السبت، 20 سبتمبر 2008

التيارات العالمية عام 2015 (8-15)

ترجمة الباحث: أمير جبار ألساعدي

· العراق:
[[ستكون قدرة العراق في الحصول على أسلحة التدمير الشامل قدرة مؤثرة ، ويعتمد هذا اعتماداً جزئياً على الدرجة التي يمكن لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يحاصر بها تطور هذه الأسلحة والحصول عليها خلال 15 عاماً القادمة. وقد يتمكن العراق ببعض المخططات من اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات ( ICBM ) قادر على إيصال حمولات نووية الى الولايات المتحدة قبل عام 2015. وستسهم المساعدة الخارجية في قدرات الصاروخ وزمن صناعته. وقد يطور العراق سلاحاً نووياً خلال هذه المدة*.]]

رد الفعل إزاء التفوق العسكري الأمريكي:
يجمع الخبراء على إن الولايات المتحدة في ظل تفوقها المطلق في مجال المعلومات وتقنية الأسلحة ستبقى القوة العسكرية المهيمنة خلال
15عاما ًالقادمة. وما يزيد من دعم موقع الولايات المتحدة القوي هو قوتها الاقتصادية التي لا نظير لها ونظامها الجامع والاستثمار في مجال البحث والتنمية إذ يبلغ نصف إجمالي ما يصرفه العالم الصناعي المتقدم سنوياً ، ويرى العديد من الخصوم المستقبليين كما تعكس ذلك كتاباتهم وتصريحاتهم السياسية إن الأفكار العسكرية الأمريكية مع التقنية تعطيان الولايات المتحدة القدرة لتوسيع قيادتها في القدرات القتالية التقليدية في الحرب.
وستستمر هذه النظرة بين الخصوم الحاليين والمستقبليين وذلك لتوليد سعي القدرات غير المتكافئة لمحاربة القوات الأمريكية ومصالحها خارج وداخل الولايات المتحدة ، ولن يرغب خصوم الولايات المتحدة ـ المتمثلة بالقطاعات المرتبطة بالدولة والقطاعات غير المرتبطة بالدولة مثل تجار المخدرات والإرهابيين والمعارضين في الخارج بإدراج الجيش الأمريكي ضمن أهدافها،وسيختارون بدل الاستراتيجيات السياسية والعسكرية المصممة لإقصاء الولايات المتحدة عن استخدام القوة،وإذا استخدمت الولايات المتحدة القوة فستلجاء الى استنزاف الإدارة الأمريكية وتطويق أو التقليل من القوة الأمريكية إضافة الى استغلال الضعف الأمريكي المرتقب ، وقد تنهض التحديات غير المتكافئة عبر مسرح الصراع لمواجهة القوات الأمريكية في ميدان العمليات او حتى صراع على الأرض الأمريكية.

هل ستصبح آسيا الوسطى البقعة الأكثر خطورة في المنطقة ؟
ستتقاطع مصالح روسيا والصين والهند بالإضافة الى إيران وتركيا في منطقة آسيا الوسطى وستحاول هذه المنطقة موازنة تلك القوى بالإضافة الى إشغال الولايات المتحدة والغرب لمنع سيطرتها باستخدام قوة خارجية ، أما الخطر المحدق بالمنطقة فلن يكون صراعاً بين دولتين ، وهذا غير محتمل بل التأثير الخطير للصراعات الطائفية وحركات التمرد السياسية والتي وقد تحرضها أطراف خارجية ويمولها جزئياً على الأقل تجار المخدرات.
ومن المعروف عموماً إن الولايات المتحدة وعدد من الدولة المتقدمة ستستمر بحيازة الفوائد السياسية والاقتصادية والعسكرية والتقنية وبما فيها أنظمة الصاروخ الوطنية، الدفاع الصاروخي القومي،لتقليل مكاسب خصومهم من التحسينات التقنية لقدرتهم.

تهديدات البنى التحتية الخطيرة:
سيسعى بعض الخصوم المستقبليين لإيجاد طرق تهدد الولايات المتحدة في عقر دارها*، فالبنية التحتية الأمريكية القومية مثل شبكات الاتصالات والنقل والمؤسسات المالية والطاقة معرضة للتعطيل عن طريق هجوم فعلى والكتروني بسبب طبيعة اعتماد بعضها على البعض الأخر وعن طريق هجوم على أجهزة السيطرة بسبب اعتمادها على شبكات الكومبيوتر، وستسعى الحكومات الأجنبية وجماعاتها لاستغلال نقاط الضعف هذه باستخدام الأسلحة التقليدية وشبكة المعلومات وحتى أسلحة التدمير الشامل.
وبمرور الوقت فان مثل هذه الهجمات سيتم إيصالها بشكل متزايد عن طريق شبكات الكومبيوتر لا عن طريق الأسلحة التقليدية ، ويعتمد هذا على مدى معرفة خصوم الولايات المتحدة بالهجوم على أجهزة السيطرة ومهاراتهم في استخدامها ،وستنتج عمليات الهجوم على أجهزة السيطرة للخصوم المرتبطين بالدولة وغير المرتبطين بها خيارات جديدة في العمل ضد الولايات المتحدة يتعدى مجرد الكلام الى مرحلة الهجوم الفعلي القصير، أما الخيارات الاستراتيجية فتتضمن خيار الضرر المادي فقط أو الضرر الذي يوقع خسائر بشرية إضافة الى إمكانية عدم معرفة الفاعل.

عمليات المعلومات:
الى جانب تهديد البنى التحتية القومية للولايات المتحدة ، سوف يسعى الخصوم الى مهاجمة القدرات العسكرية الأمريكية عن طريق حرب الكترونية وعمليات نفسية وإنكار وخداع واستخدام التقنيات الحديثة مثل أسلحة الطاقة الموجهة أو أسلحة النبض الكهرومغناطيسي ، وسيكون الهدف الأساس وراء ذلك هو إنكار تفوق القوات الأمريكية في مجال المعلومات ، ولمنع تشغيل الأسلحة الأمريكية وإضعاف الدعم الأمريكي الداخلي من اجل عمليات عسكرية أمريكية،ومن المحتمل أن يستعمل الخصوم عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية،ومن المحتمل أن يستعمل الخصوم عمليات الهجوم على أجهزة الضبط لتعقيد مخطط القوة الأمريكية في عنصر انخفاض الوجود العسكري الأمريكي الدائم في الخارج من جلال السعي الى تعطيل الشبكات العسكرية خلال عمليات النشر، أي عندما يكونون معرضين للضغط الشديد.
لدى معظم الدول خطط لتطوير تقنيات كهذه والبعض الأخر لديهم الرؤية أو القابلية للدمج الكلي لهذه الوسائل المختلفة الى هجوم شامل غير إنهم سيطورون قدرات كهذه في غضون العقد القادم وما بعده.

الإرهاب:
سيوجه معظم الإرهاب المعروف منذ زمن ضربة الى الولايات المتحدة* ومصالحها في أرجاء العالم ،وسيتكأ الإرهاب المناهض للولايات المتحدة على الاضطهاد العرقي والديني والثقافي المنتشرة،وستستمر الجماعات الإرهابية بابتكار طرق لمهاجمة المؤسسات العسكرية والدبلوماسية الأمريكية في الخارج ،ومن المحتمل أن تتوسع هذه الهجمات أكثر لتشمل شركات أمريكية أو رعايا أمريكان ومن المحتمل أن يشكل الإرهابيون وقواعدهم في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا اكبر تهديد للولايات المتحدة.

أسلحة التدمير الشامل:
تعكس برامج أسلحة التدمير الشامل دوافع ونوايا الحكومات التي تنتجها ولذلك يمكن أن تتغير هذه البرامج بتغير النظام الحاكم أو تغير وجهة نظرة ، والتوقعات الخطية لأسلحة التدمير الشامل مصممة للتوقع بان الصورة ستبدو وكان التغيرات في الدوافع والنوايا لم تحدث.
تمثل الصواريخ البالستية القصيرة المدى والمتوسطة خاصة تلك المزودة بأسلحة التدمير الشامل خطراً عالمياً ضد المصالح الأمريكية وقواتها العسكرية وحلفائها،وستواجه الولايات المتحدة بحلول عام 2015 تهديدات بصواريخ باليستية عابرة للقارات( (ICBM من كوريا الشمالية وفي الأغلب من إيران ممكن أيضا ومن (العراق) ، بالإضافة الى التهديدات طويلة الأمد من روسيا والصين إن لم تحصل أي تغييرات سياسية بارزة في هذه الدول.

ـ لقد أدت برامج تطوير الأسلحة والتي تتم في معظمها بمساعدة خارجية الى قدرات حديثة ـ على سبيل المثال عمليات إطلاق شهاب - 3 الإيراني عام 1998 وعام 2000 وما تبعها من عمليات إطلاق، وفي كوريا الشمالية محاولة إطلاق تيبو دونغ(TaepoDong-1) الى الفضاء في اب عام 1998 ، بالإضافة الى ذلك فان بعض الدول التي كانت مستورداً معروفاً لتقنيات الصواريخ قد أصبحت مصدرة لهذه التقنيات .

*وهذا ما حصل في عام (2001) فأين الإجراءات الوقائية لما كان متوقع الحصول.

ليست هناك تعليقات: