ترجمة الباحث: أمير جبار ألساعدي
* قد تزيد مبيعات الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM) أو مركبات الإطلاق الفضائية والتي تحوي قدرات صاروخ بالستي الأصل، قد تزيد من عدد الدول التي ستتمكن من تهديد الولايات المتحدة بضربة صاروخية.
* إن احتمال استخدام صاروخ مزود بأسلحة تدمير شامل ضد القوات الأمريكية أو مصالحها هو احتمال قائم أكثر مما كان عليه الوضع خلال معظم فترة الحرب الباردة وسيستمر هذا الاحتمال في الزيادة، وستزداد التهديدات الصاروخية المنبعثة من دول تمثل عدداً قليلا ًجدا ً من الصواريخ بدقة وحصيلة وصلاحية وضمانة وقدرة على المدى والحمولة اقل بكثير من القوى الاستراتيجية للاتحاد السوفيتي السابق. لقد كشفت محاولة الإطلاق الفضائية لكوريا الشمالية في عام 1998 إن بيونغ يانغ تسعى الى الحصول على قدرة صاروخية طويلة الأمد قد تستخدم ضد القوات الأمريكية ومصالحها في الخارج وضد الأرض الأمريكية نفسها ، فضلا عن ذلك فالعديد من الدول التي تطور صواريخ بعيدة المدى ترى إن مجرد التهديد باستخدام هذه الصواريخ سيعقد اتخاذ قرار بشأن الأزمة الأمريكية وقد يحول دون سعي واشنطن لتحقيق أهداف معنية وستظهر وسائل أخرى لإيصال أسلحة التدمير الشامل الى الولايات المتحدة وقد تشمل بعض الصواريخ البالستية العابرة للقارات الرخيصة وأكثر اعتماداً ودقة من صواريخ الجيل السابق ،واحتمال التعرض لهجوم بهذه الوسائل اكبر من احتمال الهجوم بأسلحة التدمير الشامل مع صواريخ بالستية عابرة للقارات ،أما هدف الخصم فسيكون تحريك السلاح ضمن نطاق الهجوم وذلك باستخدام صواريخ قصيرة المدى ومتوسطة منتشرة على سطح السفن أو عن طريق مهمات سرية على يد قوات عسكرية خاصة أو استخبارات حكومية ،مع ذلك فلا تقدم وسائل الإيصال غير الصاروخية نفس الهيبة والرادع والدبلوماسية القسرية المصاحبة للصواريخ البالستية عابرة القارات ICBM.
انتشار أسلحة التدمير الشامل واحتمال وقوع حرب وتصعيد غير تقليديين:
ستزيد وفرة أسلحة التدمير الشامل من فرص التصعيد الكامنة في الصراع المسلح المباشر وبالتالي سيدفع الانتشار الى العودة الى صراع طويل منخفض المستوى من خلال الوسائل الأخرى كالإكراه والتدمير والإرهاب وحروب الوكالة وحرب العصابات.
وهذا التيار واضح وموجود بين(اسرائيل) وبعض دول الجوار وبين الهند وباكستان وفي حالة الحرب فالقتال في المناطق الحضرية سيكون قتالاً نموذجياً ومتواصلاً.
أما عدد الضحايا في صفوف المدنيين فسيكون أعلى من نسبة الضحايا في صفوف المقاتلين ، وستحسب التقنية حساباً اقل، كما يحسب الشباب الذي يشكل الغالبية من السكان والمندفع حساباته،وسيعتبر استغلال الانقسامات الطائفية بين السكان المدنيين لخصم ما مفتاحاً لكسب مثل هذه النزاعات ، مما يزيد مرارتها وبالتالي إطالة أمدها.
وستنتشر التهديدات بشن هجمات كيمياوية وبايولوجية على الولايات المتحدة، وهذه القدرات اسهل تطوراً وكتماناً ونشراً من الاسلحة النووية ، وسيحاول بعض الارهابيين او المتمردين استخدام مثل هذه القدرات ضد المصالح الامريكية ـ اي ضد الولايات المتحدة نفسها او ضد قواتها ومؤسساتها في الخارج او ضد حلفائها، فضلاً عن ذلك ،سوف تتاثر الولايات المتحدة من استخدام هذه الاسلحة في اي مكان من العالم لانه سيتم استدعاء واشنطن للمساعدة في احتواء الضرار وتقديم المشورة العلمية والمساعدة الاقتصادية للتعامل مع المؤثرات، وقد تصل مثل هذه الاسلحة بطرق مختلفة تشمل الصواريخ او الطائرات غير المأهولة او سراً عن طريق البر والبحر والجو.
التيارات العالمية في الانفاق على الدفاع والاسلحة:
ستتطور التقنيات المتعلقة بالدفاع تطوراً سريعاً خلال السنوات الخمسة عشر القادمة، وخصوصاً اسلحة السيطرة وانظمة المعلومات ووسائل الاتصال ، وسوف يحصل تطوير هذه التقنيات وتكامل تطبيقها غالبا ًفي الدول المتقدمة وخصوصاً الولايات المتحدة. مع الاخذ بنظر الاعتبار التكاليف الباهضة وتعقيد التجميع التقني والعلمي ، فان دولاً قليلة ستولي اهمية خاصة للتطوير الوطني لهذه التقنية العسكرية.
* انخفض الانفاق العالمي، ما عدا الولايات المتحدة على الدفاع حوالي 50% منذ الثمانينات، كما انخفضت ( حسابات التحديث العسكرية ) خاصة المشتريات انخفاضاً حاداً.
* تقلصت السوق العالمية للاسلحة الى اكثر من 50 % خلال نفس المدة.
* تشير التوقعات الى احتمال انتعاش الانفاق العالمي على الدفاع من الانخفاضات التي حدثت في فترة التسعينات:وقد يشهد جزء من شرق اسيا ارتفاعاًً في الانفاق على الدفاع خلال العقد القادم ولكن عموماً ان ظهور مخططات انفاق طويلة الامد امر مشكوك فيه.
* حدث تحول بطيء وثابت خلال العقد الماضي في استراتيجيات الدول في مجال مشتريات الاسلحة.تحاول العديد من الدول تنويع مصادر الاسلحة او تخفيض ميزانيات الدفاع او الرغبة في الحصول على اعداد محدودة من التقنيات الحديثة، وتتضمن جهود هذه الدول تطوير خليط من الانتاج الوطني او التطوير المشترك او الانتاج المشترك او الانتاج المرخص او شراء انظمة اسلحة كاملة او القدرات المؤجرة وفي نفس الوقت تقوم العديد من الدول المنتجة للاسلحة والتي واجهت متطلبات تخفيض الاسلحة الوطنية عن عزمها على المحافظة على الصناعات الدفاعية كما تقوم بالدعاية التجاربة حول الانتاج الدفاعي وتوسع الكثير من صادرات الاسلحة.
تؤدي هذه العوامل مع بعضها الى:
1. تصاعد انتشار التقنية في بعض الدول التي لديها دافع نحو انتاج اسلحة مع وجود الموارد الاقتصادية للقيام بذلك ومع الحركة السريعة والمستمرة لتطوير الاسلحة والتقنيات العسكرية ذات الصلة عبر الحدود الوطنية تلبية لحسابات تجارية اكثر منها امنية. وسيكون من الصعب الحفاظ على التفوق التقني مدة طويلة بسبب التقنيات المرتبطة عسكرياً مثل النظام العالمي لتحديد المواقع وصور الاقمار الصناعية ووسائل الاتصال ،وفي ظل الانتشار التقني الواسع فسوف تزداد اهمية العوامل غير المادية في الاختصاص العسكري اي ستراتيجية القوة العسكرية والمبدأ السياسي والتدريب في تقرير نتائج الصراع في غضون الخمسة عشرعاماً القادمة.
2. سيكون من الصعب تحقيق انظمة خاصة بالتصدير والعقوبات وتكون ذات كفاءة قليلة في مراقبة الاسلحة وتحويل تقنيات الاسلحة،وسيزعزع الانتشار الحاصل في اسلحة التدمير الشامل وانظمة الايصال البعيدة المدى حالات الاستقرار ويزيد من خطر سوء التقدير والصراع الذي يخلف كوارث جسيمة.
* قد تزيد مبيعات الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM) أو مركبات الإطلاق الفضائية والتي تحوي قدرات صاروخ بالستي الأصل، قد تزيد من عدد الدول التي ستتمكن من تهديد الولايات المتحدة بضربة صاروخية.
* إن احتمال استخدام صاروخ مزود بأسلحة تدمير شامل ضد القوات الأمريكية أو مصالحها هو احتمال قائم أكثر مما كان عليه الوضع خلال معظم فترة الحرب الباردة وسيستمر هذا الاحتمال في الزيادة، وستزداد التهديدات الصاروخية المنبعثة من دول تمثل عدداً قليلا ًجدا ً من الصواريخ بدقة وحصيلة وصلاحية وضمانة وقدرة على المدى والحمولة اقل بكثير من القوى الاستراتيجية للاتحاد السوفيتي السابق. لقد كشفت محاولة الإطلاق الفضائية لكوريا الشمالية في عام 1998 إن بيونغ يانغ تسعى الى الحصول على قدرة صاروخية طويلة الأمد قد تستخدم ضد القوات الأمريكية ومصالحها في الخارج وضد الأرض الأمريكية نفسها ، فضلا عن ذلك فالعديد من الدول التي تطور صواريخ بعيدة المدى ترى إن مجرد التهديد باستخدام هذه الصواريخ سيعقد اتخاذ قرار بشأن الأزمة الأمريكية وقد يحول دون سعي واشنطن لتحقيق أهداف معنية وستظهر وسائل أخرى لإيصال أسلحة التدمير الشامل الى الولايات المتحدة وقد تشمل بعض الصواريخ البالستية العابرة للقارات الرخيصة وأكثر اعتماداً ودقة من صواريخ الجيل السابق ،واحتمال التعرض لهجوم بهذه الوسائل اكبر من احتمال الهجوم بأسلحة التدمير الشامل مع صواريخ بالستية عابرة للقارات ،أما هدف الخصم فسيكون تحريك السلاح ضمن نطاق الهجوم وذلك باستخدام صواريخ قصيرة المدى ومتوسطة منتشرة على سطح السفن أو عن طريق مهمات سرية على يد قوات عسكرية خاصة أو استخبارات حكومية ،مع ذلك فلا تقدم وسائل الإيصال غير الصاروخية نفس الهيبة والرادع والدبلوماسية القسرية المصاحبة للصواريخ البالستية عابرة القارات ICBM.
انتشار أسلحة التدمير الشامل واحتمال وقوع حرب وتصعيد غير تقليديين:
ستزيد وفرة أسلحة التدمير الشامل من فرص التصعيد الكامنة في الصراع المسلح المباشر وبالتالي سيدفع الانتشار الى العودة الى صراع طويل منخفض المستوى من خلال الوسائل الأخرى كالإكراه والتدمير والإرهاب وحروب الوكالة وحرب العصابات.
وهذا التيار واضح وموجود بين(اسرائيل) وبعض دول الجوار وبين الهند وباكستان وفي حالة الحرب فالقتال في المناطق الحضرية سيكون قتالاً نموذجياً ومتواصلاً.
أما عدد الضحايا في صفوف المدنيين فسيكون أعلى من نسبة الضحايا في صفوف المقاتلين ، وستحسب التقنية حساباً اقل، كما يحسب الشباب الذي يشكل الغالبية من السكان والمندفع حساباته،وسيعتبر استغلال الانقسامات الطائفية بين السكان المدنيين لخصم ما مفتاحاً لكسب مثل هذه النزاعات ، مما يزيد مرارتها وبالتالي إطالة أمدها.
وستنتشر التهديدات بشن هجمات كيمياوية وبايولوجية على الولايات المتحدة، وهذه القدرات اسهل تطوراً وكتماناً ونشراً من الاسلحة النووية ، وسيحاول بعض الارهابيين او المتمردين استخدام مثل هذه القدرات ضد المصالح الامريكية ـ اي ضد الولايات المتحدة نفسها او ضد قواتها ومؤسساتها في الخارج او ضد حلفائها، فضلاً عن ذلك ،سوف تتاثر الولايات المتحدة من استخدام هذه الاسلحة في اي مكان من العالم لانه سيتم استدعاء واشنطن للمساعدة في احتواء الضرار وتقديم المشورة العلمية والمساعدة الاقتصادية للتعامل مع المؤثرات، وقد تصل مثل هذه الاسلحة بطرق مختلفة تشمل الصواريخ او الطائرات غير المأهولة او سراً عن طريق البر والبحر والجو.
التيارات العالمية في الانفاق على الدفاع والاسلحة:
ستتطور التقنيات المتعلقة بالدفاع تطوراً سريعاً خلال السنوات الخمسة عشر القادمة، وخصوصاً اسلحة السيطرة وانظمة المعلومات ووسائل الاتصال ، وسوف يحصل تطوير هذه التقنيات وتكامل تطبيقها غالبا ًفي الدول المتقدمة وخصوصاً الولايات المتحدة. مع الاخذ بنظر الاعتبار التكاليف الباهضة وتعقيد التجميع التقني والعلمي ، فان دولاً قليلة ستولي اهمية خاصة للتطوير الوطني لهذه التقنية العسكرية.
* انخفض الانفاق العالمي، ما عدا الولايات المتحدة على الدفاع حوالي 50% منذ الثمانينات، كما انخفضت ( حسابات التحديث العسكرية ) خاصة المشتريات انخفاضاً حاداً.
* تقلصت السوق العالمية للاسلحة الى اكثر من 50 % خلال نفس المدة.
* تشير التوقعات الى احتمال انتعاش الانفاق العالمي على الدفاع من الانخفاضات التي حدثت في فترة التسعينات:وقد يشهد جزء من شرق اسيا ارتفاعاًً في الانفاق على الدفاع خلال العقد القادم ولكن عموماً ان ظهور مخططات انفاق طويلة الامد امر مشكوك فيه.
* حدث تحول بطيء وثابت خلال العقد الماضي في استراتيجيات الدول في مجال مشتريات الاسلحة.تحاول العديد من الدول تنويع مصادر الاسلحة او تخفيض ميزانيات الدفاع او الرغبة في الحصول على اعداد محدودة من التقنيات الحديثة، وتتضمن جهود هذه الدول تطوير خليط من الانتاج الوطني او التطوير المشترك او الانتاج المشترك او الانتاج المرخص او شراء انظمة اسلحة كاملة او القدرات المؤجرة وفي نفس الوقت تقوم العديد من الدول المنتجة للاسلحة والتي واجهت متطلبات تخفيض الاسلحة الوطنية عن عزمها على المحافظة على الصناعات الدفاعية كما تقوم بالدعاية التجاربة حول الانتاج الدفاعي وتوسع الكثير من صادرات الاسلحة.
تؤدي هذه العوامل مع بعضها الى:
1. تصاعد انتشار التقنية في بعض الدول التي لديها دافع نحو انتاج اسلحة مع وجود الموارد الاقتصادية للقيام بذلك ومع الحركة السريعة والمستمرة لتطوير الاسلحة والتقنيات العسكرية ذات الصلة عبر الحدود الوطنية تلبية لحسابات تجارية اكثر منها امنية. وسيكون من الصعب الحفاظ على التفوق التقني مدة طويلة بسبب التقنيات المرتبطة عسكرياً مثل النظام العالمي لتحديد المواقع وصور الاقمار الصناعية ووسائل الاتصال ،وفي ظل الانتشار التقني الواسع فسوف تزداد اهمية العوامل غير المادية في الاختصاص العسكري اي ستراتيجية القوة العسكرية والمبدأ السياسي والتدريب في تقرير نتائج الصراع في غضون الخمسة عشرعاماً القادمة.
2. سيكون من الصعب تحقيق انظمة خاصة بالتصدير والعقوبات وتكون ذات كفاءة قليلة في مراقبة الاسلحة وتحويل تقنيات الاسلحة،وسيزعزع الانتشار الحاصل في اسلحة التدمير الشامل وانظمة الايصال البعيدة المدى حالات الاستقرار ويزيد من خطر سوء التقدير والصراع الذي يخلف كوارث جسيمة.
3. اما الدول المستفيدة من ذلك فهي الدول التي تتمتع بقطاع تجاري قوي في مجال التقنية والتي تطور طرقاً كفوءة لربط هذه القابليات بقاعدتها الوطنية في التصنيع الدفاعي، وقد تحقق الدول القادرة على تنشيط روابط القطاعين الخاص والعام خطوات تقدم متميزة في انظمة الاسلحة.
تعيق حالات التطور المتلازمة والمذكورة اعلاه ضغط الانفاق على الدفاع في انحاء العالم المرتبطة مع القدرة المتزايدة في مجال القنية العسكرية ،دون الوصول الى توقعات دقيقة حول اي من التقنيات من ناحية الكمية والشكل ستدمج في الانظمة العسكرية لخصوم المستقبل ،وفي حالات عدة يكون السؤال عن اي من القنيات ستزود المقدرة العسكرية الكبيرة واي من هذه التقنيات ستلقى دعماً سياسياً ومواردً للوصول لمرحلة المشتريات وساحة القتال ،فضلا عن ذلك ففي العديد من الدول يقود تطوير التقنية المدنية تطوير التقنية العسكرية.
سيتمر انتشار الصواريخ البالستية والعابرة في المجال الميداني ،وسيشمل معظم الانتشار انظمة متأخرة بجيل او جيلين عن المألوف ،غير انها ستكون قدرات حديثة في الاساس للدول التي ستقتنيها ،وهذه الصواريخ ستكون قادرة على ايصال اسلحة التدمير الشامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق