ترجمة الباحث: امير جبار الساعدي
التعاون بين الحكومات
سؤال: سيد لاروش امامنا سؤال معلق بالسؤال الذي قبله.طرحه سيد من منظمة وجيمورستاس (Fujimoristas) الدولية والسؤال كالتالي :كيف يمكنك تحقيق التعاون بين الحكومات لتنفيذ المشاريع الكبيرة ؟وكيف يمكنك وضع مقاييس للسياسات بين الدول؟ كون الفوائد الناتجة من تلك المشاريع فوائد طويلة الامد.
لاروش: حسنا،قبل كل شيء،أظن اننا سندرس التغير الجذري الحاصل في الوضع السياسي للعالم والقادم بشكل سريع جداً،سواء للأفضل ام للاسواء ،فاذا كان التغير يحدث بشكله الافضل فهذا يعني ان نذكر امريكا الجنوبية بشكل خاص ،ان دور السيادة في الدولة القومية (وطنية تشمل عموم البلد) ذات السيادة سيتحسن الوضع بشكل اكثر مما كانت عليه في السنوات الاخيرة،وهذا هو التوجه نحو العولمة والميل نحو التجريد من الصفة القومية اذا استطعت تسميتها كذلك .من ناحية اخرى لا توجد أي حلول اقتصادية متوقعة.فالذين يفكرون بطريقة التجارة الحرة يفكرون بعبارة نحن نريد ارخص الاسعار ولايمكن الحصول على ارخص الاسعار الا عن طريق منافسة بعيدة عن أي اعانة او تنظيم وهذا غير واقعي.ان الاسلوب الرئيسي الذي عليك اتباعه للحصول على نموذج اقتصادي هو اسلوب الاستثمار الطويل الامد.ونذكر ان الاستثمار الاساس الذي بني عليه الاقتصاد هو جيل الاقتصاد الحديث ،وحاليا هو نفس الجيل الذي يأخذ على عاتقه النهوض بالطفل.
اذ ينبغي عليك الاستثمار من الولادة والى بلوغك سن 25عاما للحصول على طفل مؤهل تأهيلا جيدا للعمل.وهذا هو المقصود بالاستثمار استغرق منك خمسا وعشرون عاما كنسبة معمول بها قد تقل او تزيد،لتطوير أي نوع من انواع البنى التحتية الرئيسة الواسعة.ومرة اخرى نحن بصدد الحديث عن فترة جيل واحد او حتى جيلين .
والان كيف يمكنك عمل الاشياء التي تستغرق جيلين او ثلاثة اجيال.كيف يمكنك فعلها لتجني ثمارها ؟ واين يدفعون الثمن اذا ما اخطاوأ ؟ لذا عليك ان تمتلك رصيداً.وحاليا لا يمكنك امتلاك رصيد خاص لانك تعمل اشياء على نطاق واسع اكثرمما يقدمه الاقتصاد الحالي.وسيتدين اموالا من مصادر خاصة،فليس هذا حلا بالمفهوم الدارج .فعلى الدولة ان تكون ذات سيادة وعليها استخدام صلاحيتها كدولة لتوفير اكبر مقدار من الارصدة .
ولناخذ مثلا على هذا الوضع مصر:كان لمصر سنة 1982 مشروع واسع النطاق بخصوص نقل السكان المتمركزين في القاهرة والاسكندرية الى مدن جديدة تصلها المياه عن طرق ادامة مشاريع كبيرة ومضى المشروع في عمله بهمة ونجاح لحين تدخل الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنع المصريين من الاستمرار في المشروع.اما الان فقد طلب المصريين لهذا المشروع من مصادر اجنبية مساعدات بقيمة 5%من الدخل الاجمالي .
وهكذا فلعمل مشروع في بيرو او البرازيل مثلا يجب ان لانضع في البال طلب المساعدة من مصادر خارجية.
وان الطريقة الانسب لمثل هذه المشاريع هي خسارة مصادرهم الداخلية واستخدام الارصدة المحلية ومن ثم الالتفات الى الجيران الذين يخطون الخطى نفسها للتعاون معهم وبعدها اللجوء الى بعض الشركاء من خارج الامريكتين والذين يرغبون بالمشاركة وبهذه الطريقة يمكن عمل المشاريع .
نحن بحاجة الى مشاريع عملاقة ،ومثل هذه المشاريع تتطلب رصيداً حكوميا كبيرا.ومثل هذا الرصيد لا يمكن تنظيمه الا عن طريق حكومات ذات سيادة ،فعند انتهاء التوجه الموجود في الحكومة نحو العولمة وانتهاء النزعات التي حدثت خلال الخمس والثلاثين سنة سنضطر للعودة الى ما كنا عليه دولة قومية(وطنية تشمل عموم البلد) ذات سيادة.
وعند افلاس الانظمة المصرفية بما فيها صندوق النقد الدولي ،والمصرف العالمي وكذلك المصارف الخاصة الكبيرة .فكيف تتوقع ان يسير الاقتصاد ؟ سنذهب الى الحكومة فتضع الحكومة ذات السيادة نظاما للارصدة الحكومية كفعل يصون الموارد المالية الضرورية بما فيها المصارف الخاصة والمؤسسات الاخرى.وعندها يمكن عمل مشاريع كبيرة لها اولويات قومية وتبحث عن مشاريع واسعة النطاق ذات اولوية للدول المجاورة.ويمكنك ان تستخدم شعبك لبناء هذه المشاريع .
وقد يكون البناء بتعاون مجموعة من المختصصين من الخارج .فتبني مشاريعك وتفكر بالجيل القادم والجيل الذي يليه نحو المستقبل. فحين تنظر الى امريكا الجنوبية تنظر الى الثروة المتعددة،وانت على يقين بان معظمكم يعلم ان في امريكا الجنوبية طاقات كبيرة مدفونة وغير مستثمرة وعندما ترى مدى ضعف سكان امريكا الجنوبية ستدرك وبشكل دقيق ان بهذا النوع من المشاريع الكبيرة فقط يمكنك ايجاد ظروف امكانية التطور الكمي فحسب، بل يشمل امكانية التحسن السريع في المستوى المعاشي والخصائص الاحصائية للسكان ورفاهية الفرد. وهذه هي الطريقة التي تستخدم للعمل .وهذا يتطلب الهاماً وبالطبع ذكاءاً.
التنمية في دول اوراسيا
سؤال :هناك سؤالين يمكن الاجابة عنهما سوية بشأن الوضع الدولي .
السؤال الاول:ماذا سيحدث في الموقف العالمي اذا تحولنا من العالمية الى عالم ثنائي القطبية مع روسيا والصين والهند جنباً الى جنب في مواجهة الولايات المتحدة ؟
والسؤال الاخر : يتعلق بالدور الذي قامت به الصين في الوضع المالي الدولي الحالي ؟
لاروش: حسنا،قبل كل شيء،اعتقد ان فكرة عالم ثنائي القطبية ليس باقتراح فعال جداً .لان عالم ثنائي القطب سيعود العالم الى حرب عالمية نتيجة ظروف حمقاء تهدد باندلاع هذه الحرب ومثل هذا الحادث الارهابي وامور ارهابية وما يحدث في الشرق الاوسط سيجعل العالم في حرب .
سيكون هناك شيء كالذي حدث في 1618-1648 من حروب الثلاثين سنة التي وقعت في اوربا.وستكون هناك مجازر هائلة.وسيحصل انهيار في الشعوب ،واندثار دول باكملها وتحطم الولايات المتحدة الى عدة اجزاء ومن يدري ماذا سيحدث.
لذا :ففكرة عالم ثنائي القطبية بوجود تلك الصراعات قد تكون رواية خيالية علمية جيدة، لكن بظل الظروف الحالية لايمكن لمثل تلك الرواية الحدوث.سنحصل اما على موقف متعاون او حرب شاملة وفوضى.وهذا هو الوضع العالمي اليوم.ويمكنك ان تراه في الصراعات المندلعة كما في صراع الشرق الاوسط متزامنة مع احداث 11 ايلول ورد الفعل تجاهها.وهكذا فنحن نعيش في عصر خطر جداً .فقد يتفجر العالم .والطريقة الوحيدة لخلاصنا من هذا الوضع هو التعاون.
التعاون بين الحكومات
سؤال: سيد لاروش امامنا سؤال معلق بالسؤال الذي قبله.طرحه سيد من منظمة وجيمورستاس (Fujimoristas) الدولية والسؤال كالتالي :كيف يمكنك تحقيق التعاون بين الحكومات لتنفيذ المشاريع الكبيرة ؟وكيف يمكنك وضع مقاييس للسياسات بين الدول؟ كون الفوائد الناتجة من تلك المشاريع فوائد طويلة الامد.
لاروش: حسنا،قبل كل شيء،أظن اننا سندرس التغير الجذري الحاصل في الوضع السياسي للعالم والقادم بشكل سريع جداً،سواء للأفضل ام للاسواء ،فاذا كان التغير يحدث بشكله الافضل فهذا يعني ان نذكر امريكا الجنوبية بشكل خاص ،ان دور السيادة في الدولة القومية (وطنية تشمل عموم البلد) ذات السيادة سيتحسن الوضع بشكل اكثر مما كانت عليه في السنوات الاخيرة،وهذا هو التوجه نحو العولمة والميل نحو التجريد من الصفة القومية اذا استطعت تسميتها كذلك .من ناحية اخرى لا توجد أي حلول اقتصادية متوقعة.فالذين يفكرون بطريقة التجارة الحرة يفكرون بعبارة نحن نريد ارخص الاسعار ولايمكن الحصول على ارخص الاسعار الا عن طريق منافسة بعيدة عن أي اعانة او تنظيم وهذا غير واقعي.ان الاسلوب الرئيسي الذي عليك اتباعه للحصول على نموذج اقتصادي هو اسلوب الاستثمار الطويل الامد.ونذكر ان الاستثمار الاساس الذي بني عليه الاقتصاد هو جيل الاقتصاد الحديث ،وحاليا هو نفس الجيل الذي يأخذ على عاتقه النهوض بالطفل.
اذ ينبغي عليك الاستثمار من الولادة والى بلوغك سن 25عاما للحصول على طفل مؤهل تأهيلا جيدا للعمل.وهذا هو المقصود بالاستثمار استغرق منك خمسا وعشرون عاما كنسبة معمول بها قد تقل او تزيد،لتطوير أي نوع من انواع البنى التحتية الرئيسة الواسعة.ومرة اخرى نحن بصدد الحديث عن فترة جيل واحد او حتى جيلين .
والان كيف يمكنك عمل الاشياء التي تستغرق جيلين او ثلاثة اجيال.كيف يمكنك فعلها لتجني ثمارها ؟ واين يدفعون الثمن اذا ما اخطاوأ ؟ لذا عليك ان تمتلك رصيداً.وحاليا لا يمكنك امتلاك رصيد خاص لانك تعمل اشياء على نطاق واسع اكثرمما يقدمه الاقتصاد الحالي.وسيتدين اموالا من مصادر خاصة،فليس هذا حلا بالمفهوم الدارج .فعلى الدولة ان تكون ذات سيادة وعليها استخدام صلاحيتها كدولة لتوفير اكبر مقدار من الارصدة .
ولناخذ مثلا على هذا الوضع مصر:كان لمصر سنة 1982 مشروع واسع النطاق بخصوص نقل السكان المتمركزين في القاهرة والاسكندرية الى مدن جديدة تصلها المياه عن طرق ادامة مشاريع كبيرة ومضى المشروع في عمله بهمة ونجاح لحين تدخل الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنع المصريين من الاستمرار في المشروع.اما الان فقد طلب المصريين لهذا المشروع من مصادر اجنبية مساعدات بقيمة 5%من الدخل الاجمالي .
وهكذا فلعمل مشروع في بيرو او البرازيل مثلا يجب ان لانضع في البال طلب المساعدة من مصادر خارجية.
وان الطريقة الانسب لمثل هذه المشاريع هي خسارة مصادرهم الداخلية واستخدام الارصدة المحلية ومن ثم الالتفات الى الجيران الذين يخطون الخطى نفسها للتعاون معهم وبعدها اللجوء الى بعض الشركاء من خارج الامريكتين والذين يرغبون بالمشاركة وبهذه الطريقة يمكن عمل المشاريع .
نحن بحاجة الى مشاريع عملاقة ،ومثل هذه المشاريع تتطلب رصيداً حكوميا كبيرا.ومثل هذا الرصيد لا يمكن تنظيمه الا عن طريق حكومات ذات سيادة ،فعند انتهاء التوجه الموجود في الحكومة نحو العولمة وانتهاء النزعات التي حدثت خلال الخمس والثلاثين سنة سنضطر للعودة الى ما كنا عليه دولة قومية(وطنية تشمل عموم البلد) ذات سيادة.
وعند افلاس الانظمة المصرفية بما فيها صندوق النقد الدولي ،والمصرف العالمي وكذلك المصارف الخاصة الكبيرة .فكيف تتوقع ان يسير الاقتصاد ؟ سنذهب الى الحكومة فتضع الحكومة ذات السيادة نظاما للارصدة الحكومية كفعل يصون الموارد المالية الضرورية بما فيها المصارف الخاصة والمؤسسات الاخرى.وعندها يمكن عمل مشاريع كبيرة لها اولويات قومية وتبحث عن مشاريع واسعة النطاق ذات اولوية للدول المجاورة.ويمكنك ان تستخدم شعبك لبناء هذه المشاريع .
وقد يكون البناء بتعاون مجموعة من المختصصين من الخارج .فتبني مشاريعك وتفكر بالجيل القادم والجيل الذي يليه نحو المستقبل. فحين تنظر الى امريكا الجنوبية تنظر الى الثروة المتعددة،وانت على يقين بان معظمكم يعلم ان في امريكا الجنوبية طاقات كبيرة مدفونة وغير مستثمرة وعندما ترى مدى ضعف سكان امريكا الجنوبية ستدرك وبشكل دقيق ان بهذا النوع من المشاريع الكبيرة فقط يمكنك ايجاد ظروف امكانية التطور الكمي فحسب، بل يشمل امكانية التحسن السريع في المستوى المعاشي والخصائص الاحصائية للسكان ورفاهية الفرد. وهذه هي الطريقة التي تستخدم للعمل .وهذا يتطلب الهاماً وبالطبع ذكاءاً.
التنمية في دول اوراسيا
سؤال :هناك سؤالين يمكن الاجابة عنهما سوية بشأن الوضع الدولي .
السؤال الاول:ماذا سيحدث في الموقف العالمي اذا تحولنا من العالمية الى عالم ثنائي القطبية مع روسيا والصين والهند جنباً الى جنب في مواجهة الولايات المتحدة ؟
والسؤال الاخر : يتعلق بالدور الذي قامت به الصين في الوضع المالي الدولي الحالي ؟
لاروش: حسنا،قبل كل شيء،اعتقد ان فكرة عالم ثنائي القطبية ليس باقتراح فعال جداً .لان عالم ثنائي القطب سيعود العالم الى حرب عالمية نتيجة ظروف حمقاء تهدد باندلاع هذه الحرب ومثل هذا الحادث الارهابي وامور ارهابية وما يحدث في الشرق الاوسط سيجعل العالم في حرب .
سيكون هناك شيء كالذي حدث في 1618-1648 من حروب الثلاثين سنة التي وقعت في اوربا.وستكون هناك مجازر هائلة.وسيحصل انهيار في الشعوب ،واندثار دول باكملها وتحطم الولايات المتحدة الى عدة اجزاء ومن يدري ماذا سيحدث.
لذا :ففكرة عالم ثنائي القطبية بوجود تلك الصراعات قد تكون رواية خيالية علمية جيدة، لكن بظل الظروف الحالية لايمكن لمثل تلك الرواية الحدوث.سنحصل اما على موقف متعاون او حرب شاملة وفوضى.وهذا هو الوضع العالمي اليوم.ويمكنك ان تراه في الصراعات المندلعة كما في صراع الشرق الاوسط متزامنة مع احداث 11 ايلول ورد الفعل تجاهها.وهكذا فنحن نعيش في عصر خطر جداً .فقد يتفجر العالم .والطريقة الوحيدة لخلاصنا من هذا الوضع هو التعاون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق