انتوني. كوردسمان
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي
وفي نفس الوقت، هنالك تهديد مستمر بان المتطرفين السنة من العراقيين سوف يثيرون شيئاً أشبه بالحرب الأهلية. هنالك خطر المعارك الانشقاقية بين الشيعة ، وبين العراقيين العرب والكرد. هنالك انقسامات حادة بين الشيعة الأكثر علمانية والأكثر تديناً في تكوين الدولة العراقية الجديدة الى اي مدى يجب ان تكون دينية، ومن ناحية اخرى وبين المجاميع الدينية الشيعية. تزيد شخصيات مثل مقتدى الصدر من خطر الحركات "المتمردة" المتجددة الشيعية، والتوتر بين العرب والكرد قد اقترب الى نقطة الاشتعال في كركوك ويمثل مشاكل حقيقية في الموصل.
لدى الدول المجاورة للعراق مصالح متضاربة وانهم يلعبون دوراً في التمرد. فقد قامت سوريا بدعم الاختراقات الإسلامية السنية وتسامحت معها بشكل كبير،كما انها سمحت للبعثيين السابقين بالعمل من سوريا. وتهتم تركيا اولاً بالتأكد بان لا يصبح الأكراد العراقيين مثالاً للمنشقين الأكراد الأتراك. ولدى إيران مصالحها الخاصة بها بدعم إسلاميين العراق الشيعة ، صانعة بذلك تحالف،وكاسرة بذلك "الطوق" الأمريكي. اما الدول العربية في الخليج والشرق الأوسط لا تريد سيطرة الشيعة على العراق، و تخشى من "الهلال الشيعي" من لبنان ، وسوريا ، والعراق وإيران.
الحلقات الخفية ونماذج في "التمرد"
يستخدم "التمرد" المعقد نماذج تستطيع اللعب على مدى سنين وبعض الأحيان عقود. من السهل الادعاء الميول تجاه الأمن، ولكن بشكل عام يبدو بعيداً عن الحقيقة والثبات. على سبيل المثال،ادعت الحكومة العراقية المؤقتة في بداية عام 2005 بأنها أمنت 16محافظة عراقية من مجموع 18ولكنه من الواضح ان ذلك لم يكن صحيحاً. اذ كان هناك مستوى أمنى ملحوظ في 12محافظة، وقد كسبت قوات الولايات المتحدة والقوات العراقية انتصارات مميزة في النجف والفلوجة في عام 2004، ولكن من الواضح ان "التمرد" لم يهزم او انه اصبح غير قادر على شن هجمات في ما يفترض ان تكون مناطق كردية وشيعية آمنة. وعلى نفس المستو ى، فان نجاح العراق و"التحالف" في منع هجمات "التمرد" في أمكنة الاقتراع خلال انتخابات الثلاثين من كانون الثاني لا يعني بأنه لم يكن هناك العديد من محاولة القيام بهجمات قد تصل الى المائة وهجمات في أماكن أخرى، او منع جولة جديدة من الهجمات وعمليات الإرهاب بعد الانتخابات.
دعاوى غامضة من أن "التمرد" يتراجع عن مواقعه
ادعى العديد من ضباط الولايات المتحدة بان التمرد بدأ التراجع عن مواقعه بعد الانتخابات. ادعى العميد جون اف. ساتلر، مسؤول قوة الرحلة الاستكشافية للولايات المتحدة في آذار2005 أن هجمات المتمردين كان معدلها 10في اليوم الواحد فقط ، مع تقديم اثنان من الخسائر الكبيرة، مقابل 25 في اليوم، مع تقديم خمسة خسائر كبيرة، قبل معركة الفلوجة في تشرين الثاني من عام 2000.
اخبر وزير الدفاع رامسفيلد في 17شباط 2005 لجنة الخدمة المسلحة في مجلس النواب ان التقديرات الموضوعة عن حجم التمرد هي ليست ثابتة، بل هي"أهداف متحركة". في نفس الجلسة ، تحاشى العميد ريشارد ميرس، رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الامريكي، أيضا الأرقام الصعبة، ولكنه وصف التمرد بان قدراته محدودة، وهذا يعني ان التمرد من الممكن ان يصل الى 50الى 60هجوم فحسب لأي يوم يذكر. ثم قال العميد جورج دبل يوم. كازي، قائد الـ (MNF-1)، في التاسع من آذار 2005أن "مستوى الهجمات ، ومستوى العنف قد انخفض بشكل كبير منذ الانتخابات ( العراقية)".
ان المسؤول الأمريكي لهيئة الأركان العامة، العميد ريشارد بي ميرس أدعى في نفس ذلك الأسبوع بان عدد الهجمات قد انخفض الى 40-50باليوم الواحد، وهو رقم أقل بكثير من الرقم قبل الانتخابات، ولكن بشكل تقديري نفس ما كان عليه في آذار 2004. ان وزير الداخلية في الحكومة العراقية المؤقتة، فلاح النقيب، قام هو الاخر بذكر مثل تلك الادعاءات. وكذلك عمل اللواء سير جون كيزلي ومن ثم القائد البريطاني في العراق.
وكون أن هذا هو الحال مع العديد من أنواع مختلف صفوف ضباط الولايات المتحدة التي تذكر التقارير في العراق لكن مثل تلك الادعاءات لم تكن تدعم باي شيء، مثل التفاصيل والشفافية الضرورية في استقلال مصداقيتهم. وقد توقفت الولايات المتحدة عن تزويد معلومات مفصلة غير موثقة عن أنواع هجمات المتمردين او مواقعهم في صيف 2004.
إن المنظمات الخاصة التي تحاول عمل ذلك تطرح نتائج مثيرة، ولكن نتائج غالباً ما تكون مثيرة للشكوك. أن ما قالته مصادر الولايات المتحدة بعد الانتخابات هو ذلك الذي كان قبل الانتخابات العراقية.
- هنالك ما يقارب من 40-60مدينة كانت مسرحاً للهجمات كل أسبوع منذ اواخر آب. العديد منها حصل خارج "المثلث السني" ومحافظة الأنبار.
- أن اكثر مدينة شهدت عنفا في المصطلحات الرقمية للحوادث الأساسية كانت بغداد، بمعدل 20-40هجمة في الأسبوع.
- تأتى الموصل في المرتبة الثانية بهجمات رئيسية تصل لـ 4-13هجمة أساسية في الأسبوع الواحد.
- مقارنةً مع البصرة، انخفض مستوى الهجمات، ولكنه ارتفع في عدده ليصل الى القمة ، متمثلة بـ 7هجمات في الأسبوع ، حدثت تلك الهجمات في البصرة وتخومها. وعلى شكل نقيض، فقد ذكروا بفترة قصيرة بعد الانتخابات العراقية:
- الهجمات ضد جنود الولايات المتحدة في معدلها اليومي قد انخفضت إلى ما بين 40 و50. ان مسؤولي الولايات المتحدة يذكرون ان الرقم يقارب نصف مستوى ما وصل اليه في العام الماضي.
- تقريباً نصف الهجمات التي حدثت لم تخلف خسائر او أضرار في الممتلكات.
ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي
وفي نفس الوقت، هنالك تهديد مستمر بان المتطرفين السنة من العراقيين سوف يثيرون شيئاً أشبه بالحرب الأهلية. هنالك خطر المعارك الانشقاقية بين الشيعة ، وبين العراقيين العرب والكرد. هنالك انقسامات حادة بين الشيعة الأكثر علمانية والأكثر تديناً في تكوين الدولة العراقية الجديدة الى اي مدى يجب ان تكون دينية، ومن ناحية اخرى وبين المجاميع الدينية الشيعية. تزيد شخصيات مثل مقتدى الصدر من خطر الحركات "المتمردة" المتجددة الشيعية، والتوتر بين العرب والكرد قد اقترب الى نقطة الاشتعال في كركوك ويمثل مشاكل حقيقية في الموصل.
لدى الدول المجاورة للعراق مصالح متضاربة وانهم يلعبون دوراً في التمرد. فقد قامت سوريا بدعم الاختراقات الإسلامية السنية وتسامحت معها بشكل كبير،كما انها سمحت للبعثيين السابقين بالعمل من سوريا. وتهتم تركيا اولاً بالتأكد بان لا يصبح الأكراد العراقيين مثالاً للمنشقين الأكراد الأتراك. ولدى إيران مصالحها الخاصة بها بدعم إسلاميين العراق الشيعة ، صانعة بذلك تحالف،وكاسرة بذلك "الطوق" الأمريكي. اما الدول العربية في الخليج والشرق الأوسط لا تريد سيطرة الشيعة على العراق، و تخشى من "الهلال الشيعي" من لبنان ، وسوريا ، والعراق وإيران.
الحلقات الخفية ونماذج في "التمرد"
يستخدم "التمرد" المعقد نماذج تستطيع اللعب على مدى سنين وبعض الأحيان عقود. من السهل الادعاء الميول تجاه الأمن، ولكن بشكل عام يبدو بعيداً عن الحقيقة والثبات. على سبيل المثال،ادعت الحكومة العراقية المؤقتة في بداية عام 2005 بأنها أمنت 16محافظة عراقية من مجموع 18ولكنه من الواضح ان ذلك لم يكن صحيحاً. اذ كان هناك مستوى أمنى ملحوظ في 12محافظة، وقد كسبت قوات الولايات المتحدة والقوات العراقية انتصارات مميزة في النجف والفلوجة في عام 2004، ولكن من الواضح ان "التمرد" لم يهزم او انه اصبح غير قادر على شن هجمات في ما يفترض ان تكون مناطق كردية وشيعية آمنة. وعلى نفس المستو ى، فان نجاح العراق و"التحالف" في منع هجمات "التمرد" في أمكنة الاقتراع خلال انتخابات الثلاثين من كانون الثاني لا يعني بأنه لم يكن هناك العديد من محاولة القيام بهجمات قد تصل الى المائة وهجمات في أماكن أخرى، او منع جولة جديدة من الهجمات وعمليات الإرهاب بعد الانتخابات.
دعاوى غامضة من أن "التمرد" يتراجع عن مواقعه
ادعى العديد من ضباط الولايات المتحدة بان التمرد بدأ التراجع عن مواقعه بعد الانتخابات. ادعى العميد جون اف. ساتلر، مسؤول قوة الرحلة الاستكشافية للولايات المتحدة في آذار2005 أن هجمات المتمردين كان معدلها 10في اليوم الواحد فقط ، مع تقديم اثنان من الخسائر الكبيرة، مقابل 25 في اليوم، مع تقديم خمسة خسائر كبيرة، قبل معركة الفلوجة في تشرين الثاني من عام 2000.
اخبر وزير الدفاع رامسفيلد في 17شباط 2005 لجنة الخدمة المسلحة في مجلس النواب ان التقديرات الموضوعة عن حجم التمرد هي ليست ثابتة، بل هي"أهداف متحركة". في نفس الجلسة ، تحاشى العميد ريشارد ميرس، رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الامريكي، أيضا الأرقام الصعبة، ولكنه وصف التمرد بان قدراته محدودة، وهذا يعني ان التمرد من الممكن ان يصل الى 50الى 60هجوم فحسب لأي يوم يذكر. ثم قال العميد جورج دبل يوم. كازي، قائد الـ (MNF-1)، في التاسع من آذار 2005أن "مستوى الهجمات ، ومستوى العنف قد انخفض بشكل كبير منذ الانتخابات ( العراقية)".
ان المسؤول الأمريكي لهيئة الأركان العامة، العميد ريشارد بي ميرس أدعى في نفس ذلك الأسبوع بان عدد الهجمات قد انخفض الى 40-50باليوم الواحد، وهو رقم أقل بكثير من الرقم قبل الانتخابات، ولكن بشكل تقديري نفس ما كان عليه في آذار 2004. ان وزير الداخلية في الحكومة العراقية المؤقتة، فلاح النقيب، قام هو الاخر بذكر مثل تلك الادعاءات. وكذلك عمل اللواء سير جون كيزلي ومن ثم القائد البريطاني في العراق.
وكون أن هذا هو الحال مع العديد من أنواع مختلف صفوف ضباط الولايات المتحدة التي تذكر التقارير في العراق لكن مثل تلك الادعاءات لم تكن تدعم باي شيء، مثل التفاصيل والشفافية الضرورية في استقلال مصداقيتهم. وقد توقفت الولايات المتحدة عن تزويد معلومات مفصلة غير موثقة عن أنواع هجمات المتمردين او مواقعهم في صيف 2004.
إن المنظمات الخاصة التي تحاول عمل ذلك تطرح نتائج مثيرة، ولكن نتائج غالباً ما تكون مثيرة للشكوك. أن ما قالته مصادر الولايات المتحدة بعد الانتخابات هو ذلك الذي كان قبل الانتخابات العراقية.
- هنالك ما يقارب من 40-60مدينة كانت مسرحاً للهجمات كل أسبوع منذ اواخر آب. العديد منها حصل خارج "المثلث السني" ومحافظة الأنبار.
- أن اكثر مدينة شهدت عنفا في المصطلحات الرقمية للحوادث الأساسية كانت بغداد، بمعدل 20-40هجمة في الأسبوع.
- تأتى الموصل في المرتبة الثانية بهجمات رئيسية تصل لـ 4-13هجمة أساسية في الأسبوع الواحد.
- مقارنةً مع البصرة، انخفض مستوى الهجمات، ولكنه ارتفع في عدده ليصل الى القمة ، متمثلة بـ 7هجمات في الأسبوع ، حدثت تلك الهجمات في البصرة وتخومها. وعلى شكل نقيض، فقد ذكروا بفترة قصيرة بعد الانتخابات العراقية:
- الهجمات ضد جنود الولايات المتحدة في معدلها اليومي قد انخفضت إلى ما بين 40 و50. ان مسؤولي الولايات المتحدة يذكرون ان الرقم يقارب نصف مستوى ما وصل اليه في العام الماضي.
- تقريباً نصف الهجمات التي حدثت لم تخلف خسائر او أضرار في الممتلكات.
إن مثل تلك التقديرات تعكس نموذج مشاكل الولايات المتحدة والمسؤولين البريطانيين حيال التمرد والذي يجعله أكثر صعوبة في تحليل كثافته وميول توقعه. ان التقديرات التي ذكرها المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى ركزت على الهجمات الموجهة ضد الأهداف الحكومية العراقية والأمريكية أكثر من تركيزها على جميع الهجمات، ولم تشمل جميع المحاولات والحوادث الأقل حدة، و... وإنها لم تشمل الأنشطة الإجرامية في العراق، أو التخريب: وقد اوقفت وزارة الدفاع العراقية ووزارة الداخلية جميع التقارير التي تعطي مدلول عن تلك المناطق في صيف عام 2004.
الميول الغامضة في الارقام
ان العمل الغير موثق الذي قامت به "قوات التحالف" وقسم جمع المعلومات يظهر الرقم التقريبي للهجمات جميعها من شهر ايار 2003الى اذار 2004ويلخص في الشكل2 - ويظهر نماذج للتغيرات الدورية في التمرد الحديث. وان نفس الشيء صحيح وينطبق على ميول المعلومات لخسائر الولايات المتحدة الظاهرة في الشكل 3، وأنه من الواضح إن أية مقارنة مفصلة عن تلك الأرقام تظهرانه ليس هناك ارتباط بين عدد الحوادث وحساب الخسائر، وحتى ارقام الحوادث الدقيقة فإنها من الممكن ان تكون الاشارة الوحيدة الممكنة والاكثر بدائية عن نماذج التمرد من دون الوصول الى مستوى واسع وكبير من معايير المقارنة.
هنالك تقاريرأخرى تدعم النظرية التي تقول بان أنشطة المتمردين قد ظهرت أصلا قبل الانتخابات ومن ثم هدأت بشكل مؤقت وتقدمها على نظرية بان أنشطة التمرد انحسرت لفترة من الزمن. وأستنتج المحللين الموضوعين في الجيش الاميركي أيضا في شهر نيسان النقلة الواضحة واعتبروها إنها كانت أكثر من نقلة في التركيز على أهداف غير أمريكية واكثر هشاشة، اكثر مما هي انحسار حقيقي في الحوادث. وعلى ذات الصعيد، قدم مجلس المخابرات الوطني في وكالة الاستخبارات الاميركية دراسة وقد سربت الى "النيوزويك"، وهي تستنج بان تقارير الولايات المتحدة لديها الكثير من المصادر المتضاربة وكذالك العديد من المناهج الغير منسقة في الولايات الى درجة ان النتائج المستخلصة لا يمكن الوثوق بها، ليس هناك بينة واضحة من اجل دعم اياً من النتائج من أجل معرفة إن كان المتمردين قد هزموا فعلاً.
إن ارقام القوات المتعددة الجنسيات وقسم معلومات خسائر "قوات التحالف" كانت ايضاً موجهة لصالح حسابات الهجمات على قوات التحالف وقد قللت بشكل كبير اعداد الهجمات على المدنيين العراقيين.وكذالك على بعض المسؤولين العراقيين ومسؤولين من الجيش والشرطة.
أحد مأسي العراقي هو انه جزء من جهودهم في عزل تقارير الحرب لصالح جهات معينة، وأن وزارة الدفاع لم تحاول ابداً اعتبار الخسائر العراقية وبأي نوع من الانوع، او ان يتم معاملة خسائر الشرطة والجيش العراقيين كشركاء، وأن تضحيتهم تستحق العرفان. ومن الناحية الأخرى، قللوا من أرقام عمليات التخريب الكبيرة، مثل الكثير من تلك الاحصاءات الجزئية، وهم قاموا بإخفاء تحولات مهمة في نماذج التمرد. كما هو موضح في السرد التأريخي في الملحق لهذا التحليل والذي يظهر كيف ان المتمردين قد انتقلوا أيضا من "قوات التحالف" والقوات الأميركية الى أهداف في الحكومة العراقية وأهداف كردية وشيعية وأن الحوادث الرئيسية أصبحت تصب في سلسلة دموية أكبر من العمليات الانتحارية.
وكنتيجة، فانه ليس من المدهش رؤية ان هناك ظهور جديد لمثل تلك الأنشطة في الأشهر التي أعقبت ذلك، خصوصاً وأن الحكومة العراقية قد أكملت العملية الانتخابية أخيراً في أواخر نيسان وفي أوائل مايس من عام 2005. أظهر تقرير مستقل عن الجيش العراقي وخسائر الشرطة ان ما يقارب من 1.300 شخص قد قتلوا في الفترة من سقوط صدام حسين في نيسان من عام 2003 وحتى نهاية عام 2004، ولكن زيادة انشطة"التمرد" والتركيز الجديد على القوات العراقية قد قتل 109 فرد في كانون الثاني عام 2005، و 103 - 200 في اذار، و 200في نيسان و110 في الأسبوع الأول من مايس. كان ذلك العدد الكلي من ما يقارب 722 في الأشهر الأولى الأربع من عام 2005 وقد ارتفع العدد الكلي ليصل إلى 2.022 قتيل- وهو على شكل غير معهود- انخفاض في أنشطة التمرد.
إن ارقام القوات المتعددة الجنسيات وقسم معلومات خسائر "قوات التحالف" كانت ايضاً موجهة لصالح حسابات الهجمات على قوات التحالف وقد قللت بشكل كبير اعداد الهجمات على المدنيين العراقيين.وكذالك على بعض المسؤولين العراقيين ومسؤولين من الجيش والشرطة.
أحد مأسي العراقي هو انه جزء من جهودهم في عزل تقارير الحرب لصالح جهات معينة، وأن وزارة الدفاع لم تحاول ابداً اعتبار الخسائر العراقية وبأي نوع من الانوع، او ان يتم معاملة خسائر الشرطة والجيش العراقيين كشركاء، وأن تضحيتهم تستحق العرفان. ومن الناحية الأخرى، قللوا من أرقام عمليات التخريب الكبيرة، مثل الكثير من تلك الاحصاءات الجزئية، وهم قاموا بإخفاء تحولات مهمة في نماذج التمرد. كما هو موضح في السرد التأريخي في الملحق لهذا التحليل والذي يظهر كيف ان المتمردين قد انتقلوا أيضا من "قوات التحالف" والقوات الأميركية الى أهداف في الحكومة العراقية وأهداف كردية وشيعية وأن الحوادث الرئيسية أصبحت تصب في سلسلة دموية أكبر من العمليات الانتحارية.
وكنتيجة، فانه ليس من المدهش رؤية ان هناك ظهور جديد لمثل تلك الأنشطة في الأشهر التي أعقبت ذلك، خصوصاً وأن الحكومة العراقية قد أكملت العملية الانتخابية أخيراً في أواخر نيسان وفي أوائل مايس من عام 2005. أظهر تقرير مستقل عن الجيش العراقي وخسائر الشرطة ان ما يقارب من 1.300 شخص قد قتلوا في الفترة من سقوط صدام حسين في نيسان من عام 2003 وحتى نهاية عام 2004، ولكن زيادة انشطة"التمرد" والتركيز الجديد على القوات العراقية قد قتل 109 فرد في كانون الثاني عام 2005، و 103 - 200 في اذار، و 200في نيسان و110 في الأسبوع الأول من مايس. كان ذلك العدد الكلي من ما يقارب 722 في الأشهر الأولى الأربع من عام 2005 وقد ارتفع العدد الكلي ليصل إلى 2.022 قتيل- وهو على شكل غير معهود- انخفاض في أنشطة التمرد.
اصدر April 3, 2006 2:21:00 AM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق