أربعة حروب والعد مستمر
إعادة النظر في المعنى الأستراتيجي للحرب على العراق
أنتوني . كورد سمان
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي
إعادة النظر في المعنى الأستراتيجي للحرب على العراق
أنتوني . كورد سمان
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي
وعملياً فقد أدى هذا بالمعارضة لتبني ستراتيجية تضم العناصر التالية:
* عناصر مشتتة تنظمت بتركيب أشبه بالخلية تستخدم غالباً رجالاً للقيام بهجمات فعلية وهذه التراكيب لها معرفة قليلة أو حتى دون معرفة منهم بالتركيب القيادي والمالي الأعلى منهم. وتتحرك عملية ترهيب وقتل العراقيين الذين يقدمون استخبارات بشرية كلما امكن ذلك وكذلك تعزيز الملاذ الأمني في المناطق التي تدعم أنصار النظام السابق، تحركاً مستمراً وتلجأ الى اسماء مزيفة والى اسلوب الخداع من اجل تعقيد مهمة جمع المعلومات من الاستخبارات البشرية.
* ركزت الهجمات على شخصيات بارزة ممن قد تجذب صدى إعلامي واسع وكذلك تؤثر في العراقيين وترهبهم وفي نفس الوقت تعطي أنطباعاً بالقدرة على تنفيذ هجمات أكثر نجاحاً مما تم تنفيذه.
* الحفاظ على سيل مستمر من الضحايا الأمريكيين في محأولة للحصول على تأثير سياسي في الولايات المتحدة. والهجوم على العراقيين والموظفين في قوات التحالف والمنظمات الدولية والمتعهدين أو قتلهم. والسعي لاقناع العراقيين بعدم دعم التحالف والمنظمات الدولية واقناع المتعهدين والجماعات المتحالفة بالرحيل.
* تصعيد التهديد العسكري تصعيداً مطرداً. وخلق عناصر قريبة من حجم السرية تشكل وحدات قتالية غير نظامية في محاولة لصد الغارات الأمريكية ومهاجمة القوافل والاهداف المكشوفة.
* تقليص تعرض افراد أنصار النظام السابق من خلال استخدام اسلحة طويلة المدى مثل قذائف المورتر وصواريخ ارض- جو والقذائف الصاروخية والقنابل المضادة للعربات والمتفجرات محلية الصنع.
* مهاجمة جهود الولايات المتحدة والتحالف بشأن المساعدات وبناء الدولة والتأكيد على النقاط التي من المحتمل أن تشكل تأثيراً سياسياً وحرمأن الولايات المتحدة من القدرة على كسب قلوب العراقيين وعقولهم.
* توسيع منطقة الهجوم بأكبر قدر ممكن لاظهار قاعدة أنتشار هجمات أنصار النظام السابق، واجبار الولايات المتحدة على نشر قواتها في أرجاءالعراق، وحرمان العراقيين الذين يدعمون جهود بناء الدولة من أي ملاذ، وتقويض الدعم الحليف والدولي للولايات المتحدة.
* ترهيب قوات الشرطة والامن العراقية ممن يدعمون التحالف وقتلهم. وعزلهم قدر المستطاع ومحاولة تدبير حوادث تسبب أنتكاسة لهم أو للولايات المتحدة.
* دعم الجهد العسكري ببرنامج عمل عسكري- مدني يشمل اتصالات محلية موسعة مع المسؤولين العراقيين والمساعدة المباشرة بصورة برنامج اسناد العمليات المدنية.
* استخدام الهجمات الأمريكية وهجمات التحالف-ومنها هجمات باستخدام الطائرات والمروحيات والمدفعية لصد الهجمات العراقية المعادية التي تستخدم فيها القذائف الصاروخية وقذائف المورتر- لتستحق الأستخدام المفرط للقوة. واستخدام أي ضحايا مدنيين والضرر المصاحب كسلاح دعائي. وتشجيع احتجاجات الافراد للادعاء بالبراءة والضرر المصاحب أمام وسائل الإعلام. حتى أن لم يكن هنالك أي ضرر. وترويج نظريات المؤامرة والادلاء بادعاءات مزيفة حول كل هجوم امريكي.
* محاولة اثارة أو استغلال تدخل سوريا، وفي ذات الوقت محاولة تصعيد التوتر مع كل من أيران وتركيا، وطلب الدعم من متطوعين وجماعات ارهابية خارجية متطرفة تعطي غالباً صفة اسلامية غير موجودة في الواقع لعمليات أنصار النظام السابق.
* حرمان التحالف من "كسب العقول والقلوب" من خلال مهاجمة وتخريب الجهود الرامية لتشكيل حكومة عراقية جديدة، وقتل المؤيدين للتحالف والمسؤولين، واستغلال التوتر والصراع العقائدي والعرقي، والتشكيك بالجهود بالدعاية ونظريات المؤامرة.
* استغلال خوف السنة واستياءهم من حصولهم على حكم أقلية في العراق وفي ذات الوقت التغني بالشخصية القومية والأسلامية في محأولة لكسب تأييد الشيعة. قتل وترهيب الزعماء الشيعة والاكراد والسنة ورموزهم ممن يؤيدون جهود بناء الدولة والاحتلال اخذين بنظر الاعتبار أن الشيعة يمثلون الاغلبية البارزة (أكثر من 60%) والحفاظ في نفس الوقت على الدعم الكردي والسعي لتقليص احتمال نفور السنة أو تبدد مخأوفهم من فقدان النفوذ والتأثير والثروة الى الحد الادنى. وفي نفس الوقت التأكيد على التنمية السياسية العلمانية للعراق.
* اللجوء الى الهجمات المباشرة على المنشآت، وقتل عمال الاغاثة ومتعهديها، والتخريب والنشاط الاجرامي المركز لاظهار عدم جدوى جهود المساعدة واصلاح التحديث الاقتصادي قدر الامكان، ومنع الولايات المتحدة والحكومة العراقية الجديدة من استغلال ثروة العراق النفطية. والسعي لالقاء اللوم على الولايات المتحدة والتحالف للصعوبات الناتجة، وسلب شعبية برنامج المساعدة الخارجية واثبات صعوبة استمراره نظراً لتكاليفه الباهضة. وكذلك محاولة استخدام نظريات المؤامرة حول تخصيص المساعدات، ومشاكل هذه الجهود، وتبرير اتهامات الاستغلال والامبريالية واثارة النزاع العقائدي والعرقي.
* تنفيذ هجمات ضد الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والسفارات الاجنبية والمتعهدين الاجانب واهداف اخرى لحرمان الولايات المتحدة من الدعم الدولي واجبار الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهود الحليفة على الخروج من البلد. والتأكيد على أن معظم عملية المساعدة لا تعمل وأن جهود التحالف بقيادة أمريكا لن تستبدل أو تستكمل بجهود دولية تحرم أنصار النظام السابق من أي فرصة في الحكم.
* استخدام استراتيجية إعلامية تتجنب ربط المقاومة بصدام من قريب أو بعيد، وفي ذات الوقت اتخاذ خطوات في مسألة اقناع العراقيين أن صدام وقادة بارزين اخرين ما زالوا أحياء وناشطين. واخفاء الشخصية القومية العراقية والقومية العربية والأسلامية على عمليات أنصار النظام السابق والاستفادة من حالات التوتر العراقية والعربية مع الولايات المتحدة بشأن الصراع العربي-الاسرائيلي وخطابها وافعالها في الحرب على الإرهاب واستخدام وسائل الإعلام العربية والأسلامية لتصوير الهجمات على الولايات المتحدة بأنها نصرة للعرب والأسلام. ودعم نظريات المؤامرة المناهضة لأمريكا والتحالف.
يحظى أنصار النظام السابق بنجاح محدود في هذه العمليات الأستراتيجية كذلك شأن الولايات المتحدة. ويرجع سبب ذلك في جزئه الاكبر الى أنهم يبقون يمثلون أقلية من الشعب العراقي وكذلك لا يمكنهم نزع صلتهم بصدام والسنة. ويتضح من ذلك أن أنصار النظام السابق يتعلمون ويتكيفون استجابة لاستراتيجية الولايات المتحدة والتحالف. مع ذلك ينبغي أن يحتاط المرء ازاء درجة التعلم المطلوب. وفي الواقع أن جميع جوانب الأستراتيجية التي يستخدمها أنصار النظام السابق في محأولتهم لمقأومة الولايات المتحدة واستغلال ضعفها هي تقنية منظمة تنظيماً جيداً وقد استخدمت في اماكن اخرى من الشرق الأوسط منذ عام 1970. وتكمن مشكلة الولايات المتحدة والتحالف من جهة ومعظم الصحفيين الأمريكيين والغربيين من جهة أخرى في أنهم فشلوا في تقدير الدروس من هذه الهجمات تقديراً صحيحاً أو لم يبدوا لها أي اهتمام على الاطلاق.
وبالنتيجة كانت الولايات المتحدة والتحالف "متفاجئأن بالمحتوم". وكتب الصحفيون والمحللون ممن لا تجربة لهم بالحرب غير المتكافئة تقارير حول الاستراتيجيات والتكتيكات الجديدة والمتطورة وهي طرق ثبت جدواها فعلاً، وتقارير اخرى عن تكتيكات جديدة استغلها أنصار النظام السابق بشكل ما منذ سقوط النظام. وتجدر الأشارة أنه ليس الحرب غير المتكافئة وحدها التي ترتكز على استغلال ضعف أي عدو لكن النجاح يرتكز على التغيير المستمر لمجموعة من التكتيكات التي تشكل الأستراتيجية العامة وبذلك تتقلص نسبة التعرض للهجوم وفي نفس الوقت استغلال المناطق التي يتركها العدو مكشوفة.
* عناصر مشتتة تنظمت بتركيب أشبه بالخلية تستخدم غالباً رجالاً للقيام بهجمات فعلية وهذه التراكيب لها معرفة قليلة أو حتى دون معرفة منهم بالتركيب القيادي والمالي الأعلى منهم. وتتحرك عملية ترهيب وقتل العراقيين الذين يقدمون استخبارات بشرية كلما امكن ذلك وكذلك تعزيز الملاذ الأمني في المناطق التي تدعم أنصار النظام السابق، تحركاً مستمراً وتلجأ الى اسماء مزيفة والى اسلوب الخداع من اجل تعقيد مهمة جمع المعلومات من الاستخبارات البشرية.
* ركزت الهجمات على شخصيات بارزة ممن قد تجذب صدى إعلامي واسع وكذلك تؤثر في العراقيين وترهبهم وفي نفس الوقت تعطي أنطباعاً بالقدرة على تنفيذ هجمات أكثر نجاحاً مما تم تنفيذه.
* الحفاظ على سيل مستمر من الضحايا الأمريكيين في محأولة للحصول على تأثير سياسي في الولايات المتحدة. والهجوم على العراقيين والموظفين في قوات التحالف والمنظمات الدولية والمتعهدين أو قتلهم. والسعي لاقناع العراقيين بعدم دعم التحالف والمنظمات الدولية واقناع المتعهدين والجماعات المتحالفة بالرحيل.
* تصعيد التهديد العسكري تصعيداً مطرداً. وخلق عناصر قريبة من حجم السرية تشكل وحدات قتالية غير نظامية في محاولة لصد الغارات الأمريكية ومهاجمة القوافل والاهداف المكشوفة.
* تقليص تعرض افراد أنصار النظام السابق من خلال استخدام اسلحة طويلة المدى مثل قذائف المورتر وصواريخ ارض- جو والقذائف الصاروخية والقنابل المضادة للعربات والمتفجرات محلية الصنع.
* مهاجمة جهود الولايات المتحدة والتحالف بشأن المساعدات وبناء الدولة والتأكيد على النقاط التي من المحتمل أن تشكل تأثيراً سياسياً وحرمأن الولايات المتحدة من القدرة على كسب قلوب العراقيين وعقولهم.
* توسيع منطقة الهجوم بأكبر قدر ممكن لاظهار قاعدة أنتشار هجمات أنصار النظام السابق، واجبار الولايات المتحدة على نشر قواتها في أرجاءالعراق، وحرمان العراقيين الذين يدعمون جهود بناء الدولة من أي ملاذ، وتقويض الدعم الحليف والدولي للولايات المتحدة.
* ترهيب قوات الشرطة والامن العراقية ممن يدعمون التحالف وقتلهم. وعزلهم قدر المستطاع ومحاولة تدبير حوادث تسبب أنتكاسة لهم أو للولايات المتحدة.
* دعم الجهد العسكري ببرنامج عمل عسكري- مدني يشمل اتصالات محلية موسعة مع المسؤولين العراقيين والمساعدة المباشرة بصورة برنامج اسناد العمليات المدنية.
* استخدام الهجمات الأمريكية وهجمات التحالف-ومنها هجمات باستخدام الطائرات والمروحيات والمدفعية لصد الهجمات العراقية المعادية التي تستخدم فيها القذائف الصاروخية وقذائف المورتر- لتستحق الأستخدام المفرط للقوة. واستخدام أي ضحايا مدنيين والضرر المصاحب كسلاح دعائي. وتشجيع احتجاجات الافراد للادعاء بالبراءة والضرر المصاحب أمام وسائل الإعلام. حتى أن لم يكن هنالك أي ضرر. وترويج نظريات المؤامرة والادلاء بادعاءات مزيفة حول كل هجوم امريكي.
* محاولة اثارة أو استغلال تدخل سوريا، وفي ذات الوقت محاولة تصعيد التوتر مع كل من أيران وتركيا، وطلب الدعم من متطوعين وجماعات ارهابية خارجية متطرفة تعطي غالباً صفة اسلامية غير موجودة في الواقع لعمليات أنصار النظام السابق.
* حرمان التحالف من "كسب العقول والقلوب" من خلال مهاجمة وتخريب الجهود الرامية لتشكيل حكومة عراقية جديدة، وقتل المؤيدين للتحالف والمسؤولين، واستغلال التوتر والصراع العقائدي والعرقي، والتشكيك بالجهود بالدعاية ونظريات المؤامرة.
* استغلال خوف السنة واستياءهم من حصولهم على حكم أقلية في العراق وفي ذات الوقت التغني بالشخصية القومية والأسلامية في محأولة لكسب تأييد الشيعة. قتل وترهيب الزعماء الشيعة والاكراد والسنة ورموزهم ممن يؤيدون جهود بناء الدولة والاحتلال اخذين بنظر الاعتبار أن الشيعة يمثلون الاغلبية البارزة (أكثر من 60%) والحفاظ في نفس الوقت على الدعم الكردي والسعي لتقليص احتمال نفور السنة أو تبدد مخأوفهم من فقدان النفوذ والتأثير والثروة الى الحد الادنى. وفي نفس الوقت التأكيد على التنمية السياسية العلمانية للعراق.
* اللجوء الى الهجمات المباشرة على المنشآت، وقتل عمال الاغاثة ومتعهديها، والتخريب والنشاط الاجرامي المركز لاظهار عدم جدوى جهود المساعدة واصلاح التحديث الاقتصادي قدر الامكان، ومنع الولايات المتحدة والحكومة العراقية الجديدة من استغلال ثروة العراق النفطية. والسعي لالقاء اللوم على الولايات المتحدة والتحالف للصعوبات الناتجة، وسلب شعبية برنامج المساعدة الخارجية واثبات صعوبة استمراره نظراً لتكاليفه الباهضة. وكذلك محاولة استخدام نظريات المؤامرة حول تخصيص المساعدات، ومشاكل هذه الجهود، وتبرير اتهامات الاستغلال والامبريالية واثارة النزاع العقائدي والعرقي.
* تنفيذ هجمات ضد الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والسفارات الاجنبية والمتعهدين الاجانب واهداف اخرى لحرمان الولايات المتحدة من الدعم الدولي واجبار الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهود الحليفة على الخروج من البلد. والتأكيد على أن معظم عملية المساعدة لا تعمل وأن جهود التحالف بقيادة أمريكا لن تستبدل أو تستكمل بجهود دولية تحرم أنصار النظام السابق من أي فرصة في الحكم.
* استخدام استراتيجية إعلامية تتجنب ربط المقاومة بصدام من قريب أو بعيد، وفي ذات الوقت اتخاذ خطوات في مسألة اقناع العراقيين أن صدام وقادة بارزين اخرين ما زالوا أحياء وناشطين. واخفاء الشخصية القومية العراقية والقومية العربية والأسلامية على عمليات أنصار النظام السابق والاستفادة من حالات التوتر العراقية والعربية مع الولايات المتحدة بشأن الصراع العربي-الاسرائيلي وخطابها وافعالها في الحرب على الإرهاب واستخدام وسائل الإعلام العربية والأسلامية لتصوير الهجمات على الولايات المتحدة بأنها نصرة للعرب والأسلام. ودعم نظريات المؤامرة المناهضة لأمريكا والتحالف.
يحظى أنصار النظام السابق بنجاح محدود في هذه العمليات الأستراتيجية كذلك شأن الولايات المتحدة. ويرجع سبب ذلك في جزئه الاكبر الى أنهم يبقون يمثلون أقلية من الشعب العراقي وكذلك لا يمكنهم نزع صلتهم بصدام والسنة. ويتضح من ذلك أن أنصار النظام السابق يتعلمون ويتكيفون استجابة لاستراتيجية الولايات المتحدة والتحالف. مع ذلك ينبغي أن يحتاط المرء ازاء درجة التعلم المطلوب. وفي الواقع أن جميع جوانب الأستراتيجية التي يستخدمها أنصار النظام السابق في محأولتهم لمقأومة الولايات المتحدة واستغلال ضعفها هي تقنية منظمة تنظيماً جيداً وقد استخدمت في اماكن اخرى من الشرق الأوسط منذ عام 1970. وتكمن مشكلة الولايات المتحدة والتحالف من جهة ومعظم الصحفيين الأمريكيين والغربيين من جهة أخرى في أنهم فشلوا في تقدير الدروس من هذه الهجمات تقديراً صحيحاً أو لم يبدوا لها أي اهتمام على الاطلاق.
وبالنتيجة كانت الولايات المتحدة والتحالف "متفاجئأن بالمحتوم". وكتب الصحفيون والمحللون ممن لا تجربة لهم بالحرب غير المتكافئة تقارير حول الاستراتيجيات والتكتيكات الجديدة والمتطورة وهي طرق ثبت جدواها فعلاً، وتقارير اخرى عن تكتيكات جديدة استغلها أنصار النظام السابق بشكل ما منذ سقوط النظام. وتجدر الأشارة أنه ليس الحرب غير المتكافئة وحدها التي ترتكز على استغلال ضعف أي عدو لكن النجاح يرتكز على التغيير المستمر لمجموعة من التكتيكات التي تشكل الأستراتيجية العامة وبذلك تتقلص نسبة التعرض للهجوم وفي نفس الوقت استغلال المناطق التي يتركها العدو مكشوفة.
التكتيكات والتقنية والتدريب
يسهل القول أنه من المبكر التنبؤ كيف سينتهي هذا النزاع في الأستراتيجية والأستراتيجية الاجمالية فقد تصاعدت الحرب حتى الأن رغم أن هذا التصعيد ليس له شكل أو طريقة ما فقد تغيرت الاهداف والاشتباكات بمرور الوقت نظراً لمحاولة كل طرف استغلال نقاط ضعف الطرف الاخر وتقليص نقاط ضعفه وفي محاولة لوضع مستوى القتال في نصابه الصحيح، فقد نفذت قوات التحالف حوالي 12 ألف دورية وأكثر من 230 غارة هجومية في الاسبوع الذي أعقب 23 من تشرين الثاني وقد ألقوا القبض في هذه المدة الوجيزة على 1200 من قوات العدو وقتلت 40-50 من مقاتلي العدو وأصابت حوالي 25-30 منهم.
ليس هناك يوم نموذجي في الحرب غير المتكافئة، لكن الإحصائيات التالية تعطي صورة جيدة عن مستوى النشاط العسكري في أرجاءالعراق. ففي الأول 2003 نفذت قوات أنصار النظام السابق بمتوسط اشتباكات في اليوم ضد قوات التحالف، وهجوميين على قوات الأمن العراقية، وهجوميين على مدنيين عراقيين ومحايدين ونفذت قوات التحالف في ذلك اليوم 1658 دورية و22 غارة وقبضت على 115 من المشتبه بانتمائهم للمقاومة.
· نفذت قوات الفرقة المتعددة الجنسيات في الجنوب الشرقي من العراق 240 دورية وغارتان وأحتجزت 25 فرداً.
· القي القبض على أربعة أشخاص يحملون مستمسكات أيرانية ثبت أن أحدهم مواطن أيراني عندما أكتشف جنود التحالف عدد كبير من الاسلحة والذخائر في حافلة صغيرة أوقفت في نقطة تفتيش في البصرة. وضمت الاسلحة المصادرة عدداً من أجهزت إطلاق القذائف ذات الدفع الصاروخي والبنادق كما نفذت قوات الفرقة المتعددة الجنسيات 143 دورية واحتجزت 36 فرداً وقد رحل جميع هؤلاء الى أيران. وقد عثر فريق من التحالف متخصص في التخلص من المتفجرات على مستودع كبير للاسلحة ودمرت في مناطق مختلفة قرب مدينة كر بلاء وحولها بناءاً على معلومات أدلى بها مواطنون عراقيون.
· نفذت الفرقة 28 المحمولة جواً في المنطقة الغربية 6عمليات هجومية و173 دورية منها 9 دوريات مشتركة مع شرطة الحدود والشرطة العراقية وأزالت مستودعين وقد القت القبض أثناء هذه العمليات على 10 من أفراد العدو.
· نفذت الفرقة المدرعة الأولى في بغداد 528 دورية وخمس عمليات هجومية ضد عناصر متمردة تعمل داخل بغداد، واحتجزت 14 شخصاً يشتبه بعلاقتهم بفدائيي صدام وقوات مناهضة للتحالف. وقد القت العناصر التي نفذت غارة على اهداف يشتبه بتورطها بشن هجمات على القوات الأمريكية القبض على ثلاثة عراقيين وصادرت مبلغ 1.4 مليون دينار وثلاث كومبيوترات وكتيبات وهابية وأفكار وتوجهات اسامة بن لادن واسلحة وذخائر. ونفذت قوات التحالف من بغداد غارة مشتركة مع قوات الدفاع المدني العراقية ضد المار الياسري مسؤول عميلات مقتدى الصدر في مدينة الصدر ويشتبه بمسؤوليته عن كمين ضد جنود "التحالف" في 9 تشرين الأول. وقد اعتقل دون وقوع حوادث.
· نفذت قوات التحالف في المنطقة الشمالية الشرقية 164 دورية وغارتين والقت القبض على 41 شخصاً. واكمل اللواء 173 المحمول جواً عملية (بريق الحرية) بمعية قوات الدفاع المدني والشرطة العراقية، إذ نفذت غارات ضد عناصر من النظام السابق بناءاً على معلومات استخباراتية. وقد القي القبض على 26 فرداً يشتبه بأنتمائهم جميعاً لفدائيي صدام في السابق. وحاصرت القوات بناءاً على معلومات ادلى بها مواطنون عراقيون شرق مدينة بلد وقامت بتمشيطها كما نفذت غارة في بيجي. والقي القبض على عشرة اشخاص وعثر الجنود على اسلحة وذخائر بكميات ضخمة وصادرتها.