ترجمة الباحث: أمير جبار الساعدي
السياسة المالية للاحتياط الفيدرالي للولايات المتحدة
سؤال: شكرا يا سيد لاروش على هذه المقدمة بينما نهيئ أسئلة من الحضور.في البداية جاءني سؤال من طالب في علم الاقتصاد عن التصريحات التي أدلى بها وزير الاقتصاد "بيدو بابلو كوكزنيسكي "والسؤال كالاتي .
سيد لاروش صرح السيد وزير الاقتصاد في بيروتوا قائلا إن العالم في أزمة خطيرة و(هي كونية كما وصفها وزير الاقتصاد ).وعلى أية حال فقد أضاف بان السياسات المتبعة في الولايات المتحدة بتخفيض نسب الفائدة ستكون ذات منفعة للدول المديونة كدولتنا، ونرغب سماع وجهة نظرك بهذا الشأن.
لاروش:قبل كل شيء على الإنسان ان يكون واقعيا. وأظن الجميع في بيرو يعرف هذا.هناك فقط ثلاث ثقافات على كوكبنا وهي ثقافات قومية، والتي يمكنها في مثل هذا الوقت من الأزمات أن تفكر بمفهوم الحلول العالمية للمشاكل.وهناك العديد من الدول التي تقود شعوبها فهل يمكن القول بأن (الحل العالمي) سيكون جيدا أم لا غير أنهم لا يقترحون أن يكون بلدهم هو من يبادر بهذا الحل . تسمح الثقافات القومية للدول الثلاث وهى الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا للتفكير في إحداث تغيرات واسعة في المؤسسات بأنحاء العالم.وكل جزء من العالم هو قضية مختلفة،
ولدينا حاليا قضية الصين فهي لا تفكر بمفهوم عالمي .وكذلك الهند فهي دولة مهمة لكنها لا تفكر بمفهوم عالمي أيضا.
رغم إن هذا هو توجه بعض الهنود أو الصينيين، لكن الثقافة القومية لا تؤيد فكرة الأمة في توجيه الكوكب.وتفكر الثقافة القومية لمعظم الدول كبيرو مثلا، فهي تحاول أن تكيف الأحداث ولذا فان بلدهم قد صمد ولديه الفرصة لعمل شيئ ما لتغير قدرها ، ولكن في مجال تجسيد مصير العالم ، فهدا لن يكون .لذا حين نسمع من وزير دولة ما وهى ليست إحدى تلك الدول الكبرى في العالم يمكنك إدراك ما سيقوله ذلك الوزير كونه واقعيا (أنا سأقول ما يرضى الدول الكبرى ، ما يحفظ لي منصبي أو حياتي ، أو خوفا من أن تطولني يد عملائهم ).
والمشكلة هي:سيتطلب الحل وفق المقياس العالمي إيجاد تعاون عدد من الدول مع الولايات المتحدة وروسيا بما يبعث الأمل .وان هاتين الدولتين فقط وبعيدا عن الملكية البريطانية.قادرتان على التفكير بهذه المفاهيم والعمل بها،اي بمقدورها استدعاء دول أخرى لحضور مؤتمر كبير للتداول بما يخص هذه القضايا كانهيار النظام المالي والنقدي العالمي في الوقت الحاضر .
وواضح من خطاب السيد كوكزنيسكي انه لا يقترح شيئا لا تؤيده أمريكا ولا حتى شبيه له، فهو لا يقترح ما لا يلاقي موافقة في نيويورك وذلك بالطبع لامتلاكه بعض الصلاحيات الممنوحة من الولايات المتحدة ولعلمه بما يدور في أذهان بعض المصرفيين في الولايات المتحدة وهلم جرا. فهذه هي المشكلة. وهذا ليس عدلا، هذا ظلم. وأنا معكم اعترف انه ظلم. ولا ينبغي حدوث هذا ولكن هذا هو الواقع.
وهكذا فان مهمتي الخاصة، والى حد ما مهمة روسيا إذا جاز القول. ومهمة كل من الدول الكبرى المعتدلة في أوربا والتي لا تعمل لحسابها الخاص وكذلك اليابان والهند. فيجب أن يأتي أناس من داخل الدول التي يطلق عليها الدول العظمى أو من دولتين منهما أو أكثر من الدول الكبرى يقولون نريد حضور مؤتمرا لمناقشة هذه الأمور.وعند هذا الحد ستجد ألمانيين وبيروفيين وفرنسيين وإيطاليين..الخ مجتمعين معا يقولون نعم نريد إجراء تلك المناقشة. وفي إطار العمل ذلك ممكن لقضايا من هذا النوع أن تناقش بنجاح.
إن مهمتي هي القدوم من الولايات المتحدة والتعامل مع القادة في روسيا وفي أي مكان آخر من العالم كأني واحد منهم. فمهمتي مع معرفتي وإدراكي بما يدور في العالم تقودني إلى تقديم اقتراح أو رعاية اقتراحات ستمثل بالفعل حلا منطقيا للأزمة الحادة التي تواجهنا. وفيما يخص ما قاله السيد كوكزنيسكي حاليا: فهو خطأ إذ أن تخفيض نسب الفوائد في الولايات المتحدة ليس عملا ناجحا أو حكيما. بل انه عمل يصيب بالذعر. إذ جعل رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي مذعورا. وكان لدينا اجتماع قد جرى بين ثلاث شخصيات مهمة وهم: (الان كرين سبان) رئيس بنك الاحتياط الاتحادي و (لاري لندسي) المستشار الاقتصادي للرئيس بوش و (بوب رون) وزير المالية الأسبق.
واستغرق الاجتماع أسبوعين حضره أشخاص آخرون مهتمين بهذا الشأن وقد تفقدوا مؤسسات متعددة، ولم يتوصلوا الى اتفاق بشأن التعامل مع هذه الأزمة مع علمهم بما يجب أن يكون وهي أكبر الأزمات المالية ولا يمكن لأي شخص تصورها في أي وقت مضى. فلم يكن بمقدورهم التوصل إلى اتفاق. وفي هذا الوقت فإن (آلان كرين سين) رئيس بنك الاحتياط الاتحادي والرجال الذين من حوله بحالة هستيرية. فهم مصابون بالذعر. وهم على استعداد للقفز من فوق ناطحات السحاب – فيما لو استطاعوا إيجاد أحد يرافقهم.
هم في هذه الحالة يعتزمون تخفيض نسب الفوائد بسياسة مشابهة لسياسة تصفير نسب الفوائد المتبعة في اليابان وهي سياسة تصفير الفوائد المتراكمة على الديون. وهي نوع من السياسة التي تعرف بمفهومها الحرفي ( التضخم المالي المفرط). ويكون لديك موقف عند انهيار العالم تحت مفاهيم اقتصادية وطبيعية وانهيار الأيدي العاملة والإنتاج في أوربا والولايات المتحدة. إنها كارثة. إنها احباط. وبنفس مساوئ الأزمة في سنة 1930- 1933 وتتجه نحو الأسوأ من ذلك.
وفي ظروف كهذه سيبدأ الجهلة بضخ نقود واستثمار نقود جديدة بنسب لم يكن لها مثيل في التاريخ. وهكذا تحصل على كم هائل من المال الجديد القادم إلى اقتصاد خسر توا هذه المبالغ في مجال الاقتصاد الجديد وحده.
ففي الولايات المتحدة وفي الفترة الأخيرة ضاعت أكثر من(3) ثلاثة تريليون دولار من قسم العائدات. أذن فان هذا ليس حلا. ولكن ما الذي سيقوله السيد كوكزنيسكي في بيرو؟ هل سيقول إن الولايات المتحدة مجنونة؟ حسنا، أنا أمريكي أستطيع قول ذلك. فأنا أعلم ذلك وأستطيع قول أنها مجنونة ويمكنني ترديد ذلك، إن سياسات نيويورك مجنونة وبسبب ذلك فإننا في مثل هذا الوضع الذي نحن فيه. فلذا نحن نبحث عن حل مفيد. لذلك، وكما أقول، فإن الحل هو جواب عملي وهو ( لا... سوف لا تعمل) ولكن الجواب المؤثر هو (كان منا يشغل مناصب في السلطة أما بسبب كوننا نملك السلطة أو كوننا نمثل دولة تمثل السلطة وأخذنا على عاتقنا مسؤولية فتح الأبواب، وهكذا يمكن لأناس من بلدان لا تملك تلك السلطة من الجلوس على نفس طاولة المناقشات والاستماع إلى وجهات نظرهم بشأن تلك القضايا للحصول على القرار الذي نحتاجه في حل تلك المشاكل.
السياسة المالية للاحتياط الفيدرالي للولايات المتحدة
سؤال: شكرا يا سيد لاروش على هذه المقدمة بينما نهيئ أسئلة من الحضور.في البداية جاءني سؤال من طالب في علم الاقتصاد عن التصريحات التي أدلى بها وزير الاقتصاد "بيدو بابلو كوكزنيسكي "والسؤال كالاتي .
سيد لاروش صرح السيد وزير الاقتصاد في بيروتوا قائلا إن العالم في أزمة خطيرة و(هي كونية كما وصفها وزير الاقتصاد ).وعلى أية حال فقد أضاف بان السياسات المتبعة في الولايات المتحدة بتخفيض نسب الفائدة ستكون ذات منفعة للدول المديونة كدولتنا، ونرغب سماع وجهة نظرك بهذا الشأن.
لاروش:قبل كل شيء على الإنسان ان يكون واقعيا. وأظن الجميع في بيرو يعرف هذا.هناك فقط ثلاث ثقافات على كوكبنا وهي ثقافات قومية، والتي يمكنها في مثل هذا الوقت من الأزمات أن تفكر بمفهوم الحلول العالمية للمشاكل.وهناك العديد من الدول التي تقود شعوبها فهل يمكن القول بأن (الحل العالمي) سيكون جيدا أم لا غير أنهم لا يقترحون أن يكون بلدهم هو من يبادر بهذا الحل . تسمح الثقافات القومية للدول الثلاث وهى الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا للتفكير في إحداث تغيرات واسعة في المؤسسات بأنحاء العالم.وكل جزء من العالم هو قضية مختلفة،
ولدينا حاليا قضية الصين فهي لا تفكر بمفهوم عالمي .وكذلك الهند فهي دولة مهمة لكنها لا تفكر بمفهوم عالمي أيضا.
رغم إن هذا هو توجه بعض الهنود أو الصينيين، لكن الثقافة القومية لا تؤيد فكرة الأمة في توجيه الكوكب.وتفكر الثقافة القومية لمعظم الدول كبيرو مثلا، فهي تحاول أن تكيف الأحداث ولذا فان بلدهم قد صمد ولديه الفرصة لعمل شيئ ما لتغير قدرها ، ولكن في مجال تجسيد مصير العالم ، فهدا لن يكون .لذا حين نسمع من وزير دولة ما وهى ليست إحدى تلك الدول الكبرى في العالم يمكنك إدراك ما سيقوله ذلك الوزير كونه واقعيا (أنا سأقول ما يرضى الدول الكبرى ، ما يحفظ لي منصبي أو حياتي ، أو خوفا من أن تطولني يد عملائهم ).
والمشكلة هي:سيتطلب الحل وفق المقياس العالمي إيجاد تعاون عدد من الدول مع الولايات المتحدة وروسيا بما يبعث الأمل .وان هاتين الدولتين فقط وبعيدا عن الملكية البريطانية.قادرتان على التفكير بهذه المفاهيم والعمل بها،اي بمقدورها استدعاء دول أخرى لحضور مؤتمر كبير للتداول بما يخص هذه القضايا كانهيار النظام المالي والنقدي العالمي في الوقت الحاضر .
وواضح من خطاب السيد كوكزنيسكي انه لا يقترح شيئا لا تؤيده أمريكا ولا حتى شبيه له، فهو لا يقترح ما لا يلاقي موافقة في نيويورك وذلك بالطبع لامتلاكه بعض الصلاحيات الممنوحة من الولايات المتحدة ولعلمه بما يدور في أذهان بعض المصرفيين في الولايات المتحدة وهلم جرا. فهذه هي المشكلة. وهذا ليس عدلا، هذا ظلم. وأنا معكم اعترف انه ظلم. ولا ينبغي حدوث هذا ولكن هذا هو الواقع.
وهكذا فان مهمتي الخاصة، والى حد ما مهمة روسيا إذا جاز القول. ومهمة كل من الدول الكبرى المعتدلة في أوربا والتي لا تعمل لحسابها الخاص وكذلك اليابان والهند. فيجب أن يأتي أناس من داخل الدول التي يطلق عليها الدول العظمى أو من دولتين منهما أو أكثر من الدول الكبرى يقولون نريد حضور مؤتمرا لمناقشة هذه الأمور.وعند هذا الحد ستجد ألمانيين وبيروفيين وفرنسيين وإيطاليين..الخ مجتمعين معا يقولون نعم نريد إجراء تلك المناقشة. وفي إطار العمل ذلك ممكن لقضايا من هذا النوع أن تناقش بنجاح.
إن مهمتي هي القدوم من الولايات المتحدة والتعامل مع القادة في روسيا وفي أي مكان آخر من العالم كأني واحد منهم. فمهمتي مع معرفتي وإدراكي بما يدور في العالم تقودني إلى تقديم اقتراح أو رعاية اقتراحات ستمثل بالفعل حلا منطقيا للأزمة الحادة التي تواجهنا. وفيما يخص ما قاله السيد كوكزنيسكي حاليا: فهو خطأ إذ أن تخفيض نسب الفوائد في الولايات المتحدة ليس عملا ناجحا أو حكيما. بل انه عمل يصيب بالذعر. إذ جعل رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي مذعورا. وكان لدينا اجتماع قد جرى بين ثلاث شخصيات مهمة وهم: (الان كرين سبان) رئيس بنك الاحتياط الاتحادي و (لاري لندسي) المستشار الاقتصادي للرئيس بوش و (بوب رون) وزير المالية الأسبق.
واستغرق الاجتماع أسبوعين حضره أشخاص آخرون مهتمين بهذا الشأن وقد تفقدوا مؤسسات متعددة، ولم يتوصلوا الى اتفاق بشأن التعامل مع هذه الأزمة مع علمهم بما يجب أن يكون وهي أكبر الأزمات المالية ولا يمكن لأي شخص تصورها في أي وقت مضى. فلم يكن بمقدورهم التوصل إلى اتفاق. وفي هذا الوقت فإن (آلان كرين سين) رئيس بنك الاحتياط الاتحادي والرجال الذين من حوله بحالة هستيرية. فهم مصابون بالذعر. وهم على استعداد للقفز من فوق ناطحات السحاب – فيما لو استطاعوا إيجاد أحد يرافقهم.
هم في هذه الحالة يعتزمون تخفيض نسب الفوائد بسياسة مشابهة لسياسة تصفير نسب الفوائد المتبعة في اليابان وهي سياسة تصفير الفوائد المتراكمة على الديون. وهي نوع من السياسة التي تعرف بمفهومها الحرفي ( التضخم المالي المفرط). ويكون لديك موقف عند انهيار العالم تحت مفاهيم اقتصادية وطبيعية وانهيار الأيدي العاملة والإنتاج في أوربا والولايات المتحدة. إنها كارثة. إنها احباط. وبنفس مساوئ الأزمة في سنة 1930- 1933 وتتجه نحو الأسوأ من ذلك.
وفي ظروف كهذه سيبدأ الجهلة بضخ نقود واستثمار نقود جديدة بنسب لم يكن لها مثيل في التاريخ. وهكذا تحصل على كم هائل من المال الجديد القادم إلى اقتصاد خسر توا هذه المبالغ في مجال الاقتصاد الجديد وحده.
ففي الولايات المتحدة وفي الفترة الأخيرة ضاعت أكثر من(3) ثلاثة تريليون دولار من قسم العائدات. أذن فان هذا ليس حلا. ولكن ما الذي سيقوله السيد كوكزنيسكي في بيرو؟ هل سيقول إن الولايات المتحدة مجنونة؟ حسنا، أنا أمريكي أستطيع قول ذلك. فأنا أعلم ذلك وأستطيع قول أنها مجنونة ويمكنني ترديد ذلك، إن سياسات نيويورك مجنونة وبسبب ذلك فإننا في مثل هذا الوضع الذي نحن فيه. فلذا نحن نبحث عن حل مفيد. لذلك، وكما أقول، فإن الحل هو جواب عملي وهو ( لا... سوف لا تعمل) ولكن الجواب المؤثر هو (كان منا يشغل مناصب في السلطة أما بسبب كوننا نملك السلطة أو كوننا نمثل دولة تمثل السلطة وأخذنا على عاتقنا مسؤولية فتح الأبواب، وهكذا يمكن لأناس من بلدان لا تملك تلك السلطة من الجلوس على نفس طاولة المناقشات والاستماع إلى وجهات نظرهم بشأن تلك القضايا للحصول على القرار الذي نحتاجه في حل تلك المشاكل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق