامن العراقية من أنصار النظام السابق.
ويبدو بناء على ما مضى أن أنصار النظام السابق قادرين على تجنيد أفراد عراقيين ذوي مستوى منخفض وأنشاء خلايا قيادية جديدة بعد رصدها وتدميرها على يد الأمريكيين. ولم تخسر العديد من رموز"قادتها" في الأشهر الأخيرة ولديها مجموعة من الآف الافراد من أبرز البعثيين والعسكريين وقوات الأمن لاستخدامهم. ولا تتوفر أعداد حقيقية لأنصار النظام السابق سواء العدد الاجمالي أو عدد الخلايا والافراد. أو من حيث القيادة العليا، ولا يدعي الخبراء الأمريكيين انهم قادرين على تأكيد أي انخفاض في عدد أنصار النظام السابق.
نزاع المعلومات الحربية
غالباً ما يكون الدعم الاعلامي العراقي والعربي محدوداً، ولكن هناك دعم جدي لابأس به للولايات المتحدة ويبرز الأهتمام بالمشاكل ذات الصلة "بإسرائيل" والحرب على الارهاب ويبدو أن الحملة الاعلامية للولايات المتحدة تبقى مضطربة وغير فعالة ويحمل مراقبوا الوضع أنطباعاً سلبياً تقريباً من الناحية النظامية.
أن معظم الاستطلاعات حتى الأن محدودة ويبدو أن الافتقار لاستطلاع دقيق هو في حد ذاته مؤشر مهم للمشاكل التي يعانيها عمل الولايات المتحدة والتحالف. مع ذك فقد نشر مركز استفتاء اكسفورد الدولي للابحاث استطلاعاً في الاول من كانون الاول/ديسمبر واعتمد على 3244مقابلة بدأت في منتصف تشرين الاول/اكتوبر وأنهت الاسبوع الأول في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقد مثلت النتائج بمثابة التحذير.فقد كانت الثقة الشعبية في ادنى مستوياتها حول قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني وبلغت نسبة المتفائلين بالوضع 21% فقط من بين 11مجموعة او مؤسسة شملها الاستطلاع. اما السؤال حول "الاحزاب السياسية" فقد حاز على نفس النسبة تقريباً أي حوالي 22% اما "سلطة الائتلاف المؤقتة" فقد حصلت على نسبة 27%.
اما الثقة بـ"رجال الدين العراقيين" فكانت هي الاعلى، اذ وصلت الى 70% يتبعهم زعماء المجتمع المحلي بنسبة 54% ثم الشرطة 50% ومجلس الحكم 48-49%، وشبكة الاعلام العراقية والوزارات في بغداد، اما بالنسبة للامم المتحدة فقد حصلت على 35% فحسب.
كما عكست الاحصائيات الافتقار لاي دعم واضح لنظام سياسي جديد.فعندما سئل العراقيين عن "حاجة العراق في الوقت الراهن"، كانت ابرز الخيارات "ديمقراطية عراقية" (ذكرها 90%) و"قائد عراقي قوي واحد"(ذكرها 71%). والثاني كان "حكومة مشكلة اساساً من الخبراء او المدراء او الاثنين معاً. وقد حصلت حكومة تضم خبراء على 70% وحصل مجلس الحكم على 62% ورجال الدين على 60% ومجموعة من قادة عراقيين اقوياء على 46% وهو ما حصلت عليه ايضاً حكومة انتقالية من الامم المتحدة. وكان ترتيب "سلطة الائتلاف المؤقتة" ما قبل الاخير في القائمة اذ حصلت على 36%. اما المركز الاخير فكان "حكومة مشكلة اساساً من قادة عسكريين عراقيين: وحصل على 26%.
وعند سؤال العراقيين عما يتوقعوه على المدى الطويل "خلال مدة 12شهراً" وخلال خمس سنوات، كانت الاجابات متشابهة في الواقع. اذ تصدرت قائمة الاجابات "ديمقراطية عراقية" ثم "قائد عراقي قوي واحد"، ثم تبعتها اجابات حكومة مشكلة اساساً من رجال الدين" وكانت سلطة الائتلاف المؤقتة والجيش العراقي في المؤخرة.
اما الحقائق الاخرى فكانت إن 42% ذكروا أن سقوط صدام كان "افضل ما حدث لك" في الاشهر 12الاخيرة. وكان هذا الخيار الاول بهامش كبير. وذكر حوالي 35% ان "الحرب والقصف والهزيمة" كانت الشيء الاسوأ" وكان هذا ايضاً الخيار الاول كهامش كبير. وذكر حوالي 67% ان "استعادة الأمن العام في البلد" هو الاولوية الأولى.
ويظهر إن الاخبار السارة للولايات المتحدة هي ان هذه البيانات تظهر دعماً كبيراً لنوع الحكومة التي تؤيدها الولايات المتحدة-رغم انها لصالح رجل قوي أيضاً-وتشير ايضاً انه يمكن لحملة إعلامية جيدة التنظيم أن تصبح أكثر فعالية. اما الأخبار السيئة فهي أن الولايات المتحدة وأرائها، وبدلاً من تحقيق "الهيمنة الإعلامية" فقد حققت عجزاً إعلامياً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصدرت في October 4, 2005 5:50:00 AM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق