انتوني. كوردسمان
ترجمة الباحث:أمير جبار الساعدي
استخدام الأميركان والأجانب الآخرين كوثيقة للتفاوض: لا جديد في استخدام الأمريكان والأجانب الآخرين كحل بديل ووثيقة تفاوض بالنسبة الى الأنظمة المحلية، أو مهاجمتهم من أجل كسب الدعم لأسباب ومواقف أيديولوجية. ومن الناحية الثانية هناك، نمو متزايد في تطوير وفي توقيت طبيعة مثل تلك الهجمات، واستغلال الأهداف الأكثر هشاشة مثل رجال الأعمال الأميركان في البلاد التي تتم فيها العمليات، وكذلك في أهداف أميركية وأهداف دول التحالف في الأقطار الأخرى ، او في ضرب أهداف في أمريكا. إنه من الواضح أيضاً أن مثل تلك الضربات تحوز على أكبر اهتمام إعلامي وسياسي في الولايات المتحدة.
ضرب الأمم المتحدة، المنظمات الغير حكومية، المساعدات الانسانية، وأعمال المتعاقدين الأجانب: إن مهاجمة مثل تلك الأهداف يقلل بشكل كبير القدرة على البدء في عمليات البناء وإحلال الاستقرار من اجل كسب القلوب والعقول. ان مهاجمة "الأبرياء"، وقطع حركتهم او طرد المنظمات خارج البلاد قد حاز على جل اهتمام "المتمردين" وهجمات المتطرفيين الإسلاميين.
اختطاف، قتل، و/أو تخويف المرأة وكوادر العمال الأجانب: أن قتل واختطاف المرأة، وخاصة تلك التي تعمل في المنظمات الغير حكومية وفي مشاريع المساعدة يحوز على اهتمام الأعلام الكبير ويؤدي إلى مغادرة بعض المنظمات من البلاد. أن اختطاف وقتل العمال الأجانب يضع ضغط سياسي على حكوماتهم ، ويحوز على الاهتمام الإعلامي الإقليمي ويحوز على الاهتمام المحلي،وبعض الاحيان يقود الحكومات لايقاف ارسال عمالها ومنعهم من الذهاب الى العراق.
ان حساب عمليات الاختطاف في العراق، وتحليلات المسؤولية، هي بالضرورة غير أكيدة وبشكل حاد هي تحت الرقم الأصلي، والعديد منها لم يذكر أبداً. إن أية تحليلات للاختطاف من 1 نيسان 2004 الى 31 كانون الثاني 2005، أظهرت على أية حال أن هناك 264 حالة اختطاف للاجانب في العراق.
أختطاف المدنيين الأجانب. هنالك ثمة 47 مدني قد تم قتلهم ، و56 بقى مفقودا، و150 قد تم إطلاق سراحهم، وخمسة لاذوا بالفرار، وستة قد تم إنقاذهم. نظراً الى حقيقة أنه كان هناك حوالي 100.000 أجنبي في العراق في ذلك الوقت. هذا يعني ان هناك فرصة واحدة من 380 فرصة ان تكون مختطف تقريباً وحوالي 20% من الأجانب المختطفين قد تم قتلهم أو ذبحهم.
الخطف، والقتل، و/أو القيام بتخويف المحترفين، وسائل الإعلام العراقي وأهل الفكر،"القتل الغامض": القتل المحكم وتخويف الأفراد المحترفين، استهداف مشاهير وسائل الإعلام، في مناطق التهديد يقدم سلسلة من أهداف هشة والتي ليس بإمكانها الدفاع عن نفسها، ولكن حيث أن نموذج القتل التصاعدي والتخويف يجعل من الصعب الحكم ويخلق مشاكل أمنية جمة الى الحد الذي يفقد الناس فيه الثقة في الحكومة العراقية، والتحالف، والعملية السياسية. طبقاً الى مسؤول نقابة الصحفيين العراقية ، شهاب الدين التميمي ، إن اختطاف واغتيال أهداف صحفية عراقية ظهر في أسابيع قبل انتخابات يوم 30.
ذكر تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان لعام 2004 ، أن وزارة حقوق الإنسان تدعي أنه على الأقل 80 أستاذ و50 فيزيائي قد تم اغتيالهم خلال عام 2005. وأشارت منظمة مراسلين بلا حدود انه 31 صحفي ومساعدين في وسائل الإعلام قد تم قتلهم خلال عام.كما عانت الجامعات ايضاً موجة من الاختطافات: باحثين، اساتذة، اداريين، وطلاب كانوا جميعا ضحايا، شاملاً بذلك بعضاً من الذين أختفوا من دون أثر.
هجمات "الرعب"، البشاعات، والتحالفات: سواء كانت تلك تقنيات مستخدمة عن عمد أم لا، فان المتمردين في العراق يجدون أن البشاعات مثل فيالق التدنيس وقطع الرؤوس هي أسلحة سايكولوجية وسياسية فاعلة في يد المتطرفين الإسلاميين والذين هدفهم هو عمل هوة وإبعاد العالم الغربي عن العالم الإسلامي، وخلق "صراع حضارات" لا يمكن اطفائه.
لقد أشار الخبراء كثيرا الى أن أحد الخلافات المهمة بين إرهاب التطرف الإسلامي والأشكال السابقة من الإرهاب هو انهما لا يبحثان عن التفاوض مع هؤلاء الذين يرهبون، ولكن بالأحرى يخلقون ظروف من الممكن ان تبعد الغرب بعيدا،ويقوضون الأنظمة الحديثة والعلمانية في العالم العربي والإسلامي، وينشأون ظروفا يستطيعون من خلالها إنشاء دول "إسلامية" طبقاً الى أفكارهم الخاصة بـ "النقاء".
إن تلك الظروف تخدم أغراض المتطرفين الإسلاميين، وكذلك بعض من المعادين بقوة للولايات المتحدة وللغرب، من خلال التسبب في خسائر وأضرار كبيرة، والقيام بالاعدامات والذبح. حتى إن كانت النتيجة خلق عداوة وغضب. إن هدف بن لادن وهؤلاء الذين على شاكلته هو ليس في إقناع الولايات المتحدة والغرب، انه في الحقيقة من اجل إبعادهم عن العالم الإسلامي والعربي وتقويض القوى العلمانية في المنطقة بشكل حاد بحيث يتسنى السيطرة على التأثير الغربي العلماني او إلغائه. إن هدف أغلب العراقيين "المتمردين" هو أضيق من ذلك - فهو ينحصر في إخراج الولايات المتحدة خارج العراق - ولكنهم يستخدمون العديد من نفس تلك الطرق.
ومن خلال مانشاهده، أنه كلما كثرت الهجمات في بشاعتها ، كلما حصلوا على نتائج أفضل، حتى وأن شملت الجيش وقوات الأمن العراقية وشرطتها. إن الخسائر الطفيفة لايكون لها نفس الاهتمام الإعلامي باعتبارها وقائع حرب. ولكن قتل الرهائن الأبرياء (أحيانا إطلاق سراحهم) يحوز على أهتمام الإعلام العالمي. إن رمي القنابل الكبيرة في التجمعات البشرية يكون لها نفس التأثير الذي يتم في استهداف أهداف بريئة ولكنها كبيرة في تأثيرها الإعلامي بحيث أنه يشغل الخطوط العريضة في الإعلام. ان التمثيل بالجثث، قطع رؤوس البشر، وأعمال مشابهة من العنف تحوز على المزيد من الاهتمام الإعلامي - على الأقل لفترة من الزمن.
إن مثل تلك الاعمال تثير الغضب وتبعد الولايات المتحدة والغرب وتثير ردود فعل كبيرة في وسائل الإعلام السياسية ، وتخلف المزيد من التشدد في إجراءات الآمن، ومن إجراءات الرد على العنف، وجميع الاعمال الاخرى التي تساعد على اثارة "صراع الحضارات". ان الولايات المتحدة والغرب يثاران غالباً بحيث يتم استدراجهم ليكونان لعبة في أيدي المهاجمين.
في نفس الوقت، إن أي هجوم أو حادث يحوز على التغطية الإعلامية الكبيرة ورد فعل سياسي يبدو انه يعتبر "نصراً" لهؤلاء الذين يدعمون التطرف الإسلامي او هؤلاء الذين في الحقيقة غاضبين على الولايات المتحدة- حتى وان كانت الخسائر قليلة، ان النصر لايعني إنشاء قوات أكبر او كسب سيطرة سياسية اوسع. إن أي حادث مماثل من الممكن الاستفادة منه في الأضرار بالنظرة الغربية والأميركية إزاء العالمين الإسلامي والعربي.
"الأنقاض البشرية" أصبحت متنوعة في معانيها ورموزها: أن جثث القوات العراقية والعراقيين الآخرين من الممكن أن ترمى في أماكن مثل الأنهار او ملاعب كرة القدم، ومناطق أخرى عامة حيث يتم رميهم من دون ترك اي تصور واضح عن الذين من الممكن انهم قاموا بقتلهم ولماذا تم ذلك، واحيانا عن كيفية وجود الجثث. في منتصف آذار 2005، على سبيل المثال، تم ايجاد 80 جثة رميت في موقع نفايات في العراق، العديد منهم كانوا ضباط شرطة وجنود. وعلى شكل غريب يدعو الى السخرية، وقد وجدوا في نفس الأسبوع وفي مكان نفايات صغير ستة جثث من مؤيدي الزرقاوي، يبدوا انهم قتلوا من قبل رجال سنة آخرين.
حرمان الحكومات المحلية والإقليمية والمركزية "من جهود توسيع الشرعية" الهجوم على ألأهداف التي تسعى لبناء الاستقرار وبناء الوطن: ليس هناك أي شيء جديد بشأن الهجوم على أهداف اقتصادية والبنية التحتية وأشكال الحكم المرتبطة بعمل الدولة ، بمحاولة لأرباك الاقتصاد وتقويض تطبيق القانون والأمن والتشجيع على عدم الاستقرار. إن هجمات "التمرد" والإسلاميين العراقيين على المشاريع وعمال المساعدات، والدور الذي لعبوه في تشجيع السلب والنهب والسرقة،أظهرت في الحقيقة تطور كبير في استهداف جهود الاستقرار وفي العملية الملموسة في تقديم المساعدات ودعم الحكم. إن تلك التقنيات تتفاعل مع التقنيات أنفة الذكر.
خلط هوية المهاجمين: استغلال نظريات المؤامرة: تعلم المتمردين والإسلاميين أن خليط من الصمت، ومن الادعاءات العديدة عن هوية المهاجمين، ونشر أسماء جديدة عن المنظمات المهاجمة، والمسميات الغير واضحة من الانتماءات يجعل من الصعب للولايات المتحد القيام بالرد. أنهم أيضا يوجدون عرضاً آخر يغطيه الإعلام ويقدم العلم توقعات أكبر.
ترجمة الباحث:أمير جبار الساعدي
استخدام الأميركان والأجانب الآخرين كوثيقة للتفاوض: لا جديد في استخدام الأمريكان والأجانب الآخرين كحل بديل ووثيقة تفاوض بالنسبة الى الأنظمة المحلية، أو مهاجمتهم من أجل كسب الدعم لأسباب ومواقف أيديولوجية. ومن الناحية الثانية هناك، نمو متزايد في تطوير وفي توقيت طبيعة مثل تلك الهجمات، واستغلال الأهداف الأكثر هشاشة مثل رجال الأعمال الأميركان في البلاد التي تتم فيها العمليات، وكذلك في أهداف أميركية وأهداف دول التحالف في الأقطار الأخرى ، او في ضرب أهداف في أمريكا. إنه من الواضح أيضاً أن مثل تلك الضربات تحوز على أكبر اهتمام إعلامي وسياسي في الولايات المتحدة.
ضرب الأمم المتحدة، المنظمات الغير حكومية، المساعدات الانسانية، وأعمال المتعاقدين الأجانب: إن مهاجمة مثل تلك الأهداف يقلل بشكل كبير القدرة على البدء في عمليات البناء وإحلال الاستقرار من اجل كسب القلوب والعقول. ان مهاجمة "الأبرياء"، وقطع حركتهم او طرد المنظمات خارج البلاد قد حاز على جل اهتمام "المتمردين" وهجمات المتطرفيين الإسلاميين.
اختطاف، قتل، و/أو تخويف المرأة وكوادر العمال الأجانب: أن قتل واختطاف المرأة، وخاصة تلك التي تعمل في المنظمات الغير حكومية وفي مشاريع المساعدة يحوز على اهتمام الأعلام الكبير ويؤدي إلى مغادرة بعض المنظمات من البلاد. أن اختطاف وقتل العمال الأجانب يضع ضغط سياسي على حكوماتهم ، ويحوز على الاهتمام الإعلامي الإقليمي ويحوز على الاهتمام المحلي،وبعض الاحيان يقود الحكومات لايقاف ارسال عمالها ومنعهم من الذهاب الى العراق.
ان حساب عمليات الاختطاف في العراق، وتحليلات المسؤولية، هي بالضرورة غير أكيدة وبشكل حاد هي تحت الرقم الأصلي، والعديد منها لم يذكر أبداً. إن أية تحليلات للاختطاف من 1 نيسان 2004 الى 31 كانون الثاني 2005، أظهرت على أية حال أن هناك 264 حالة اختطاف للاجانب في العراق.
أختطاف المدنيين الأجانب. هنالك ثمة 47 مدني قد تم قتلهم ، و56 بقى مفقودا، و150 قد تم إطلاق سراحهم، وخمسة لاذوا بالفرار، وستة قد تم إنقاذهم. نظراً الى حقيقة أنه كان هناك حوالي 100.000 أجنبي في العراق في ذلك الوقت. هذا يعني ان هناك فرصة واحدة من 380 فرصة ان تكون مختطف تقريباً وحوالي 20% من الأجانب المختطفين قد تم قتلهم أو ذبحهم.
الخطف، والقتل، و/أو القيام بتخويف المحترفين، وسائل الإعلام العراقي وأهل الفكر،"القتل الغامض": القتل المحكم وتخويف الأفراد المحترفين، استهداف مشاهير وسائل الإعلام، في مناطق التهديد يقدم سلسلة من أهداف هشة والتي ليس بإمكانها الدفاع عن نفسها، ولكن حيث أن نموذج القتل التصاعدي والتخويف يجعل من الصعب الحكم ويخلق مشاكل أمنية جمة الى الحد الذي يفقد الناس فيه الثقة في الحكومة العراقية، والتحالف، والعملية السياسية. طبقاً الى مسؤول نقابة الصحفيين العراقية ، شهاب الدين التميمي ، إن اختطاف واغتيال أهداف صحفية عراقية ظهر في أسابيع قبل انتخابات يوم 30.
ذكر تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان لعام 2004 ، أن وزارة حقوق الإنسان تدعي أنه على الأقل 80 أستاذ و50 فيزيائي قد تم اغتيالهم خلال عام 2005. وأشارت منظمة مراسلين بلا حدود انه 31 صحفي ومساعدين في وسائل الإعلام قد تم قتلهم خلال عام.كما عانت الجامعات ايضاً موجة من الاختطافات: باحثين، اساتذة، اداريين، وطلاب كانوا جميعا ضحايا، شاملاً بذلك بعضاً من الذين أختفوا من دون أثر.
هجمات "الرعب"، البشاعات، والتحالفات: سواء كانت تلك تقنيات مستخدمة عن عمد أم لا، فان المتمردين في العراق يجدون أن البشاعات مثل فيالق التدنيس وقطع الرؤوس هي أسلحة سايكولوجية وسياسية فاعلة في يد المتطرفين الإسلاميين والذين هدفهم هو عمل هوة وإبعاد العالم الغربي عن العالم الإسلامي، وخلق "صراع حضارات" لا يمكن اطفائه.
لقد أشار الخبراء كثيرا الى أن أحد الخلافات المهمة بين إرهاب التطرف الإسلامي والأشكال السابقة من الإرهاب هو انهما لا يبحثان عن التفاوض مع هؤلاء الذين يرهبون، ولكن بالأحرى يخلقون ظروف من الممكن ان تبعد الغرب بعيدا،ويقوضون الأنظمة الحديثة والعلمانية في العالم العربي والإسلامي، وينشأون ظروفا يستطيعون من خلالها إنشاء دول "إسلامية" طبقاً الى أفكارهم الخاصة بـ "النقاء".
إن تلك الظروف تخدم أغراض المتطرفين الإسلاميين، وكذلك بعض من المعادين بقوة للولايات المتحدة وللغرب، من خلال التسبب في خسائر وأضرار كبيرة، والقيام بالاعدامات والذبح. حتى إن كانت النتيجة خلق عداوة وغضب. إن هدف بن لادن وهؤلاء الذين على شاكلته هو ليس في إقناع الولايات المتحدة والغرب، انه في الحقيقة من اجل إبعادهم عن العالم الإسلامي والعربي وتقويض القوى العلمانية في المنطقة بشكل حاد بحيث يتسنى السيطرة على التأثير الغربي العلماني او إلغائه. إن هدف أغلب العراقيين "المتمردين" هو أضيق من ذلك - فهو ينحصر في إخراج الولايات المتحدة خارج العراق - ولكنهم يستخدمون العديد من نفس تلك الطرق.
ومن خلال مانشاهده، أنه كلما كثرت الهجمات في بشاعتها ، كلما حصلوا على نتائج أفضل، حتى وأن شملت الجيش وقوات الأمن العراقية وشرطتها. إن الخسائر الطفيفة لايكون لها نفس الاهتمام الإعلامي باعتبارها وقائع حرب. ولكن قتل الرهائن الأبرياء (أحيانا إطلاق سراحهم) يحوز على أهتمام الإعلام العالمي. إن رمي القنابل الكبيرة في التجمعات البشرية يكون لها نفس التأثير الذي يتم في استهداف أهداف بريئة ولكنها كبيرة في تأثيرها الإعلامي بحيث أنه يشغل الخطوط العريضة في الإعلام. ان التمثيل بالجثث، قطع رؤوس البشر، وأعمال مشابهة من العنف تحوز على المزيد من الاهتمام الإعلامي - على الأقل لفترة من الزمن.
إن مثل تلك الاعمال تثير الغضب وتبعد الولايات المتحدة والغرب وتثير ردود فعل كبيرة في وسائل الإعلام السياسية ، وتخلف المزيد من التشدد في إجراءات الآمن، ومن إجراءات الرد على العنف، وجميع الاعمال الاخرى التي تساعد على اثارة "صراع الحضارات". ان الولايات المتحدة والغرب يثاران غالباً بحيث يتم استدراجهم ليكونان لعبة في أيدي المهاجمين.
في نفس الوقت، إن أي هجوم أو حادث يحوز على التغطية الإعلامية الكبيرة ورد فعل سياسي يبدو انه يعتبر "نصراً" لهؤلاء الذين يدعمون التطرف الإسلامي او هؤلاء الذين في الحقيقة غاضبين على الولايات المتحدة- حتى وان كانت الخسائر قليلة، ان النصر لايعني إنشاء قوات أكبر او كسب سيطرة سياسية اوسع. إن أي حادث مماثل من الممكن الاستفادة منه في الأضرار بالنظرة الغربية والأميركية إزاء العالمين الإسلامي والعربي.
"الأنقاض البشرية" أصبحت متنوعة في معانيها ورموزها: أن جثث القوات العراقية والعراقيين الآخرين من الممكن أن ترمى في أماكن مثل الأنهار او ملاعب كرة القدم، ومناطق أخرى عامة حيث يتم رميهم من دون ترك اي تصور واضح عن الذين من الممكن انهم قاموا بقتلهم ولماذا تم ذلك، واحيانا عن كيفية وجود الجثث. في منتصف آذار 2005، على سبيل المثال، تم ايجاد 80 جثة رميت في موقع نفايات في العراق، العديد منهم كانوا ضباط شرطة وجنود. وعلى شكل غريب يدعو الى السخرية، وقد وجدوا في نفس الأسبوع وفي مكان نفايات صغير ستة جثث من مؤيدي الزرقاوي، يبدوا انهم قتلوا من قبل رجال سنة آخرين.
حرمان الحكومات المحلية والإقليمية والمركزية "من جهود توسيع الشرعية" الهجوم على ألأهداف التي تسعى لبناء الاستقرار وبناء الوطن: ليس هناك أي شيء جديد بشأن الهجوم على أهداف اقتصادية والبنية التحتية وأشكال الحكم المرتبطة بعمل الدولة ، بمحاولة لأرباك الاقتصاد وتقويض تطبيق القانون والأمن والتشجيع على عدم الاستقرار. إن هجمات "التمرد" والإسلاميين العراقيين على المشاريع وعمال المساعدات، والدور الذي لعبوه في تشجيع السلب والنهب والسرقة،أظهرت في الحقيقة تطور كبير في استهداف جهود الاستقرار وفي العملية الملموسة في تقديم المساعدات ودعم الحكم. إن تلك التقنيات تتفاعل مع التقنيات أنفة الذكر.
خلط هوية المهاجمين: استغلال نظريات المؤامرة: تعلم المتمردين والإسلاميين أن خليط من الصمت، ومن الادعاءات العديدة عن هوية المهاجمين، ونشر أسماء جديدة عن المنظمات المهاجمة، والمسميات الغير واضحة من الانتماءات يجعل من الصعب للولايات المتحد القيام بالرد. أنهم أيضا يوجدون عرضاً آخر يغطيه الإعلام ويقدم العلم توقعات أكبر.
السعي لإنشاء ملاذات آمنة في مدن مثل الفلوجة، وعلى طول مناطق الأنهار في محافظة الانبار ومحافظة نينوى ومناطقها والاحتماء بالجوامع، والعتبات المقدسة، وأماكن ذات قيم عليا تحتوي على تاثير ثقافي كبير: مرة أخرى: إن استغلال الحساسية السياسية، الثقافية والدينية هي ليست تقنية جديدة. على أية حال، كما في العمليات ضد الصدر والفلوجة ، فقد ظهر ان استخدام تلك التقنيات يرفع من المستوى الإعلامي، بحيث يعمل رد فعل أعلامي ومن الممكن استغلاله من اجل جعل الولايات المتحدة تبدو معادية للإسلام او انها تهاجم الثقافة وليس الحركة.
اللجوء إلى استغلال وتزوير هجمات الولايات المتحدة التي تسبب خسائر مدنية، ترافقها التسبب بأضرار نتيجة النيران الصديقة ضد حلفائها المحليين، والإشارة الى أن الولايات المتحدة تقع عليها اللائمة كونها مناوئة للعرب والإسلام: إن الإرهابيين و"المتمردين" قد وجدوا أن بإمكانهم استخدام وسائل الأعلام، والشائعات، ونظريات المؤامرة من أجل استغلال حقيقة أن الولايات المتحدة غالباً ما تحارب معارك عسكرية من دون أعتبار مناسب الى أنها تحارب أيضا حرب نفسية وأيديولوجية وسياسية وتصب في هذا الإطار.
حالات وحوادث حقيقية عن سوء تصرف الولايات المتحدة مثل المعاملة الفضة للمعتقلين والسجناء والإجراءات الأمنية المبالغ فيها. إذ أن العديد لا يأبه بالأسلوب السياسي المعتنى به والذي كان يصرح به عبر وسائل الإعلام على السنة مسؤولي الولايات المتحدة والمسؤولين العسكريين. بن لادن، المتمردين العراقيين، الخ. الجميع يستفاد من أي عمل غربي، يثير غضب أو حفيظة العالمين الإسلامي والعربي من دون ضرورة.
اصدر March 24, 2006 3:56:00 AM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق