ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي
صراع المستقبل:
سوف تمثل الصراعات الداخلية حتى عام 2015 تهديداً متكرراً وعلى اشده للاستقرار في ارجاء العالم ،اما صراع الدول وان كان اقل تكرراً فسيزداد وحشية نظراً لتوفر المزيد من تقنيات التدمير وعلى المجتمع الدولي حينئذ ان يتعامل مع الابعاد العسكرية والسياسية والاقتصادية المتصاعدة للصين والهند والتراجع المستمر لروسيا.
الصراعات الداخلية:
سوف تستمر العديد من الصراعات الداخلية وخاصة الناتجة عن خلافات طائفية في البقاء تمثل صورة بشعة وطويلة الامد وصعوبة التوصل لانهائها – مخلفة في اعقابها ذكريات مريرة.
· سوف تؤدي هذه الصراعات مراراً وتكراراً الى حالات تشريد داخلية وتدفق اللاجئين والحالات الانسانية الطارئة وعدد اخر من الاضطرابات الاقليمية المزعزعة للاستقرار.
· وفي حالة تجاهلنا هذه الصراعات فانها ستسوء وستكون شرارة البدء للسقوط في دوامة صراع الدول لان الدول المجاورة تتحين الفرص لاستغلالها من اجل الحصول على امنها وتقليص احتمالات الضرر بمصالحها القومية.
· سوف تحدث الدول الضعيفة صراعات داخلية متكررة وبذلك تهدد استقرار عولمة النظام الدولي.
ان الصراعات الداخلية الناتجة من اضطهاد الدولة ،والاضطهاد الديني العرقي والضغوط المتزايدة للهجرة او حركات الاحتجاج الشعبي او جميع هذه الحالات معاً ستتكرر مراراً في شبه الصحراء الافريقية والقوقاز واسيا الوسطى واجزاء من جنوب شرق اسيا وامريكا الوسطى ومنطقة الانديز.
وستواظب الامم المتحدة والعديد من المنظمات الاقليمية على التعامل مع الصراعات الداخلية لان الدول الكبرى تسعى الى تقليل تدخلها المباشر الى ادنى حد وذلك بفعل المخاوف الداخلية او الاخذ بنظر الاعتبار احتمالى الفشل او فقدان الارادة السياسية او الموارد القيلة.
ومع ذلك فحين تضغط بعض الحكومات الغربية والمنظمات الدولية والاقليمية وجماعات المجتمع المدني من اجل التدخل العسكري في بعض الصراعات الداخلية فانها ستواجه معارضة من دول كالصين والهند وروسيا وعدد من الدول النامية التي سوف تميل الى اعتبار هذه التدخلات كسوابق خطيرة تهدد سيادة الدول.
الارهاب العابر للحدود القومية:
ستكون الدول ذات الحكم الضعيف والتي تعاني من حالات التوتر العرقي والديني وذات الاقتصاديات الضعيفة والحدود غير المحكمة ستكون ارضيات خصبة لنمو الارهاب، وستتحدى الجماعات الداخلية في هذه الدول الحكومات الدكتاتورية ،كما تسعى الشبكات العابرة للحدود القومية الى توفير ملاذاً امن.
وفي نفس الوقت سيزداد التوجه البعيد عن الارهاب السياسي الذي تدعمه الدول نحو شبكات دولية متنوعة ومتحررة تساعدها تقنية المعلومات اما بعض الدول التي تولي الارهاب والجماعات الارهابية رعاية فعالة الان فقد تقلص دعمها او حتى تنميتها بحلول عام 2015 وذلك نتيجة لتغير انظمة الحكم واعادة اقامة العلاقات الودية مع دول الجوار ،او الوصول الى نتيجة ان الارهاب اصبح ذا نتائج عكسية ،لكن الدول الضعيفة قد تلجأ للتعاون مع الارهابين لخلق مناصرين واقعيين للدولة الجديدة.
· ستتطور الخطط الارهابية من الان فصاعداً وحتى عام 2015 تطوراً متزايداً ومخططة لايقاع اكبر عدد من الضحايا مع استمرار التوجه نحو استهداف عدداً اكبر من الاشخاص في الهجمات الارهابية.
الصراعات بين الدول :
على المتجمع الدولي خلال الخمس عشرة عاماً القادمة ان يتكيف مع العلاقات المتغيرة للقوة في المناطق الرئيسية:
· احتمالات الصين:
يبدو ان التوقعات بشان الصين بعد خمس سنوات امر محفوف بالغموض فبعض التوقعات تشير الى ان قوة الصين ستزداد نظراً لنمو قدراتها الاقتصادية والعسكرية والبعض الاخر يشير الى ان عدد كبير من الضغوط السياسية والاجتماعية والاقتصادية قد تهدد استقرار وشرعية النظام تهديداً كبيراً، ومعظم التقديرات الحالية تشير الى ان الصين سوف تسعى لتجنب اي صراع في المنطقة وذلك لتعزيز نموها الاقتصادي المستقر وتامين الاستقرار الداخلي ،وتقول تقديرات اخرى ان الصين القوية سوف تسعى للاستفادة من ترتيبات القوة الاقليمية اذ تخاطر بالصراع مع دول الجوار وبعض القوى خارج المنطقة ،اما الصين الضعيفة فستزيد من افاق الجريمة وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية وانتشار اسلحة التدمير الشامل وانتشار عدم الاستقرار الاجتماعي.
· اضطراب روسيا:
بحلول عام 2015 ستواجه روسيا تحديات اكثر من تلك التي تواجهها حالياً مع توقعاتها من اجل قيادة العالم الى مشكلة الموارد المنخفضة انخفاضاً حاداً،وسيكون عليها مواجهة ذلك الدور.
وتبقى نوعية الحكم في روسيا سؤالاً مطروحاً مثلما هو الحال مع قدرة روسيا على الانتقال بشكل يحفظ استقرار المنطقة أو زعزعتها.
· غموض اليابان:
يرى العديد من الخبراء ان اليابان ستجد صعوبة بحول عام 2015 في الاحتفاظ بموقعها الحالي كثالث اكبر اقتصاد في العالم ،ولم تظهر طوكيو اية رغبة في تحقيق خطط الاصلاح الاقتصادي الموجهة والضرورية لتاخير تأكل دورها القيادي في اسيا ،وحتى لو استبعدنا الاصطدام الخارجي فمن المحتمل ان تعجل اليابان باجراء تغييرات في السياسة الامنية.
· طموحات الهند:
ستعزز الهند دورها كقوة اقليمية ،الا ان العديد من حالات الغموض بشأن تاثير التيارات على مجتمعها ستبقى تثير الشك حول كم من الوقت ستعمر الهند ،وتواجه الهند فجوة واسعة بين الصحة والفقر وصورة غير واضحة عن مواردها الطبيعية اضافة الى مشاكل الحكم الداخلي.
ستتفاعل النشاطات المتغيرة لقوة الدول مع عوامل اخرى في التاثير في اندلاع الصراع في مناطق عدة،كما سيكون تغيير القدرات العسكرية عاملاً مهما من بين العوامل التي تحدد خطر اندلاع الحرب ،فعلى سبيل المثال ان خطر اندلاع الحرب جنوب اسيا سيبقى قائماً خلال السنوات الخمس عشرة القادمة، فالهند وباكستان تميلان الى سوء التقدير ، وسيستمر الاثنان ببناء قدراتهما النووية والصاروخية.
ومن المحتمل جداً ان تزيد الهند من حجم قدرتها النووية ،كما ستستمر باكستان بزيادة قدراتها النووية والصاروخية ،وقد ذكرت اسلام اباد علنا ان عدد الاسلحة والصواريخ النووية التي تنشرها سوف يعتمد على تحقيق ما يسمى بالحد الادنى من الردع ولا علاقة له بحجم الترسانة الهندية،وهذا يعني ان وجود اي زيادة ملحوظة في حجم ترسانة الهند سيدفع باكستان الى زيادة ترسانتها النووية.
روسيا لن تقدر على الاحتفاظ بالقدرات التقليدية وهي قدرات هائلة وحديثة او بانشاء قوة عسكرية كبيرة وباساليب تقليدية .وستعتمد القوات العسكرية الروسية وبشكل مطرد على ترسانتها النووية الاستراتيجية والميدانية المنكمشة وذلك لاعاقة او مواجهة هجمات تقليدية واسعة النطاق على الارض الروسية اذا فشلت الاعاقة.
سوف تحتفظ موسكو بالعديد من الصواريخ الاستراتيجية وما يصاحبها من رؤوس نووية طالما تعتقد انها تقدم ولو بشيء اقل من تحديدات معاهدتي ستارت( 1، 2) وعلى الارجح سيبلغ اجمالي القوة الروسية بحلول عام 2015 بضمنها الصواريخ العابرة اقل من 2500 راس نووية.
وطالما تقاوم روسيا العوائق ضد طموحاتها ،فستستثمر موارد قليلة في برامج تقنية عسكرية منتقاة ومحاطة بالسرية التامة ،خاصة اسلحة التدمير الشامل على امل مواجهة التوفق الغربي التقليدي والاستراتيجي في مجالات الدفاع ضد الصواريخ البالستية.
صراع المستقبل:
سوف تمثل الصراعات الداخلية حتى عام 2015 تهديداً متكرراً وعلى اشده للاستقرار في ارجاء العالم ،اما صراع الدول وان كان اقل تكرراً فسيزداد وحشية نظراً لتوفر المزيد من تقنيات التدمير وعلى المجتمع الدولي حينئذ ان يتعامل مع الابعاد العسكرية والسياسية والاقتصادية المتصاعدة للصين والهند والتراجع المستمر لروسيا.
الصراعات الداخلية:
سوف تستمر العديد من الصراعات الداخلية وخاصة الناتجة عن خلافات طائفية في البقاء تمثل صورة بشعة وطويلة الامد وصعوبة التوصل لانهائها – مخلفة في اعقابها ذكريات مريرة.
· سوف تؤدي هذه الصراعات مراراً وتكراراً الى حالات تشريد داخلية وتدفق اللاجئين والحالات الانسانية الطارئة وعدد اخر من الاضطرابات الاقليمية المزعزعة للاستقرار.
· وفي حالة تجاهلنا هذه الصراعات فانها ستسوء وستكون شرارة البدء للسقوط في دوامة صراع الدول لان الدول المجاورة تتحين الفرص لاستغلالها من اجل الحصول على امنها وتقليص احتمالات الضرر بمصالحها القومية.
· سوف تحدث الدول الضعيفة صراعات داخلية متكررة وبذلك تهدد استقرار عولمة النظام الدولي.
ان الصراعات الداخلية الناتجة من اضطهاد الدولة ،والاضطهاد الديني العرقي والضغوط المتزايدة للهجرة او حركات الاحتجاج الشعبي او جميع هذه الحالات معاً ستتكرر مراراً في شبه الصحراء الافريقية والقوقاز واسيا الوسطى واجزاء من جنوب شرق اسيا وامريكا الوسطى ومنطقة الانديز.
وستواظب الامم المتحدة والعديد من المنظمات الاقليمية على التعامل مع الصراعات الداخلية لان الدول الكبرى تسعى الى تقليل تدخلها المباشر الى ادنى حد وذلك بفعل المخاوف الداخلية او الاخذ بنظر الاعتبار احتمالى الفشل او فقدان الارادة السياسية او الموارد القيلة.
ومع ذلك فحين تضغط بعض الحكومات الغربية والمنظمات الدولية والاقليمية وجماعات المجتمع المدني من اجل التدخل العسكري في بعض الصراعات الداخلية فانها ستواجه معارضة من دول كالصين والهند وروسيا وعدد من الدول النامية التي سوف تميل الى اعتبار هذه التدخلات كسوابق خطيرة تهدد سيادة الدول.
الارهاب العابر للحدود القومية:
ستكون الدول ذات الحكم الضعيف والتي تعاني من حالات التوتر العرقي والديني وذات الاقتصاديات الضعيفة والحدود غير المحكمة ستكون ارضيات خصبة لنمو الارهاب، وستتحدى الجماعات الداخلية في هذه الدول الحكومات الدكتاتورية ،كما تسعى الشبكات العابرة للحدود القومية الى توفير ملاذاً امن.
وفي نفس الوقت سيزداد التوجه البعيد عن الارهاب السياسي الذي تدعمه الدول نحو شبكات دولية متنوعة ومتحررة تساعدها تقنية المعلومات اما بعض الدول التي تولي الارهاب والجماعات الارهابية رعاية فعالة الان فقد تقلص دعمها او حتى تنميتها بحلول عام 2015 وذلك نتيجة لتغير انظمة الحكم واعادة اقامة العلاقات الودية مع دول الجوار ،او الوصول الى نتيجة ان الارهاب اصبح ذا نتائج عكسية ،لكن الدول الضعيفة قد تلجأ للتعاون مع الارهابين لخلق مناصرين واقعيين للدولة الجديدة.
· ستتطور الخطط الارهابية من الان فصاعداً وحتى عام 2015 تطوراً متزايداً ومخططة لايقاع اكبر عدد من الضحايا مع استمرار التوجه نحو استهداف عدداً اكبر من الاشخاص في الهجمات الارهابية.
الصراعات بين الدول :
على المتجمع الدولي خلال الخمس عشرة عاماً القادمة ان يتكيف مع العلاقات المتغيرة للقوة في المناطق الرئيسية:
· احتمالات الصين:
يبدو ان التوقعات بشان الصين بعد خمس سنوات امر محفوف بالغموض فبعض التوقعات تشير الى ان قوة الصين ستزداد نظراً لنمو قدراتها الاقتصادية والعسكرية والبعض الاخر يشير الى ان عدد كبير من الضغوط السياسية والاجتماعية والاقتصادية قد تهدد استقرار وشرعية النظام تهديداً كبيراً، ومعظم التقديرات الحالية تشير الى ان الصين سوف تسعى لتجنب اي صراع في المنطقة وذلك لتعزيز نموها الاقتصادي المستقر وتامين الاستقرار الداخلي ،وتقول تقديرات اخرى ان الصين القوية سوف تسعى للاستفادة من ترتيبات القوة الاقليمية اذ تخاطر بالصراع مع دول الجوار وبعض القوى خارج المنطقة ،اما الصين الضعيفة فستزيد من افاق الجريمة وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية وانتشار اسلحة التدمير الشامل وانتشار عدم الاستقرار الاجتماعي.
· اضطراب روسيا:
بحلول عام 2015 ستواجه روسيا تحديات اكثر من تلك التي تواجهها حالياً مع توقعاتها من اجل قيادة العالم الى مشكلة الموارد المنخفضة انخفاضاً حاداً،وسيكون عليها مواجهة ذلك الدور.
وتبقى نوعية الحكم في روسيا سؤالاً مطروحاً مثلما هو الحال مع قدرة روسيا على الانتقال بشكل يحفظ استقرار المنطقة أو زعزعتها.
· غموض اليابان:
يرى العديد من الخبراء ان اليابان ستجد صعوبة بحول عام 2015 في الاحتفاظ بموقعها الحالي كثالث اكبر اقتصاد في العالم ،ولم تظهر طوكيو اية رغبة في تحقيق خطط الاصلاح الاقتصادي الموجهة والضرورية لتاخير تأكل دورها القيادي في اسيا ،وحتى لو استبعدنا الاصطدام الخارجي فمن المحتمل ان تعجل اليابان باجراء تغييرات في السياسة الامنية.
· طموحات الهند:
ستعزز الهند دورها كقوة اقليمية ،الا ان العديد من حالات الغموض بشأن تاثير التيارات على مجتمعها ستبقى تثير الشك حول كم من الوقت ستعمر الهند ،وتواجه الهند فجوة واسعة بين الصحة والفقر وصورة غير واضحة عن مواردها الطبيعية اضافة الى مشاكل الحكم الداخلي.
ستتفاعل النشاطات المتغيرة لقوة الدول مع عوامل اخرى في التاثير في اندلاع الصراع في مناطق عدة،كما سيكون تغيير القدرات العسكرية عاملاً مهما من بين العوامل التي تحدد خطر اندلاع الحرب ،فعلى سبيل المثال ان خطر اندلاع الحرب جنوب اسيا سيبقى قائماً خلال السنوات الخمس عشرة القادمة، فالهند وباكستان تميلان الى سوء التقدير ، وسيستمر الاثنان ببناء قدراتهما النووية والصاروخية.
ومن المحتمل جداً ان تزيد الهند من حجم قدرتها النووية ،كما ستستمر باكستان بزيادة قدراتها النووية والصاروخية ،وقد ذكرت اسلام اباد علنا ان عدد الاسلحة والصواريخ النووية التي تنشرها سوف يعتمد على تحقيق ما يسمى بالحد الادنى من الردع ولا علاقة له بحجم الترسانة الهندية،وهذا يعني ان وجود اي زيادة ملحوظة في حجم ترسانة الهند سيدفع باكستان الى زيادة ترسانتها النووية.
روسيا لن تقدر على الاحتفاظ بالقدرات التقليدية وهي قدرات هائلة وحديثة او بانشاء قوة عسكرية كبيرة وباساليب تقليدية .وستعتمد القوات العسكرية الروسية وبشكل مطرد على ترسانتها النووية الاستراتيجية والميدانية المنكمشة وذلك لاعاقة او مواجهة هجمات تقليدية واسعة النطاق على الارض الروسية اذا فشلت الاعاقة.
سوف تحتفظ موسكو بالعديد من الصواريخ الاستراتيجية وما يصاحبها من رؤوس نووية طالما تعتقد انها تقدم ولو بشيء اقل من تحديدات معاهدتي ستارت( 1، 2) وعلى الارجح سيبلغ اجمالي القوة الروسية بحلول عام 2015 بضمنها الصواريخ العابرة اقل من 2500 راس نووية.
وطالما تقاوم روسيا العوائق ضد طموحاتها ،فستستثمر موارد قليلة في برامج تقنية عسكرية منتقاة ومحاطة بالسرية التامة ،خاصة اسلحة التدمير الشامل على امل مواجهة التوفق الغربي التقليدي والاستراتيجي في مجالات الدفاع ضد الصواريخ البالستية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق